أرشيفية تقول الأممالمتحدة إن ما لا يقل عن 180 ألف شخص هربوا من القتال الدائر بين القوات العراقية ومسلحي الدولة الإسلامية في مدينة هيت ومحيطها غربي محافظة الأنبار. وأضافت الأممالمتحدة أن المدنيين الذين عانى الكثير منهم النزوح اتجهوا نحو مدينة الرمادي عاصمة الأنبار التي مزقتها الحرب. وتابعت الأممالمتحدة أن النازحين يحتاجون إلى الطعام والأغطية والمعدات الطبية. وكان تنظيم الدولة الإسلامية استولى في وقت سابق على مدينة هيت بالأنبار، الأمر الذي أثار مخاوف القادة السياسيين العراقيين من سقوط المحافظة في قبضة تنظيم الدولة. ويقول محللون إن استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية على الأنبار سيمكنها من إقامة خط إمدادات لشن هجمات محتملة على العاصمة العراقية، بغداد. وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند خلال لقائه زيارته للعراق إن الضربات الجوية التي يشنها طيران التحالف الدولي لن تكون كافية لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية. واستبعد وزير الخارجية البريطاني إرسال قوات برية إلى العراق للمساعدة في إنجاز المهمة. وأضاف هاموند خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، حسبما ذكرت صخفية "يى يى سى" الإلكترونية أن العمل الأساس على الأرض ينبغي أن تقوم به القوات العراقية والمجتمعات المحلية السنية التي سيطر عليها التنظيم. وفي التطورات الميدانية، أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار الاثنين بسيطرة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية بالكامل على معسكر هيت ومراكز الشرطة بالمدينة غربي الأنبار بعد هروب جميع الضباط والجنود، وحرق جميع ما تركه الجنود، من قاعات وآليات. وكان المسلحون سيطروا على عدد من المناطق، ومنها البسطامية، والسهلية، والكسارة، وخزرج، والدولاب غرب قضاء هيت، ولم يتبق خارج سيطرتهم سوى قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي وهي الأكبر والأهم في المحافظة.