مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان قال أمير حسين عبد اللهيان، نائب وزير الخارجية وممثل الرئيس الإيراني، "إننا إيران ومصر وكل بلدان الخليج الفارسي نعيش في منطقة واحدة .. والأمن هو مفهوم متصل ليس قابلا للتجزئة .. وأمن مصر من أمن إيران ومن أمن الخليج وأمن كل المنطقة. وأضاف "العلاقات بين إيران والدول العربية في الخليج مميزة وليس هناك أي حاجة لأن تكون العلاقات بين إيران ومصر ضد أي علاقة مع أي دولة في الخليج أو ضد أي علاقات مع دولة خارج المنطقة".. مشيرا إلى أن "العلاقات الإيرانية مع السعودية على أعلى مستوى وهي على مستوى سفير.. وبالنسبة لكل العلاقات لدينا رؤية مشتركة لأمن المنطقة، وأمن الخليج يتكئ على التعاون دون تدخل أي طرف أجنبي". وحول زيارة الرئيس الإيراني لتركيا وإمكانية دور إيراني لتحسين العلاقات بين مصر وتركيا، قال عبد اللهيان إن إيران تعتقد أن التعاون بين مصر وتركيا هام لقضايا المنطقة .. نحن ليس فقط نعتقد بما أن التعاون بين مصر وتركيا ودورهما مهم بل ضروري لحل المشاكل في الشرق الأوسط .. وتتمنى إيران لكلا الطرفين التعاون الكبير من أجل مصلحة العالم الإسلامي. وبشأن إمكانية لقاء الرئيسين المصري والإيراني، قال عبد اللهيان إن رحلة الرؤساء عادة بحاجة لتمهيدات ومقدمات وإنجاز مهم و محسوس في لقاءات بين الأطراف، إيران تعتقد أنه في نهاية استكمال المسار المصري والذي يناسب بما يليق بمستوى العلاقات بين البدلين سنضع في الأجندة أعلى مستوى للمسئولين. وردا على سؤال حول المفاوضات النووية، قال مبعوث الرئيس الإيراني إن المفاوضات تجرى في أجواء إيجابية وودية والطرفان يتابعان المفاوضات بشكل جاد.. ونحن نؤكد على استمرارية حقوقنا في شأن استخدام التكنولوجيا النووية السلمية، لن نتنازل عن هذه الحقوق مفاوضات مستمرة بشكل جيد لكن بصعوبة، وهناك احتمالات مختلفة بالنسبة للحد الزمني للمفاوضات ولكن إذا كان هناك رؤية واقعية من جانب الأطراف أمامنا ولا توجد مزايدة فإن احتمالية الوصول إلى توافق دائم سيكون حظه كبير جدا. وحول العلاقات المصرية الإيرانية، قال عبد اللهيان إننا بدورنا قمنا بإبلاغ مصر عن مدى الاستعداد للتقارب مع مصر وهناك مشتركات كبيرة للبلدين وطاقات واسعة للتعاون في عدة مجالات .. وقد اتفقنا على الاستفادة بشكل أحسن من الطاقات لرفاهية الشعبين وندرك ظروف مصر تماماً وسنقوم بإدارة العلاقات بين البلدين، وإيران ستقف دائما إلى جانب الشعب المصري. وبشأن إمكانية التعاون في مكافحة الإرهاب والمصالحة مع الأخوان في ظل ارتكاب بعضهم أعمال الإرهاب، قال مبعوث الرئيس الإيراني إننا نقوم بالتفرقة بين حسابات المجموعات الإرهابية ومجموعات المعارضة ونحن نعارض التطرف والإرهاب في كل مكان .. وقد قامت إيران دائما بشكل فاعل بمكافحة الإرهاب.. وفي نفس الوقت إيران كانت ضحية للإرهاب والتطرف لثلاثة عقود وقدمت تضحيات في هذا المجال، ونحن ندين وتستنكر كل أشكال الإرهاب في كل الدول مصر وسوريا وإيران وغيرها، والموقف الثابت لإيران هو مكافحة الإرهاب.
وفيما يتعلق بإمكانية التعاون في المجال النووي بين مصر وإيران، قال عبد اللاهيان إننا نقدر موقف مصر بشأن دعم الملف النووي وحق إيران في استخدام التكنولوجيا النووية السلمية.. وقد أبلغت طهران عن استعدادها بإعطاء التكنولوجيا للبلدان الأصدقاء لكن لم تجر حتى الآن أي نقاش أو تفاوض حول هذا الملف، لدينا استعداد لنعطي هذه التكنولوجيا والتقدم العلمي ونضعه تحت تصرف المصريين ولدول الجوار والدول العربية في الخليج والدول العربية. وحول إمكانية حضور إيران مؤتمر المانحين لمصر الذي اقترحته السعودية، قال المبعوث الإيراني إننا نعتبرها فكرة مفيدة، لكن مصر بلد كبير وشعب عظيم و ثروات غنية .. وهى خطوات على المدى القصير .. وبدلا من ذلك لابد أن نقوم باستثمارات طويلة الأجل لمصر، وعلى أصدقاء مصر مساعدة الاقتصاد ليرتقى إلى أعلى درجة، مكانة مصر أرفع من أن تحتاج لهذه المساعدات البسيطة، حضارة و ثقافة مصر والدين الإسلامي في مصر صنع منها نموذجا رائعا في الشرق الأوسط .. نعتقد أن بإمكان مصر عن طريق التوصل لطاقاتها الداخلية أن تتجاوز هذه المرحلة، إيران مستعد لتقوم بتعاون جاد ومستمر في كل هذه المجالات.