وزير الزراعة حث الدكتور عادل البلتاجي وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الفلاحين على وحدة الصف وتنمية وزيادة الإنتاج الزراعي لتغطية الاحتياجات المتزايدة من المحاصيل الاستراتيجية، مشيرا إلى أن "مضاعفة العمل والإنتاج هو أبلغ رد على عصابات ومخطط الإرهاب الذى يهدد أمن واستقرار مصر". وأصاف البلتاجي، خلال اجتماع مجلس إدارة التعاون التعاوني الزراعي اليوم ، أنه يجب على الفلاحين أن يحفظوا رمز التعاون وأنه لا توجد "فرقة" أو تنابذ بالألقاب خلال الفترة الواحدة كي نكون صفا واحد في مواجهة هذه المخاطر. وأصاف الوزير، "يجب أن نواجه ذلك المخطط بالتنمية لأن التنمية الزراعية هى الهم الأول للشعب المصري وتشكل عبئا ثقيلا على أكتاف الفلاحين". وشدد علي ضرورة أن نثبت أن الحركة التعاونية هي حركة "مسؤولة وواعية" وتدرك الخطر الذي يحيط بالوطن لأن التكاتف لصالح الفلاح، لأن الفلاح هو الذي ظل يعمل وينتج في الحقول علي مدار 3 سنوات مضت وأن سياسة الدولة هي أن دعم الفلاح المصري أولا وقبل كل شىء. وكشف البلتاجي أن التحديث الزراعي يقوم علي تفعيل دور التعاونيات وصدور قوانين لصالح الفلاح تشمل التأمين الصحي وقانون التكافل الزراعي وتتحمل الدولة الأضرار التي يتعرض لها الفلاح ولن يوجد طغيان على أحد، مشيرا إلي أن تحديث الزراعة سيكون على أكتاف الجميع وانشاء الشركات للدخول والمشاركة في استصلاح مليون فدان ضمن مشروع الرئيس عبد الفتاح السيسى لإستصلاح وزراعة 4 ملايين فدان. وفيما يتعلق بالأسمدة اعلن وزير الزراعة انه تقرر أن يتم صرف حصص الفلاحين من الأسمدة بالكامل، موضحا أن وزارته رفضت خطة شركات الإنتاج لزيادة الأسعار 500 جنيه للطن عن الأسعار الأخيرة لتصل إلى 2500 جنيه وهو ما رفضته الوزارة لضمان توفير الأسمدة للفلاحين خلال موسمي الزراعة الصيفي والشتوي. وشدد الوزير على أنه تم وضع نظام محكم لتوزيع الاسمدة لمنع تسربها إلي السوق السوداء، لافتا إلى أن الجهاز الرقابي على توزيع الأسمدة تكون مهمته متابعة توزيع الأسمدة منذ لحظة الإنتاج وحتي النقل وحتي وصوله إلي الجمعيات الزراعية تمهيدا لتوزيعه. وأشار وزير الزراعة إلي أن الدولة تقوم حاليا بتنفيذ مشروع تطوير الري الحقلي في مساحة 5 ملايين فدان من خلال تجميع الحيازات الزراعية، موضحا انه يستهدف زيادة المساحة بنسبة 10 % من خلال استغلال الفواصل الأرضية بين الجيازات لزيادة الإنتاجية الفدانية للمحاصيل 15 % من خلال أنظمة تجميع الحيازات. ونصح البلتاجي الفلاحين بالحذر الشديد في زراعة القطن، موضحا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وافق علي تقديم دعم يصل إلى 1400 جنيه للفدان الذي تمت زراعته بالقطن مضيفا: " القطن المصري منذ 20 سنة كان يقف له الجميع "تعظيم سلام" بسبب زيادة الطلب عليه في السوق العالمي بينما انخفض الطلب العالمي علي الأقطان فائقة الطول والأقطان طويلة التيلة وذلك بسبب التقنيات الحديثة التي أدت بآلات غزل القطن الحديثة لرفع جودة الأقطان قصيرة التيلة مثل الطويلة بالإضافة إلى محاولة الحكومة التدخل لدى شركات الغزل الحكومية لشراء القطن المصري لحل مشاكل التسويق نهائيا. وفيما يتعلق بتسويق الأرز أكد أن وزارة الزراعة سبق لها أن طلبت من الحكومة الإعلان عن أسعار استرشادية لاستلام الأرز من الفلاحين بسعر 2050 جنيها للطن وذلك قبل شهرين وهو ما تمت الموافقة عليه وتقوم وزارتا الزراعة والتموين باستلام المحصول طبقا للأسعار المعلنة بذلك عن طريق بنك التنمية والائتمان الزراعي بمختلف المحافظات.