القوات الأمريكية فى أفغانستان تواصل حركة "طالبان أفغانستان" تصعيد العنف ضد القوات الأفغانية ولاسيما مع استمرار قيامها بتفجيرات انتحارية في مناطق متفرقة بواسطة القنابل المزروعة على جوانب الطرق والتي كان أخرها أمس الأربعاء وأسفرت عن مصرع ستة جنود أفغان وذلك بالتزامن مع موعد رحيل القوات الأمريكية عن الأراضي الأفغانية وذلك حسب شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأمريكية . وأضافت الشبكة في سياق تعليق بثته اليوم الخميس على قناتها التليفزيونية أن القوات الأفغانية ستتكبد خسائر فادحة بعد مغادرة القوات الأمريكية للبلاد واستعدادات واشنطن لتسليم المهام الأمنية للبلاد إليها متساءلة هل ستتمكن تلك القوات من الحفاظ على الأمن والأمان داخل الأراضي الأفغانية. وألمحت إلى أن ما تتسم به الأراضي الأفغانية من طبيعة جبلية قاسية ، تجعل دخول وإيواء الجماعات المتطرفة واستقطاب المزيد من الخارج وتجنيدهم أمراً سهلاً ومنها حركة طالبان أفغانستان وتنظيم القاعدة ، الأمر الذي يعقد مهمة القوات الأفغانية في القضاء على هؤلاء من أجل حفظ الأمن. وفيما يتعلق بقدرة القوات الأفغانية على حماية الكثير من المناطق التي قد تنشط فيها التنظيمات المتطرفة داخل الأراضي الأفغانية ، قال الكابتن "مايكل فينتش" أحد أفراد القوات الأمريكية المسؤولين عن القاعدة العسكرية المخصصة لحماية وتأمين الطريق الرئيسي بين أفغانستان وباكستان: "إن قوات الأمن الأفغانية لديها القدرة على حماية تلك المنطقة وتأمينها لأنهم كانوا يقومون بذلك خلال فترة تواجدنا الطويلة هنا حتى مع تعرضهم لهجمات مستمرة من قبل طالبان". تجدر الإشارة إلى أن خسائر الجيش والشرطة في أفغانستان ارتفعت مؤخراً حيث إن قوات الولاياتالمتحدة والناتو فى أفغانستان تحولت من القتال الى دور الدعم وتحديداً التدريب وتقديم النصح والمساعدة إلى القوات الأفغانية . وكانت كل من واشنطن وكابول قد وقعتا اتفاقاً أمنياً يمهد لبقاء قوات أميركية في البلاد إلى ما بعد سنة 2014، التي من المقرر أن تنسحب في نهايتها " قوة المساعدة الأمنية الدولية" (إيساف) التي يقودها الناتو ، غير أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لم يفصح عما إذا كان سيوقع الاتفاق ليصير نافذ المفعول.