قال رئيس لجنة القصة بالمجلس الأعلى لللثقافة الروائي أحمد الشيخ إن الرئيس المقبل يجب أن يكون واعيا بوجود الثقافة كنشاط أساسي للبشر، وأنه لو عرف هوية الثفافة فسوف يتواصل مع المثقف، أما إذا اعتبرها زائدة عن الحاجة فسوف يطمسها ويعتم على العقول المخلصة حتى تكف عن الإضافة لهذا الوطن . وأضاف الشيخ ” يجب على الرئيس المقبل أن يعرف أن الثقافة شئ موجود قبل وجوده ووجودنا، وأكد أن الحرية وحمايتها هو المطلب الأساسي، فمن غير حرية لن يكون هناك ابداع، وبدونها أيضا يتحول العقل إلى أسير غير مسموح له بالخروج من محبسه ” . وأوضح أن “الحرية شئ أساسي، ومن غيرها لن يكتب شاعر قصيدة أو يرسم فنان لوحة فنية ولن يفكر كاتب مسرحي في حراك مسرحي فاعل”، مشددا على أن الحرية حلم سنناله . كما طالب السيد حسن الشاعر ومدير البرامج الأدبية بإذاعة البرنامج العام الرئيس الجديد بتثوير الواقع الثقافى المصرى وإعادة بناء المؤسسات الثقافية على أساس القيمة والتخلص من كل الأنشطة الصورية التى تهدف إلى إعطاء إيحاء شكلي بوجود حياة ثقافية نشطة بينما هي تكريس للواقع الاستعراضي الأجوف . وقال حسن “لابد من إيمان حقيقى بأن قوة مصر الناعمة تتجسد فى نخبتها الثقافية التى ضمنت لمصر دائما لونا من ألوان الريادة الحقيقية (غير المزعومة) والتأثير الحقيقى والنفوذ الأصيل القائم على منتج حقيقى والناهض بدور حقيقى وليس المستند إلى (شوفينية) جوفاء” . واكد ضرورة إعادة التعامل مع المشروعات الثقافية الكبرى باعتبارها رهانا على المستقبل، مضيفا “أرى أن تجربة كالتي خاضتها الثقافة المصرية فى عهد الدكتور ثروت عكاشة جديرة بالاستلهام حيث كان يتم التفكير الثقافى بصورة استراتيجية متكاملة وليس بصورة اجتهادات مرتجلة أو خطوات منفردة” . ودعا إلى التعامل مع قطاع الآثار فى مصر باعتباره كنزا قوميا حقيقيا لا يستباح ولا يمتهن لا خارجيا ولا داخليا، ولا يتم التعامل معه بذلك الاستخفاف متعدد المستويات الذى ساد لعقود عديدة بحيث أصبح مرتعا للسرقات من ناحية للإهمال والعبث والتجريب من ناحية أخرى . وقال حسن “انتمائى لإعلام الدولة الذى هو إعلام الشعب يحدونى إلى أن أطالب بمحاربة ثقافة السطحية الممجوجة التى تم تكريسها فى وسائل الإعلام عمدا أو عجزا والانتقال إلى القيم الجادة على المستويات الإبداعية والفكرية كافة وإعادة الاعتبار إلى المفكرين والمبدعين” . وشدد على ضرورة التعامل مع الترجمة برؤية جادة بحيث يتم الترجمة إلى ومن العربية وفق استراتيجية واضحة على أسس معلومة . طالب الدكتور حمدى أبو المعاطى نقيب التشكيليين كافة القوى السياسية والوطنية باحترام نتائج الانتخابات واحترام من سيأتى به الصندوق الانتخابي، مؤكدا أهمية عدم الاعتراض على النتائج، حتى تستقر البلاد . وقال أبو المعاطى إن استمرار المشهد السياسى الراهن يؤدى إلى هدم المؤسسات الهامة فى الدولة من خلال التشكيك فى القضاء وفى