أكد اتحاد الصحفيين العرب أن العالم العربي شهد خلال العام الماضي حالة من الزخم والمد الواضح في حالة الحريات العامة و الحريات الصحفية و الإعلامية علي وجه الخصوص،وجاء ذلك كنتاج للحراك السياسي والثوري و الإصلاحي التي تشهدها كثير من المجتمعات العربية. واوضح الاتحاد,خلال مؤتمر صحفى,الاحد, لعرض تقريره السنوى حول"حالة الحريات للصحافة",أن هناك جوانب تطور ايجابي في حالة الصحافة و وسائل الإعلام في الوطن العربي, باستثناء بعض المجتمعات العربية،التي شهدت الكثير من التجاوزات بحق الصحفيين كالتصفية الجسدية،ومحاولات التقييد التي تمارسها السلطة و غيرها من القوي في المجتمع. وكشف التقرير عن أن 75% من القيادات النقابية في الوطن العربي،اتفقت فيما بينها على أن الصحفيين في مجتمعاتهم وبلدانهم يستطيعون التعبيرعن آراءهم بحرية تامة،فيما اتفق 84,1% منهم على أنه لا توجد أية تدخلات من جهات حكومية وأمنية في تحرير الصحف وفي توجيه سياساتها وتحديد أجندتها. وقال حاتم زكريا,أمين عام اتحاد الصحفيين العرب،إنه تم بذل جهد كبير للخروج بهذا التقرير،واجتماعات استمرت لمدة 6 أشهر لرصد حالة الحريات في جميع أنحاء الوطن العربي,موضحاً أنه رغم وجود تطور إيجابي في مجال الصحافة،إلا أن هناك المزيد من الخروقات ضد الصحافة و الصحفيين,واضاف أن العوامل الايجابية في حالة الحريات بالوطن العربي تتفوق علي عوامل التردي، مشيرا إلي أن التأمين الاقتصادي للصحفيين مازال يحتاج إلي دعم؛فلا يستقيم العمل الصحفي دون توفير حياة كريمة للصحفيين. وقال عبد الوهاب الزغيلات،رئيس اللجنة الدائمة للحريات،إن ثورات الربيع العربي تحولت إلي رياح خماسينية،قائلا:"أن الوضع الإعلامي في الدول التي شهدت ثورات الربيع العربي يواجه اضطهاداً حقيقياً،أما الدول المستقرة سياسيا وعسكريًا فإننا نواجه مشكلة في التشريعات".