السيسي قال المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، المرشح لرئاسة الجمهورية، إنه ما زال حتى الآن في مرحلة اختيار فريقه الرئاسي المعاون، مشيرا إلى أن المحددات الرئيسية لاختيار الفريق قائمة على التحلى بالقيم الأخلاقية والإنسانية، وامتلاك القدرة على الإبداع، بجانب الإخلاص والأمانة والنزاهة والشرف. وأضاف «السيسي»، في حوار مع صحيفة «الأهرام» نشرته في عددها الصادر اليوم السبت، أنه سوف يعين مجموعة من المستشارين في مختلف المجالات، حسب كفاءتهم العلمية والمهنية وطاقة إبداعهم العالية. وعن علاقة مصر بالولاياتالمتحدةالأمريكية، قال: «الحقيقة كل يوم يمر يزداد تفهم الولاياتالمتحدة للواقع المصرى والتطورات الحاصلة، ويتأكد لهم أن ما حدث هو إرادة شعب وليس شيئًا آخر، فقد بدأ الأمريكان يشعرون بقلق من مخاطر تطور خريطة العنف والإرهاب ليس في المنطقة فقط بل في العالم». وحول أزمة سد النهضة الإثيوبي، شدد «السيسي» على أن الحوار والتفاهم حول المصالح المشتركة هو السبيل المهم كمخرج من الأزمة، وإيجاد وسيلة تحقق المصالح المصرية الإثيوبية المشتركة، منوها إلى أنه لن يتردد في زيارة إثيوبيا طالما أنها تحقق مصلحة مصر. واستبعد السيسي فكرة تشكيل حزب سياسي قائلا :" إنه يتطلع إلى ظهير فكرى ووطنى من شعب مصر، فأدبيات السياسة قد تتسبب فى عرقلة الأداء دون قصد "، وعلى جانب اخر أعرب السيسى عن اعتقاده بأن الأحزاب السياسية القائمة فى حاجة إلى إعادة التنسيق فيما بينها والتكتل فى كيانات سياسية أقوى وأقل عدداً، ووعد بتشجيع هذا الاتجاه " . وعلى الصعيد الإقليمي أعرب السيسى عن اعتقاده بأن الوقت قد حان لترميم الحالة العربية الراهنة من خلال التنسيق والتعاون والتوافق بين مختلف الدول العربية، وحذر من الآثار السلبية البالغة لاستمرار الأزمة السورية على الوطن العربى كله، مطالبًا بضرورة العمل على حل المشكلة سلميًا، بما يضمن حماية سيادة سوريا وسلامة أراضيها مع إنهاء خطر المتطرفين والتكفريين على المنطقة بأسرها " . وأكد السيسى خطأ من يعتقدون أن تحسن العلاقات مع روسيا موجه إلى الولاياتالمتحدة، وأوضح أن علاقات مصر الدولية يجب أن تقوم على التوازن وأن يحكمها عامل المصلحة الوطنية وليس الانتهازية السياسية. وأشار إلى أن واشنطن أدركت الآن أن ما شهدته مصر فى 30 يونيو و 3 يوليو كان تحركا شعبيًا واسع النطاق ضد محاولات لتغيير هوية الوطن .