وجه سامح عاشور ، نقيب المحامين ، و رئيس اتحاد المحامين العرب ، نقدا شديدا للأنظمة العربية متهما اياها بالتسبب في الحالة التي وصل لها الشعب الفلسطيني ، مشددا خلا ل المؤتمر الذي نظمه اتحاد المحامين العرب مساء امس الاول بنقابة المحامين بمناسبة ذكري نكبة فلسطين ، علي ضرورة اسقاط هذه الانظمة العربية التي اهانت شعوبها . و أكد عاشور على أن قضية فلسطين هي قضية الوطن العربي بأكمله و ليس قضية الشعب الفلسطيني وحده ، لافتا الى أن جميع أبناء الوطن العربي لابد أن يتكاتفوا مع الشعب الفلسطيني للوقف الي جواره في محنته . و أكد عاشور أن الجيل الحالى لن يستطيع أن يحرر القدس من الكيان الصهيونى، ولكن يجب عليه أن يقطع وعدا للشعب العربى بالتحرير الكامل للأراضى المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية من النهر إلى البحر. وأضاف ” عسى أن يأتى اليوم الذى يتمكن فيه جيل يترك الضعف من أبناء أو أحفاد هذا الجيل من استرداد الأقصى، كى يعود الحق لأصحابه” ، و استدرك ” إن هذا الجيل لن يستطيع أن يحرر فلسطين ولكن الجيل الذى يحررها هو الجيل الذى سيرفع السلاح بداخلها”. وأبدى عاشور تخوفه من أن تتحول فلسطين إلى قضية تذكارية تدخل متحف التاريخ ويصبح الحديث فيها عن جيل انهزم ولم يستطع أن ينتفض ليحقق الانتصار. وأكد عاشور أن من صنع إسرائيل على الأراضى المحتلة ليس وعد بلفور، وإنما حكامنا العرب الذين ساهموا فى دعمها، مستنكرا أن تظل القضية الفلسطينية فى صعود وهبوط فى سياسات الدول العربية، والانكسار المتتالى والذى بدأ بالحديث عن حدود 1948 ثم 1967 ثم الحديث على امتلاك الضفة وقطاع غزة ثم الانكسار للحديث عن منع المستوطنات من الانتشار فيهما، حتى ينتهى الأمر على ربع دولة فلسطينية.