قال البابا تواضروس الثانى فى تعزيته فى رحيل البطريرك مارأغناطيوس زكا الأول بطريرك الكنيسة السريانية " احتلت شخصية قداسة البطريرك مكانة رفيعة فى قلب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، إذ كان رفيقاً مخلصاً على الدرب للمتنيح قداسة البابا شنودة الثالث – طيب الله ثراه – وقداستيهما مع سائر الأباء فى الكنائس الأرثوذكسية فى حفظ الإيمان الأرثوذكسى نقياً صافياً كما تسلمته الكنيسة من الأباء الأولين . أننا نتذكر مشاركة قداسته فى اللقاءات الإقليمية على مستوى كنائس الشرق الأوسط وأيضاً فى الحوارات اللاهوتية . وأشارالبابا فى نص تعزيته الى الرابطة القوية التى جمعت الآباء البطاركة فى الكنائس الأرثوذكسية الأرمنية والسريانية والقبطية وكذلك لقاءهم السنوى والدورى بين الكنائس الثلاثة وروح الحب والوفاق والأمانة الأرثوذكسية التى ظهرت فى البيانات التى كانت تصدر عقب كل لقاء . وقال البابا " للراحل الكريم مساعدته القيمة من خلال الكنائس السريانية فى معظم دول العالم للكنيسة القبطية وهى تمتد وتنتشر لخدمة المصريين الأقباط والذين هاجروا من مصر فى السنوات الماضية . وفى محبته الفياضة شارك بالحضور فى انتقال مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث فى مارس 2012 م رغم ظروفه الصحية كذلك ورغم هذه الظروف وبعد تسعة أشهر فقط شارك بمحبة متدفقة وأصالة مسيحية فى احتفال تجليسنا فى نوفمبر 2012م بالقاهرة . وقد تبادلنا معاً الرسائل الشفوية والمكتوبة وتحادثنا تليفونياً عدة مرات … وطلب البابا فى ختام تعزيته الصلاة من أجل المجمع المقدس للكنيسة السريانية ومن أجل كل المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات وكل مجالس الكنائس وكل السريان فى أنطاكية وسوريا ولبنان والشرق وسائر بلاد العالم . واثقين فى نعمة العزاء التى يسكبها مسيحنا القدوس فى قلوب أحبائنا السريان . واثقين فى الأحضان السماوية المفتوحة لنياحة أخينا المبارك قداسة البطريرك مار أغناطيوس زكا الأول عيواص طالبين صلواته عنا . "