كتب| السيد الحديدي أصبح سؤال كم الساعة من الأسئلة التي تشكل حالة لغط وجدال بين عموم الناس، خاصًة بعد مدة قليلة من تقديم الساعة وتأخيرها، فالبعض يكون قد سمع بقرار مجلس الوزراء الخاص بتأخير الساعة، بحكم متابعته لوسائل الإعلام والبعض لا يسمع حتي إنك إذ وقفت في جمع من المواطنين داخل إحدي حافلات النقل العام وسألت "كم الساعة" حصلت علي إجابات مختلفة..نتيجة تغيير الساعة هذا العام 4 مرات علي مدار مدد متقاربة، حتي أن روتين تغيير الساعة أضحي فعل اعتيادي ينافس العديد من الأحداث لدي المصريين ومنها أن منتخب مصر لم يصل إلي كأس العالم سوي مرتين ، ولم ينجح المنخب الوطني كذلك في آخر 3 سنوات لم يصل المنتخب إلي نهائيات كأس الأمم الإقريقية.
عالم حشرات وراء تغير الساعة تعود فكرة التوقيت الصيفي وتغيير الساعة، إلي أحداث الحرب العالمية الأولى عندما أجبرت البلاد علي ضرورة الحفاظ علي مصادر الطاقة، فكانت ألمانيا أول بلد أعلنت التوقيت الصيفي، وتبعتها بريطانيا بعد فترة قصيرة من إعلانها . أتي بعد ذلك النيوزلندي جورج فيرمون هدسون " عالم الحشرات " وهو مخترع التوقيت الصيفي الحديث، الذي أعطاه عمله متعدّد الورديَّات أوقات فراغٍ لجمع الحشرات، وجعله يُقدِّر ساعات ضوء النهار، وقدم هودسون في سنة 1895 اقتراح إلى جمعية الفلسفة في ولينغتون لاستغلال ساعتين من وقت النهار، وقد لاقى اقتراحه اهتماماً كبيراً في مدينة كرايستشرش بنيوزلندا. لتتحقق فكرة التوقيت الصيفي لأول مرة في التاريخ في 16 أبريل سنة 1916، وقد بدأت الولاياتالمتحدة التوقيت الصيفي في عام 1918. كانت ألمانيا وحلفاؤها من دول المحور بدءاً من 16 أبريل سنة 1916 – خلال الحرب العالمية الأولى – أول دول تستخدم التوقيت الصيفي، وكان الهدف من ذلك حفظ الفحم خلال الحرب، بعد ذلك لحقت بريطانيا وأغلب حلفائها وكثير من الدول الأوروبية المحايدة بالقضية، وانتظرت روسيا وقليلٌ من الدّول حتى السنة التالية، وتبنّت الولاياتالمتحدة التوقيت الصيفي في عام 1918. منذ ذلك الوقت، شهد العالم العديد من التشريعات والتعديلات والإلغاءات لتحسين التّوقيت. للمرة الرابعة مؤخرًا أعلن المتحدث الرسمى باسم رئاسة الوزراء عن بدء العمل علي ميقات التوقيت الشتوي مساء آخر يوم خميس فى سبتمبر الجارى فى جميع أنحاء الجمهورية ليكون بذلك رابع قرار تتخذه الحكومة بخصوص تغيير الساعة هذا العام. يأتى هذا وفقاً للقانون رقم 35 الذى أقرّه المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء فى شهر مايو 2014 وذلك بعد تغيير التوقيت الصيفى والعمل بميقات التوقيت الشتوي خلال شهر رمضان الماضى . الدول التي تعمل بالتوقيت الصيفي المغرب سوريا العراق: تم إلغاءه في عام 2008 فلسطين مصر: تم إلغاءه في 20 أبريل عام 2011 من قبل حكومة عصام شرف. في حينِ تطبيقِه كان يبدأ في آخر جمعة من شهر أبريل وينتهي في آخر جمعة من شهر سبتمبر.ثم قُرر إعادة العمل بالتوقيت الصيفي مرة أخرى من قبيل إنتخابات رئاسة الجمهورية 2014 بناء على قرار مجلس الوزراء بتاريخ 7 مايو 2014 وذلك إضطرارياً بسبب أزمة الطاقة المتكررة وانقطاع التيار الكهربي، مشيرة إلى أن القرار سيدخل حيز التنفيذ في الخامس عشر من مايو 2014 "كوسيلة للتقليل من استهلاك الكهرباء" على أن ينتهي بالخميس الأخير من سبتمبر مع إستثناء شهر رمضان كونه يقع خلال فصل الصيف ولتقليل مدة الصوم الأردن: تم العودة لإستعمال التوقيت الشتوي في ليلة 19-20 من شهر (ديسمبر) لعام 2013. لبنان: من الأحد الأخير في مارس حتى الأحد الأخير في أكتوبر تونس: تم العمل به بين عامي 2005 و2008، وكان يبدأ في الأحد الأخير من شهر مارس ويستمر حتى الأحد الأخير في أكتوبر ليبيا: أعيد العمل بالتوقيت الشتوي بدءاً من نوفمبر عام 2012 حتى أكتوبر من عام 2013. التوقيت التأثير السلبي لتغير الساعة علي صحة الإنسان أثبتت 3 دراسات ، واحدة أميركية وأخرى ألمانية وثالثة سويدية والدراسات الثلاث أكدت أن جسم الإنسان وتوقيته البيولوجي لا يتأقلما بسرعة مع تغيير التوقيت من شتوى إلى صيفى ويتطلب ذلك من المرء أن يمنح جسده بعض الوقت لكي يتدارك ما حدث ويتأقلم معه تدريجياً وعلى مه. وتؤكد الدراسات أن ساعة جسد الإنسان البيولوجية تعمل كمؤشر زماني داخل الجسم وبآلية شديدة الحساسية والدقة أيضاً بحيث تستشعر ما يحدث من تغييرات بيئية حول الإنسان وبذلك تنظم نشاطاته وتقوم بضبطها. وتشير الدراسة السويدية، أن تقديم التوقيت مدة ساعة قد يؤثر على وتيرة عمل القلب ويؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة بأمراض قلبية لكنها أشارت أيضاً إلى أن الأمر لا يستدعي القلق أو الخوف، فكل ما يتطلبه هو الإلمام بتلك الظاهرة فقط والتعامل معها كمشكلة مؤقتة سوف تتلاشى تدريجياً بعد أن تتأقلم الساعة البيولوجية للإنسان مع الساعة المعلقة على الجدار أو تلك التي تلتف حول معصمه.