ناقشت الباحثة سيربيل بهي الدين غلوش رسالة ماجستير بعنوان "شبهات المستشرقين المتعلقة بآيات الأحكام في القرآن الكريم " وحصلت على درجة الماجستير في الشريعة الإسلامية بتقدير جيد جداً. وتضمنت الرسالة مناقشة المستشرقين في طعونهم وشبهاتهم التي صوبوها إزاء الدين الإسلامي، وشككوا بها في قدسية كتابه، وكذلك مناقشة المعاصرين الذين تأثروا بهذه الشبهات وبدأوا يرددونها دون معرفة علمية أصيلة. وتمثلت أهداف الدراسة فى كشف الطاعنين وأكاذيبهم , خاصة بعد ظهور مطاعن كثيرة في هذا الزمن على القرآن، واتهامه بالتناقض، سواء من المستشرقين، أو من أعداء الدين, و تأثر بعض المسلمين بهذه الشبهات التي تثار، عن طريق العمل على بيان المصادر التي اعتمد عليها المستشرقون في كتاباتهم، وهل هي مصادر إسلامية أصيلة في الموضوع أم غير إسلامية. كما اهتمت الدراسة بنقد الأخطاء التي وقع فيها المستشرقون من خلال عرض الشبهات ونقدها نقدًا عمليًّا بعيدًا عن النزعات الهجومية حتى يكون لهذا العمل العلمي أثره الإيجابي لدى المثقفين من المسلمين وغير المسلمين، وحتى يكون أيضًا دافعًا للمستشرقين لإعادة النظر في أقوالهم وعونًا لهم على تصحيح اتجاهاتهم. كما تضمنت الرسالة نماذج مقتطفة لما أدلى به المنصفون من مفكري الغرب في حق القرآن الكريم ، وهي توضح أن عطاء القرآن لا زال ممدودا إلى أن يرث الله – تعالى – الأرض ومن عليها، وهذه الشهادات تصرح بالحق وتنبئ بالقول الصدق، وتخبر أن القرآن الكريم وما اشتمل عليه من علوم وآداب أسر عقول المنصفين، وأخذ بمجامع قلوبهم فأدلوا بهذه الشهادات إحقاقا للحق وتذكرة للمؤمنين. تكونت لجنة المناقشة من الدكتور عبد الفتاح عبد الغني العواري أستاذ ورئيس قسم التفسير وعلوم القرآن – كلية أصول الدين – جامعة الأزهر – مشرفاً والدكتور عبد الفتاح عبد الله البرشومي أستاذ الفقه المقارن كلية الشريعة والقانون – جامعة الأزهر مشرفًا والدكتور حسين أحمد عبد الغني سمره أستاذ ورئيس قسم الشريعة الإسلامية – كلية دار العلوم – جامعة القاهرة- عضواً- والدكتور عطية عبد الموجود لاشين أستاذ الفقه المساعد – كلية الشريعة والقانون – جامعة الأزهر- عضواً.