قال أحمد الجارالله الكاتب الكويتى ورئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية، إن مصر حقها علي الدول العربية الوقوف بجانبها الآن، لأن مصر دولة محورية وساندت كثيرًا الدول العربية من قبل. وِاشار الجار الله في لقائه بالاعلامية لميس الحديدي على فضائية السي بي سي عبر برنامج "هنا العاصمة " ، إلي أنه كان حاضرًا ضمن وفد صحفى لزيارة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والانتاج الحربي، موضحًا أن الجيش المصري انحاز إلي شعبه بعكس الجيش السوري الذى كان أداة فى يد الحاكم. وأكد الكاتب الكويتى أن الجيش المصرى يتسم بالثقافة وليس مجرد جنود يطيعون الاوامر فقط، مضيفًا: "لقد فؤجئت بثقافة عالية من قادة الجيش والفريق السيسى فى السياسة والاقتصاد لم أكن اتوقعها". وشدد الجار الله، على أن اختيار الرئيس المقبل لمصر شأن داخلى مصرى، ولكن مصر تحتاج إلي رئيس بمواصفات خاصًة، أهمها أن يكون ذو كاريزما عالية، لأن اذا جاءت لمصر رئيس جيد تستطيع مصر أن تجر العالم كله للاستثمار بها، وإنهاء مشاكل مصر الاقتصادية، ولفت إلي أنه ليس من السيئ أن يتولى رجل ذو خلفية عسكرية لرئاسة مصر، مشيرًا إلي أن كثير من زعماء العالم كانوا ضباط بالجيش وليس عيبا ات يحكم رجل عسكرى مصر مرة أخرى. ولفت الكاتب الكويتى، إلي أن مصر لم تتخلص فقط من حكم الاخوان بل حمت المنطقة العربية بأكملها من جماعة الإخوان التى كانت في طريقها إلي تقسيم الدول العربية، مضيفًا: "رصدنا فى الكويت التحركات الأخوانية مع هامش الحرية، والخليج كان فى حالة ترقب للأوضاع فى مصر مع وصول الاخوان للحكم". وتابع: أن أمريكا ساندت جماعة الإخوان للوصول للحكم من أجل تمزق الدولة المصرية، لأنه من الثابت أن أمريكا تدعم مصالح إسرائيل، استراتيجية اليهود تستهدف تفتيت الدول التى حولها وخاصة مصر. وانتقد الجار الله، سياسية قناة الجزيرة بالوطن العربي، مؤكدًا أن الصحف الأبرز بدول الخليج انتقدت تجاوزات قناة الجزيرة، إضافًة إلي أن عدد من الدول العربية تمنع القناة من الدخول لأراضيها، موضحًا أن حرية التعبير عن الرأى يحترمها الجميع ولكن فى البذاءة فى التعبير مرفوضة، مضيفًا: "قطر تغرد خارج دول الخليج". وعن ارتباط مصالح الخليج بأمريكا قال: إن أمريكا شريك أساسى بدول الخليج، ولكن الاجندة الامريكية تجاه دول الخليج تحددها مصالحها، والمواقف تحددها المصالح، مشددًا على أن علاقة دول الخليح بأمريكا علاقة مصالح مشتركة. وعلق الكاتب الكويتى على ما شهدته محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي من احداث قائلًا: "مرسى فى محاكمته أراد تكرار مشهد محاكمة الرئيس العراقى السابق صدام حسين ". وتابع قائلاً إنه في حال تولي الفريق السيسى الحكم، فمن الممكن أن يتم إنشاء شركة عظمى بين دول الخليج ومصر، برأس مال يقدر بأكثر من 100 مليار دولار لإنقاذ البنية التحتية وتشغيل عجلة الإنتاج. وأوضح الجارالله، أن رأس المال هذا لن يكون منحة أو قرضا من الخليج ولكنه عمل تجاري، مصداقيته تولى رجل "السيسي"- بإمكانه عمل ثورة على القوانين التي شاخت فى مصر وهرمت على حد قوله، مشيرًا إلى أن قادة الدول الذين نهضوا ببلادهم كانوا من داخل الجيش. وأكد رئيس تحرير "السياسة" الكويتية إن الجيش هو أداة التغيير في أي بلد، مؤكدا أن الثورة السورية لم تنجح لأن الجيش فى يد الحاكم على العكس في مصر، مشيرا إلى أنه وجد في قادة الجيش المصرى ثقافة عالية في كل نواحى الحياة "سياسة واقتصادية واجتماعية وعلوم إدارة" . وأضاف أن رئاسة جمهورية مصر العربية تحتاج إلى نوع رئاسة خاص، بحيث تكون تلك الشخصية بإمكانها أن تجر العالم كله لإنهاء مشاكل مصر الاقتصادية، ولديه علاقات دولية جيدة، مؤكدًا أن أي بلد يقوم بثورة يحتاج 40 سنة لإعادة ثقة التعاون العالمى معه .