مركز "سيداو للديموقراطية وحقوق الإنسان" رحب مركز "سيداو للديموقراطية وحقوق الإنسان" بنتيجة انتخابات حزب الدستور و فوز هالة شكر الله برئاسة الحزب و هي أول سيدة تفوز برئاسة حزب سياسي ، و يرى في هذه النتيجة طفرة في تاريخ الثقافة المصرية و خطوة جادة في طريق تمكين المرأة و اعتبارها شريكا في صنع القرار و تفعيل الدستور المصري 2014 من جانب المواطنين حيث أنها المرة الأولى التي تفوز فيها سيدة برئاسة حزب سياسية عن طريق انتخابات حرة . وقال المركز فى بيان له أنه يري في هذه النتيجة ترسيخا لمبدأ المواطنة و أن معيار الكفاءة هو المعيار الوحيد الذي يجب أن يتم الاختيار على أساسه بصرف النظر عن جنس و ديانة المتنافسين على رئاسة الحزب و أن المنافسة في حزب الدستور كانت بين ثلاث قوائم من ضمنها سيدتان و قائمتان يتنافسان على المنصب و هذا ما يستحق الإشادة لكل من السيدتان السيدة الفائزة برئاسة الحزب و هي الدكتورة هالة شكر الله ، و الإعلامية جميلة إسماعيل بالتنافس مع حسام عبد الغفار ، حيث تم التنافس بحيادية و نزاهة و على مرأى و مسمع من الإعلام فازت فيها قائمة الدكتورة هالة شكر الله بعدد 108 صوت من اجمالى 189 و حصلت جميلة إسماعيل على عدد 56 صوت و حصل حسام عبد الغفار على 23 صوت من إجمالي عدد الأصوات و صوتان باطلان و بذلك نري أن المنافسة كانت شرسة بين السيدتان . وأضاف المركز أن تجربة حزب الدستور تجربة رائدة في تاريخ الأحزاب السياسية المصرية من حيث دعم و تمكين المرأة و السماح لها بالترشح على منصب قيادي و هو رئاسة الحزب على خلاف ما كان يجري سابقا و قبل ثورة 25 يناير و بعدها من عدم السماح للسيدات بالترشح لرئاسة أى حزب مثلما حدث مع صباح السقاري و التي قررت الترشح لرئاسة حزب الحرية و العدالة و لم تتمكن من الوصول إلى استكمال إجراءات الترشيح. وأكد المركز أن الأحزاب المصرية عليها أن تحذو حذو حزب الدستور إذا كانت أن تكون أحزابا حقيقة تعبر عن الشارع المصري و عليها أن تعي جيدا أن الأحزاب السياسية ما هي إلا صورة مصغرة من دولة داخل الدولة فلابد أن تتعامل مع المرأة بثقلها في الشارع المصري و أن تقوم بتدريبها و توعيتها و تمكينها داخل الحزب حتى إذا وصلت إلى البرلمان تكون واجهة مشرفة للمرأة المصرية. كما أكد ان هالة شكر الله الفائزة رئاسة حزب الدستور أصبحت قدوة و مثالا يحتذي به و نموذج لبنات جنسها وصلت إلى منصب يمكنها من خلاله أن تكون صانعة للقرار و شريكا أساسيا به ، عليها أن تثبت وجودها في رئاسة الحزب و أن تقوم بتنفيذ كل الوعود التي وعدت بها قبل الانتخابات و لتعلم أنها إن أخفقت في مكانها فإنها ستكون حجرة عثرة في تاريخ تقدم النساء و إن نجحت فإنها سوف تكون سهلت طريقا للنساء للتقدم في المجتمع و ساهمت أيضا في رفعة شأن الوطن و تحقيق العدالة الاجتماعية و المشاركة التي خرج من اجلها الشعب المصري في 25 يناير و 30 يونيو.