قوات داعش-أرشيفية دعا يوسف مخيمر رئيس هيئة المرابطين في القدس إلى تشكيل تحالف عربي وإسلامي ضد "داعش" إسرائيل وتنظيم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما يوجد تحالف دولي ضد داعش العراق، حيث تعتدي إسرائيل على المقدسات الإسلامية والمسيحية وتصادر الأراضي وتهدم المساكن وتحرق الناس أحياء حيث قتلت في قطاع غزة أكثر من 2300 شهيد. وقال مخيمر اليوم الثلاثاء إن الوضع صعب جدًا في المسجد الاقصى المبارك وذلك عقب اقتحام مجموعة من المستوطنين للمسجد تحت حماية شرطة الاحتلال.. مؤكدا أن قوات الاحتلال منعت دخول المصليين منذ صلاة الفجر إلى المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدسالمحتلة. وحول المواجهات التي اندلعت أمس الثلاثاء بين قوات الاحتلال والمصلين في المسجد الاقصى ووقوع نحو 40 مصابا، أوضح مخيمر أن قوات الاحتلال قامت بإخراج كافة المصلين من المسجد أمس وتم احتجاز المرابطين في المصلى القبلي بالمسجد، مشيرًا إلى أن هناك استهانة بمشاعر وعقيدة المسلمين. وأردف أنه كان يوجد أمس نحو 200 شخص تم اخراجهم من مسجد الاقصى المبارك من قبل قوات الاحتلال بينما تم احتجاز المرابطين داخل المسجد القبلي، رافضًا الإفصاح عن عدد المرابطين لدواع أمنية وحفاظا على سلامتهم ولكنهم يعانون من الحصار الإسرائيلي حاليا. وأكد أن هناك استهانة بمواقف الحكومات العربية لأن الحكومة الإسرائيلية لا تجد رد فعل قاس من أجل ردعها عن قيامها بالاقتحامات اليومية وتدمير المسجد الاقصى المبارك وانتهاك حرية العبادة للمسلمين وعدم تمكينهم من الصلاة في مسجدهم وفي مقابل ذلك تقوم الشرطة الإسرائيلية من تمكين المتطرفين ودواعش اليهود بالصلاة في المسجد الاقصى المبارك. وأضاف مخيمر أن دور قوات الشرطة الإسرائيلية أصبح يقتصر فقط على تمكين اليهود من الصلاة في المسجد الأقصى وابعاد المصليين المسلمين عنه. وردًا على سؤال حول موقف حكومة الأردن إزاء هذه الأحداث، أجاب مخيمر أنه يجب على حكومة الأردن أن تتخذ خطوات أكثر تصعيدية إزاء سلب السيادة الأردنية من محيط الأقصى ويجب عليها استدعاء السفير وبإمكانها أن تتبنى خطوات كثيرة أخرى مثل وقف اتفاقية الغاز الأخيرة المبرمة مع الجانب الإسرائيلي بقيمة 5 مليارات دولار، كما يمكن للأردن أن تتوجه إلى محكمة العدل الدولية وأيضا إلى مجلس الأمن الدولي حيث أن هناك اتفاقية دولية توثق حق الأردن في السيادة على المقدسات الإسلامية والمسيحية. وأضاف أن اليهود يكرسون أعيادهم من أجل تشديد السيطرة على المسجد الاقصى حيث إن ما تم إنجازه في عيد "العرش" اليهودي سيكون تراكمي. وتابع أن نتنياهو يحمل أفكارا أكثر تطرفا حيث تعهد للمتطرفين والعنصريين والمستوطنين بتمكينهم من تحقيق أحلاهم بما يتعلق بمسجد الاقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا وهذا ما يسعى إليه نتنياهو قبل انتهاء ولايته. وكانت مجموعات من المستوطنين اليهود قد واصلت صباح اليوم الثلاثاء اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسات معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الخاصة في الوقت الذي تغلق فيه قوات الاحتلال بوابات المسجد الأقصى أمام المصلين المسلمين وتسمح فقط للمسنين بالدخول إليه، كما انتشرت عناصر من مخابرات الاحتلال يقدر عددها بنحو 25 عنصرا جنبا إلى جنب عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال في ساحات المسجد الأقصى. يذكر أن عشرات المواطنين أدوا صلاة فجر اليوم في الشوارع والطرقات والأزقة قرب بوابات المسجد الأقصى وبوابات القدس القديمة بسبب إجراءات الاحتلال التي ما زالت تفرض حصارا عسكريا مشددا على المسجد المبارك.