تنهيدة مُٰرة، هوائها يحرق ما يحيط، وسحابة تجثم على الصدور لاهي تتزحزح ف تُريح ولا هي تُمطر فتغسل قلوبنا ونستريح. كل شيئ باقٍ ومستقر فلما إذا مناشداتكم ومناجاتكم ركضًا وراء استقرار مُحقق ومتحقق لم تفلح معه انتفاضة شعب أو مؤامرة عدو ! نحن فاشلون فاسدون .. لا شيئ تغير ، أو يدعو للقلق غير أن الإحباط زاد و لم يكن لكم فيه ذنب أو فضل، كيف يكون حال من اقتربوا من الحياة وكادوا أن يدركوها فتشبثوا بطرفها وأنتم أمسكتم جميعكم بالطرف الآخر لتسقطوهم، رأوا الأمل في تحقيق أحلامهم ممكننا لولا صمودكم واستقراركم .. بالمناسبة ! لن يُهزم الشباب رغم اصراركم ، فهم لا يملكون شيئا يخشون فقده فلا أبواب لمساومتهم أو منافذ لإسكاتهم كما أن لديهم الوقت الكافي والذهن الصافي والإرادة والتفرغ والعتاد والعدد للنبش ورائكم، أينما جئتم أو ذهبتم … أنتم مساكين ، حسابيًا لا أمل في نجاتكم، لقد فرغتم الشباب وعزلتوهم وتركتوا طاقاتهم تستهدف ضلالكم فكيف يمكن أن يضيعوا الهدف. أينما نلتفت نجد أبَوابَقكم مذعورة، كثُرت ذلاتكم وازدوجت خطاباتكم ، دعوتم وتقدمتم لحشد إقرار دستور فما أن جاء خرقه فاضحا في أول استحقاق تلا إقراره وجاء تحصين اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية مخيبا لآمال الشباب وكثيرين غيرهم جاء خطابكم حملة أطلقت حربًا على من اعترض فقد لتبرر وتمرر ويصبح الحكم على الدستور اليوم حق أصيل للمحكمة الدستورية وحدها وما نراه أو يراه غيركم رأي مجرد يحتمل التأويل غير أنه رؤية سياسية لأصحابه دون الشعب وأصحاب السياسة فاشلون بالتأكيد في ذيل خطاباتكم فهم لم يقدموا شيئا استحقوا به كرامة أن يعترض منهم أحد. - رأيكم غير مفيد فقد أُقر الدستور ولم نعد بحاجتكم ، لا تعطلوا مسيرة تنطلق صوب الاستقرار فالظرف لا يحتمل- .رسالتكم وصلتنا بصدى واحد ينضح بمفاد نواياكم . تعلقون أمل مصر وأمنها وسلامتها ومستقبلها بشخص واحد أحد – المشير عبد الفتاح السيسي- الرجل الذي لا يملك سلطانا على روحه ان أراد الله عز وجل أن يستردها عنده فماذا نحن وأنتم فاعلون …. ويحٓكُم لا تستحون ، ثم من جانب آخر تُسَرحون الدلالين المتشحين بلوائات الحرب على الإرهاب لأن الوطن مستهدف ويجب أن نضرب المؤامرات المحاكة لهدمنا ضربة قاضية في القلب تقتضي عدم اختلافنا ولا تحتمل خلافنا، يجب أن نسرع في إنجاز خارطة الطريق إلى ما بعد انتهاء حدودها فمصر هدفاً ومطمعًا لا يريد بها الأعداء خير ، ومن جانب آخر تلوحون بفضل عظيم لصفقات الخليج المرتقبة ممزوجة بتسول يطعن الكرامة لكنها السبيل لانتشال فقرائنا وجوعانا… وبوقاحة لا نظير لها تعقدون كل ما سبق من خير بناصية المشير إن جاء رئيساً … أو لم تكن مصر مستهدفة لخيراتها وكنوزها أم أن الإرهاب يريد شق صف وطن لا قيمة له ولا يملك شيئا أم تريدون شعبا ذليلا مطأطأ الرأس ليكون فرشًا لبقائكم وممرًا آمنا لحلفائكم أنتم . نحن بنخبتنا مستمرون في لعبتهم وخديعتهم الكبرى ، إقصاء و ابعاد لكل معارضٍ لفكرة ما وتمييزهم ضد أشخاص أو نظام ثم التباكي على شهداء الفكر القدامى وكأن كل من أعمل عقله وجب أن يكون في زهد الحلاج ولا بأس أن يستشهد فداء أفكاره ليعيش من لا يستشهدون أبدًا على ذكره. أما من يعارض مبادئ وأفكار أو أنماط بعينها دون أشخاص ويطوع قوته الناعمة لخدمة أفكاره ويستخدم تأثيره على السلطة ليغير الواقع لصالح مجتمعه دون جلبة وصراخ .. فهو من فقهاء السلطان الذين تدفعون أنتم بنفاقهم او التشكيك في نواياهم . كان العلامة نصير الدين الطوسى -المتوفى 672 هجرية- قد عمل مستشاراً لهولاكو بعد أن أطلقه من سجن قلعة «أَلموت» التى كان الشيعة الإسماعيلية يمسكونه فيه، فاستغل الطوسى اعتقاد هولاكو وإيمانه بالطالع والتنجيم ودفعه لينفق بسخاء على بناء أكبر مرصد فلكي علمي – مرصد مراغة – الذى جمع فيه كبار علماء الفلك والرياضيات فى عصره، وأنقذهم من تبعات الزحف المغولى على العالم الإسلامى وهذا النمط من المعارضين أكبر ما تخشون وتنبحون ليل نهار لاسكاتهم. لذا وجب أن نواجه جميعنا سعيكم الحثيث لتمييز المعارضين على أنهم الفقراء المضللون حتى الشهادة فحسب لا يجالسون السلطة ولا يستمعون لهم حتى تستمعوا وتستمتعوا وحدكم. في البدء كان هجوم وإقصاء لأصحاب ثورة يناير ومن ناصرها وإن اتخذت السلطة ولو علنًا موقفًا مغايراً الا أن ثباتكم على حرب من عارضوا أفكاركم استمر منسحبًا إلى الشباب ثم الأحزاب وكل من رجح رؤى مخالفة لكم. تناسيتم أو نسيتم أن الشباب لم ينتفض جوعاً فقط بل توقًا إلى كرامة وعدل تصرون أنتم على اهداره في استخفاف أحمق بعقول من تنافسون . الرئيس المؤقت عدلي منصور والرئيس القادم غالبا عبد الفتاح السيسي بادرتكم المحمودة بعودة عيد الفن لم تكتمل … إن أردتم يمكننا أن نعيد تصدير الفن إلى العالم كله فقط زحزحزوا من فشلوا أن ينسقوا ‘حفلا' ثم يقولون أن بنا سقمٌ وهم سقم الوطن ومصيبته وإن لم تفعلوا فأنتم شركائهم ولا فرق، هم يطلقون الدلالين و الندابين وفتوات الموالد وأنتم تطلقونهم . يبدوا أننا لن ننتصر بسهولة على الإحباط الذي يزيد ولن تفلح معنا دائمًا مسكنات الشعر والروايات والحفلات والندوات ورسم الجرافيتي وحلقات الذكر… لن تصمدالأحلام … سيظل يهزمنا فسادكم وعنادكم في جولات …. أنتم ربما لا تعلمون أنكم أصبحتم لنا المعنى الخام للإرهاب … وسنقتبس منكم شعارنا … حربنا مستمرة.