القدس المحتلة: أفادت مصادر طبية فلسطينية أن ستة فلسطينيين أصيبوا بجروح حالة اثنين منهم خطيرة في غارتين إسرائيليتين منفصلتين على جنوب وشرق قطاع غزة. وقال الطبيب معاوية حسنين مدير الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية إن ثلاثة ناشطين فلسطينيين أصيبوا في غارة جوية إسرائيلية استهدفتهم في حي الشجاعية اثنان منهم في حالة خطيرة. كما أصيب ثلاثة آخرون بجروح متوسطة في قصف مدفعي إسرائيلي على منطقة القرارة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. من جهتها أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن عناصرها استهدفوا جرافة إسرائيلية متوغلة بالقرارة بقذيفة آر بي جي ردا على التوغل الإسرائيلي في القطاع. يأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة على استشهاد خمسة ناشطين فلسطينيين وإصابة سبعة آخرين وجندي إسرائيلي في غارات جوية وتوغل للجيش الإسرائيلي يوم أمس، في منطقتي الفخاري ومخيم البريج بقطاع غزة. وضمن الشهداء الخمسة ثلاثة ناشطين من كتائب القسام استشهدوا في غارة على منطقة الفخاري شمال شرق رفح. وعثرت طواقم الإسعاف الفلسطينية على جثث الشهداء الثلاثة بعدما تراجعت الدبابات الإسرائيلية من منطقة العمور قرب معبر صوفا الخاص بمواد الإسمنت. واستشهد عضوان من سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في غارة إسرائيلية شرقي مخيم البريج, ولم تستطع سيارات الإسعاف الوصول لعين المكان. أما في الضفة الغربية فقد حذرت الأممالمتحدة الجمعة من أن إسرائيل تقيم أكثر من ستمائة حاجز وعقبة تمنع تنقل الفلسطينيين بحرية. وأكد تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية أن إسرائيل أقامت 41 حاجزا جديدا في الفترة ما بين سبتمبر/أيلول 2007 وأبريل/نيسان 2008، ليبلغ عدد الحواجز والعقبات 607 مقابل 566 سابقا. وتؤثر هذه الحواجز يوميا على حرية تنقل الفلسطينيين، كما تمثل نقاط احتكاك يومي مع الجيش الإسرائيلي. وفي تقرير نشر في أبريل/نيسان الماضي اعتبر البنك الدولي أنه رغم وعود المساعدة الدولية فإن النمو الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية سيكون صفرا عام 2008 بسبب الحواجز والقيود الإسرائيلية.