ارشيفية فر آلاف الفلسطينيين من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، اليوم الأحد، وذكرت أن عدداً كبيراً من الضحايا ممددين في شوارع المدينة، وأعلنت وزارة الصحة انتشال جثامين 40 فلسطينياً وإصابة مئات آخرين بجروح في الاستهداف الإسرائيلي المتواصل لحي الشجاعية شرق مدينة غزة بحسب ما أفادت "العربية نت". هذا وقتل مصور تلفزيوني فلسطيني ومسعف إثر قصف من الدبابات الإسرائيلية تعرضت له سيارة إسعاف في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة التي تتعرض للقصف الكثيف، على ما أفاد متحدث طبي فلسطيني. وقال أشرف القدرة: "استشهد المصور التلفزيوني الصحافي خالد حمد (25 عاماً)، والمسعف فؤاد جابر بقذائف دبابات الاحتلال التي استهدفت سيارة إسعاف مباشرة أثناء محاولتهما نقل جرحى من حي الشجاعية". ولا تستطيع سيارات الإسعاف التوجه الى هذه المنطقة القريبة من الحدود مع إسرائيل بسبب كثافة القصف الجوي الإسرائيلي. وتحدثت أجهزة الطوارئ عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في القطاع. وكان الجيش الإسرائيلي قد طلب من سكان مناطق البريج والمغازي (وسط) وحي التركمان (شمال) وحيي الجديدة والشجاعية في مدينة غزة إخلاء منازلهم في هذا القطاع الذي لا تتخطى مساحته 362 كلم مربعاً ويعيش فيه 1.8 مليون نسمة في حالة من المعاناة الدائمة. وأعلنت الأممالمتحدة في غزة أنها استقبلت أكثر من 62 ألف نازح، وهو عدد أكبر مما استقبلته في نزاع 2008-2009 الذي أوقع حوالي 1400 قتيل فلسطيني. وكان قطاع غزة قد شهد السبت يوماً دموياً بسقوط عشرات القتلى في غارات جوية إسرائيلية وعمليات قصف تواصلت فجر الأحد لتتخطى حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بدء الهجوم في الثامن من يوليو الجاري حاجز ال350 قتيلاً رغم دعوات المجتمع الدولي للتهدئة. وأعلنت إسرائيل عن توسيع عملياتها البرية وخصوصاً ضد الأنفاق التي لا يمكن استهدافها بالغارات الجوية. وحركت إسرائيل 53200 جندي من أصل 65 ألف جندي احتياط وافقت على استدعائهم الحكومة. وبحسب متحدث عسكري فإن القوات الإسرائيلية، من مدافع ودبابات، لا زالت في "ضواحي" المناطق المدنية القريبة من الحدود. وعلى الصعيد الدبلوماسي لم يسجل أي تقدم من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار بعدما رفضت حركة "حماس" قبل أيام مبادرة مصرية للتهدئة.