فرانشيسكو توتي بعد ان أنهى نادي روما الدوري الإيطالي الموسم الماضي في مركز الوصيف وتسجيله أكبر عدد من الأهداف في تاريخه، يأمل فريق العاصمة ان يرتقي مرتبة اضافية واهداء قائده الرمز فرانشيسكو توتي الذي سيبلغ الثامنة والثلاثين من عمره في 27 سبتمبر المقبل، ثاني لقب في الدوري له في آخر موسم له. في نادي روما، يعد النجم الوحيد هو توتي على الرغم من انه أكثر اللاعبين تواضعا في فريقه. تفاهمه الكبير مع مدربه رودي جارسيا، الروح العالية في صفوف الفريق والتعزيزات الدقيقة التي قام بها الجهاز الفني يعزز فرص فريق العاصمة في تحقيق الهدف. فقد قام جارسيا بإجراء تعاقداته من دون ضجة اعلامية كبيرة بهدف تعزيز صفوف الفريق من خلال خيارات مدروسة من لاعبين مخضرمين وشبان واعدين. تعاقد الفريق مع المدافع الإنجليزي المخضرم آشلي كول (33 عاما و107 مباريات دولية)، ولاعب وسط برشلونة سابقا المالي سيدو كيتا (34 عاما)، والمدافع الهولندي أوربي ايمانويلسون الذي يستطيع اللعب في أكثر من مركز (28 عاما و17 مباراة دولية). أما القاسم المشترك بين هؤلاء الثلاثة فإنهم أتوا الى الفريق مجانا لانتهاء عقودهم مع فرقهم السابقة. في المقابل، أنفق روما أموالا للحصول على خدمات المهاجم الأرجنتيني الشاب خوان مانويل ايتوربي (21 عاما)، وقلب الدفاع الإيطالي دافيدي استوري (27 عاما و7 مباريات دولية)، قبل ان يتعاقد على سبيل الإعارة مع لاعب الوسط التركي صالح أوتشان (20 سنة ومباراة دولية واحدة). حاول جارسيا المحافظة على لاعبيه الأساسيين لكنه اضطر الى التخلي عن قلب الدفاع المغربي مهدي بنعطية المنتقل حديثا الى بايرن ميونيخ، لكنه سرعان ما تعاقد مع مدافع آخر لسد الثغرة هو اليوناني كوستاس مانولاس لاعب أولمبياكوس سابقا (23 عاما و13 مباراة). ويقول حارس مرمى روما مورجان دي ساكنتيس (37 عاما) فى تصريحات لموقع الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا.كوم» "بالنسبة الى لاعب مثلي أو مثل توتي وكلانا بلغ سنا متقدمة، نأمل ان يكون الموسم الجديد جيد بالنسبة الينا. لن ألعب حتى بلوغ الخمسين من عمري. الفريق الحالي بني لكي يحقق اشياء كبيرة ونأمل الا نقع على فريق مثل يوفنتوس حصد 102 نقطة الموسم الماضي. على أي حال، ومن أجل الفوز يجب بالدرجة الأولى المحافظة على تواضعنا والتحلي بروح التضحية، فمن دون هذين العاملين لا نستطيع تحقيق أي شيء". ومن أجل ان يكون روما فعالا ويقدم عروض سلسة كما كانت الحال الموسم الماضي، سيعتمد جارسيا على قائده الرمز مرة أخرى وقال في هذا الصدد "الشيء المهم هو احتفاظ توتي بلياقته البدنية. اذا كان في مستوى بدني جيد فهو يستطيع القيام بأي شيء. لديه رغبة دائمة باللعب، ودوري هو ان أبقيه في مستواه. عندما يتواجد فرانشيسكو، يستمتع الفريق باللعب أكثر". وقد وضع جارسيا بالتعاون مع المعد البدني فيتو سكالا برنامجا خاصا يتمثل بتدريب شخصي في الأيام التي تلي المباريات، وتقليل الضغط بأقل درجة ممكنة. سيكون توتي أساسيا في مواجهة الفرق الكبيرة على ان يلجأ اليه المدرب في بعض الأوقات أمام الفرق الأخرى. في الموسم الماضي خاض توتي 29 مباراة (1841 دقيقة لعب) أي بمعدل 63 دقيقة في المباراة الواحدة، وهي استراتجية سيعاد النظر فيها هذا العام حيث سيتقلص على الأرجح عدد الدقائق التي سيلعبها. واذا كان تأثير القائد توتي حيويا لفريقه، فان أهمية الدور الذي يلعبه جارسيا لا يقل أهمية. عندما استلم تدريب الفريق قبل عام، أطلقت عليه الصحافة لقب "السيرجنت جارسيا"، أما اليوم فهو "الميستر". وكشف رئيس روما جيمس بالوتا الذي مدد عقده مدربه قبل فترة قصيرة حتى عام 2018 "بعد نصف ساعة على الاجتماع به في نيويورك العام الماضي، أدركت بانه سيكون مدرب روما لفترة طويلة. لا زلنا في الوقت الحالي في بداية الرحلة". ويقول لاعب وسط روما البوسني الدولي ميراليم بيانيتش "تلقيت عروضا عدة هامة، لكني قررت البقاء في روما من أجل احراز السكوديتو لكن أيضا لوجود مدرب مثل جارسيا التي تربطني به علاقة ممتازة وأتقاسم معه فلسفته في اللعب". وأضاف "احب عندما يكون للفريق هوية ما، ان يلعب بطريقة جماعية على أرض الملعب. الفوز من دون تقديم عروض جيدة لا يمكن ان يستمر على المدى الطويل. بالنسبة الي فان أسلوب الاستحواذ على الكرة وتبادلها هي الطريقة التي تعطي أفضل النتائج". ويدرك جارسيا ان تحقيق النتائج أصعب بكثير من اطلاق الشعارات ويختم تصريحاته قائلا "يتعين على المدرب دائما ان يضع نفسه في دائرة الشك تماما كاللاعبين. لا يجب علينا ان نتراخى، بل المحافظة على رغبة كبيرة في الفوز. عندما تسير الأمور بشكل جيد في المجموعة، قد يتمادى الفريق في الاستهتار، لكني لن اتردد في هز العصا لكي يبقى الفريق يقظا".