اجتماع الوفد بالفيوم أكد فؤاد بدراوى السكرتير العام لحزب الوفد أن الاستفتاء على الدستور هو أول الاستحقاقات فى سبيل تحقيق الديمقراطية فى مصر ، وأن الدستور المقرر التصويت عليه فى 14 و 15 يناير القادم ليس به أى مادة تخالف الشريعة الإسلامية وفى نفس الوقت يؤكد على حق أصحاب الأديان الأخرى فى الاحتكام إلى شرائعهم . جاء ذلك فى اللقاء الذى عقده مع قيادات وأعضاء حزب الوفد بمركز سنورس بالفيوم والذى حضره الدكتور صابرعطا عضو الهيئة العليا للوفد وعضو مجلس الشعب السابق ومحمود الهوارى رئيس لجنة الوفد العامة بالمحافظة . فى بداية اللقاء تحدث الدكتور أحمد برعى سكرتير عام لجنة الوفد بالفيوم مؤكدا ان مصر تمر بمرحلة فارقة تحتاج خلالها الى كل المخلصين من ابنائها واننا فى مفترق طرق تتطلب تضافر كافة الجهود . أكد سكرتير عام الوفد ان المرحلة المقبلة ستشهد عدة استحقاقات الاول هو الاستفتاء على الدستور فى 14 و15 يناير ولابد من الالتحام بالمواطنين لحثهم على الخروج يوم الاستفتاء وتوعيتهم بالخروج الى لجان الاقتراع لان هذا يعنى ان الشعب سيقول نعم لثورتى 25 يناير و30 يونيو . وأضاف ان هذا الدستور العظيم بما يشمله من مواد عديدة فى الجانب الاجتماعى والسياسى لكفيل بان يحظى بثقة المواطن خاصة، وانه ايضا يتناول فى مادته الثانية التأكيد على ان الشريعة الاسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع ولا يوجد به اى مادة تخالف الشريعة الاسلامية ويؤكد ايضا حق اصحاب الاديان الاخرى فى الاحتكام الى شرائعهم وهذه هى مصر التى تحتضن الجميع وان هذه هى مبادئ الوحدة الوطنية التى ارساها حزب الوفد , واضاف ان الدستور فى مواد نظام الحكم اكد على مبدأ الفصل بين السلطات وتحقيق التوازن بينها وراعى البعد الاجتماعى بالنسبة لطوائف المجتمع العامل والفلاح والشباب والمرأة و ذوى الاحتياجات الخاصة . واشار "بدراوى" ان الاستحقاق الثانى هو الانتخابات الرئاسية التى غالبا ما ستتم قبل الانتخابات النيابية ومن الان يجب ان نستعد للاستحقاق الثالث وهو انتخابات مجلس الشعب القادمة وان نختار مرشحين لهم شعبية داخل دوائرهم ويتمتعون بسمعة طيبة حتى نيكون للوفد تمثيل مشرف كمرشحين عندما يصدر قانون الانتخابات وفى نتجة الانتخابات . اكد سكرتير عام الوفد ان الحزب يستعد للانتخابات البرلمانية بحملة كبيرة تليق بحزب الوفد، مؤكدا انه سيكون للحزب فى المرحلة القادمة شأن كبير متوقعا ان يكون الوفد حزبا حاكما او على الاقل مشاركا فى الحكم لان الوفد يحمل الامانة والمسئولية من خلال تاريخ طويل فى العمل الوطنى وقيادات تاريخية لان هذا الحزب ولد من رحم الامة المصرية ولانه حزب انشاه الشعب فلابد ان نعمل من اجل صالح هذا الشعب وهى مسئولية تحملها الوفد منذ عام 1919 وعلينا ان نحافظ على ثقة الشعب فى الوفد ونكون عند حسن ظن المواطن وان نعيد للوفد مكانته .