كل شىء، مؤكدا أن تلك الأمور مردودها سلبى بشكل عام . وأضاف نقيب التشكيليين أن الدستور القادم لابد له وأن يضم وثيقة تؤكد حق الابداع والمعرفة، ليس فقط للفنانين، انما لجميع المواطنين، منوها إلى أن البلد لن تتطور إلا من خلال مبدعيها ، فضلا عن تطبيق الأهداف التى قامت من أجلها الثورة وهى الحرية والعدالة الإجتماعية لكافة طوائف المجتمع . وأشار إلى أن لهجة الإسلام السياسى تجاه الفن غير مطمئنة وتعيدنا إلى الخلف مئات السنوات ، وقال إنه من غير المقبول أن يقول أحد نواب البرلمان التابعين للتيار الإسلامى لأحد المثقفين “أننا أسيادك” ، واصفا تلك اللهجة بأنها غير مبشرة وأن كافة الفنانين والمبدعين سيتصدون لاى محاولة من شأنها السيطرة على الإبداع أو وضع رقابة جاهلة على الفن . قالت الروائية زينب عفيفي “لابد لرئيس مصر القادم أن يكون مؤمنا بالحرية والديمقراطية قولا وفعلا، وأن يتعامل مع المثقف كشخصية مستنيرة لها دور قيادي وحر في تحريك الرأي العام، وألا يصادر على الآراء والأفكار والكتابات مهما اختلفت مع سياسته” . وأضافت أن حرية الفكر واحترام الرأي الآخر من أهم قواعد إرساء الديمقراطية لشعب عاش سنوات طويلة محروم من التعبير عن رأيه، لأن حرية الرأي تتيح حرية الاختيار، وعندما يكون الاختيار مبني علي حرية الرأي يكون اختيار إلى حد كبير أقرب للصواب وبناء النهضة الحديثة التي يحلم بها كل مثقف ذاق طعم الاختناق في الزمن البائد . وأوضحت أن “المثقف هو قلب العملية التنويرية والتعريفية التي تحتاج إلى معرفته العميقة وذكائه ثم شجاعته لكشفها وفضحها وحشد الجماهير ضدها وضد المنتفعين بها ومن هنا وجب أن تكون هناك نصوص في الدستور الجديد تنص على حمايته وممارسة حريته طالما هذه الحرية هدفها البناء وليس الهدم” . وقالت: “أحلم برئيس وحكومة تحترم حرية الإبداع وقيم المواطنة وتحمي التعددية الثقافية” . فيما قال الروائي الدكتور بهاء عبد المجيد إنه يريد من الرئيس القادم أن يحترم المثقف ويعطيه حقه ولا يجعله يتسول أو ينافق ليحصل على حقه كمبدع وأن يسمح بمساحة كبيرة للنشر لكل المبدعين ويجعل الارتقاء بالثقافة والتعليم غايته، وأن يساهم مع المثقفين فى تغيير الصورة النمطية للمصري أو العربي، وأن يدعم الكتاب وألا يسمح بأن تحتكر دور نشر بعينها كل الابداع المهم . وأكد ضرورة أن يعطى المبدعون حقهم وبخاصة من الذين يتعاملون مع دور نشر صغيرة، فهم لا يحصلون على حقوق نشر كتبهم طبقا لقواعد الملكية الفكرية حيث لا يوجد احصاء حقيقى للنسخ التي تباع في الأسواق . وأضاف “أريد منه أن يعرف أن المبدع خجول وذو طبيعة مختلفة ولا يطلب احسانا من أحد لأنه غنى بإبداعه، أريد أن اقول له أن يهتم بالمبدع لأنه الواجهة الحضارية وشمس التنوير فى العالم فإن أحبه المبدعون لأنه عادل فسيرفعونه عاليا وإن كرهوه فإن ذلك سيكون مؤشرا على قرب نهايته كسياسي” - نقلا عن وكالة الشرق الاوسط .