اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وجود الإرهاب والتطرف والمخدرات في المنطقة بأنه ناجم من التدخلات السياسية الخارجية. وقال ظريف في کلمة له اليوم الجمعة خلال المؤتمر الرابع المنعقد في العاصمة الصينية بکين تحت عنوان ‘عملية اسطنبول' حول أفغانستان، للأسف أن هذه التهديدات المتزايدة قد خلقت ظروفا غير مناسبة لبعض دول المنطقة وان لغالبيتها جذورا خارجية. وأضاف، أن شعوب المنطقة التي تعاني من هذه المشاکل، ينبغي ألا تصبح وحيدة، إذ أن حل هذه المشاکل بحاجة إلي حل عالمي ومشارکة جميع الدول. واکد وزير الخارجية ضرورة النظرة الواقعية لحل هذه المشاکل وقال، إن قضايا ومشاکل المنطقة يمکنها أن تکون ممهدة للوصول إلي الحلول المناسبة. وقال موجها خطابه للحاضرين، اسمحوا أن نامل بازالة إحدي الأرضيات الحقيقية لنمو التطرف في المنطقة بخروج القوات الأجنبية من أفغانستان، أذ أن غالبية القضايا والمشکلات القائمة في المنطقة ناجمة عن التدخلات الصارخة لبعض الدول. وتابع ظريف، إن أفغانستان هي الأن بحاجة إلي السلام والاستقرار أكثر من أي شيء آخر وأن هذا الأمر يمکن تحقيقه فقط في ظل تضافر الجهود من قبل جميع دول المنطقة. وقال وزير الخارجية، إنه علينا جميعا المساعدة بإرساء السلام والاستقرار في أفغانستان ليصل شعبها إلي الأمل الذي کان ينتظر تحقيقه منذ أعوام طويلة. وهنأ ظريف الشعب الأفغاني لمناسبة تشکيل حکومة الوحدة الوطنية، متمنياً لها النجاح في أداء مهامها. وعقد المؤتمر الدولي الرابع ل ‘عملية اسطنبول' حول أفغانستان اليوم الجمعة في العاصمة الصينية بکين بمشارکة مندوبين عن 46 دولة أسيوية ومنظمات دولية للبحث بشان تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في أفغانستان.