وزير الصحة قام وزير الصحة والسكان الدكتور عادل عدوي، اليوم الاثنين، بزيارة تفقدية لمستشفى أحمد ماهر التعليمي، وأكد أن الهدف من الزيارة دعم الأطباء الذين تم الاعتداء عليهم أمس الأحد في المستشفى ومؤازرتهم. وقال وزير الصحة – خلال الزيارة – إن "الطبيب في غرفة العمليات لا يقل شرفا عن الجندي على الحدود، وأنه كطبيب ووزير للصحة لا يقبل الاعتداء على الأطباء، وإن كرامة الطبيب ليست من كرامة وزير الصحة فقط بل من كرامة الوطن كله، ولا يجب أن تتفشى ظاهرة الاعتداء على الأطباء، ويجب التصدي لها مجتمعيا وقانونيا، وأنه سيتدخل بشكل مباشر لحصول الأطباء المعتدى عليهم أمس على حقوقهم وفقاً للقانون". وأضاف أنه "عند الاستماع إلى أقوال الأطباء في حوادث الاعتداء عليهم، يجب أن يسبق الطبيب الذي يتعرض لاعتداء أثناء تأدية عمله موفد من الشئون القانونية لتسيير إجراءات مثول الأطباء أمام النيابة العامة". وعلى صعيد آخر، تابع وزير الصحة خلال زيارته لمستشفى أحمد ماهر سير حملة "نحو مستشفيات نظيفة "، والتي أطلقها السبت الماضي من مستشفى "أم المصريين" بالجيزة، حيث تدخل مستشفى أحمد ماهر التعليمي ضمن المستشفيات ال 16 المختارة بمحافظتي الجيزة والقاهرة، كتجربة استرشادية للحملة يتم تعميمها بعد ذلك في جميع أنحاء الجمهورية، والتي تهدف إلى استعادة النسق الحضاري والإنساني للمستشفيات. وأكد عدوي أن تكرار هذه الزيارات يأتي في إطار التعرف عن قرب على مؤشرات أداء المستشفيات، ودعم الفريق الطبي المعالج، ومعالجة السلبيات التي تعوق أداء خدمة ذات جودة عالية للمواطن. وأوضح أن تطوير الخدمات الصحية في مصر يتطلب إنشاء منظومة متطورة للتسجيل الطبي تعتمد على نظام التسجيل المميكن وليس التسجيل اليدوي، وهو ما يساهم في الحصول على إحصاء طبي دقيق، ومن ثم ملف طبي متكامل يحقق الحصول على بيانات واقعية ينبني عليها رؤية استراتيجية علمية تحقق التقدم المنشود في القطاع الطبي. وفي ختام زيارته، أكد الوزير على أن مستشفى أحمد ماهر لها خصوصية بوصفها مستشفى تعليميا من أقدم المستشفيات بمصر وتقع في قلب العاصمة، ولها رصيد كبير لدى المواطن وهو ما يشكل مسئولية كبيرة تجعلها دائما تسعى لأن تكون مستشفى متطورا، ومن ثم يجب تفعيل تطوير منظومة التعليم والتدريب والبحث بها. وكان البلطجية قد قاموا بالتعدي على أطباء جراحة التجميل بمستشفي أحمد ماهر التعليمي أثناء قيام الأطباء بإجراء عملية جراحية لأحد المرضى.