قال لون سنودن، والد الموظف السابق في أجهزة الاستخبارات الأمريكية أدوارد سنودن، لقناة "أي بي سي" التلفزيونية، اليوم الأحد، أنه حصل على تأشيرة الدخول لروسيا، لكنه لم يذكر فترة زيارته لروسيا. وأفاد والد سنودن بأنه لم يتكلم مع إبنه بشكل مباشر منذ مغادرة الأخير الولاياتالمتحدة،معربا عن أمله بأن يعود إبنه إلى الولاياتالمتحدة، لكنه شكك في أن تكون محاكمة أدوارد في وطنه عادلة. هذا وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مؤتمر صحفي عقده الجمعة الماضية في البيت الأبيض أن أدوارد سنودن يجب أن يمثل أمام هيئات العدالة الأمريكية ليدافع عن وجهة نظره،قئلا:" سنودن ليس وطنيا. وفي حال إذا كان يعتقد أنه على حق فعليه أن يمثل أمام المحكمة ليدافع عن وجهة نظره". وكان الرئيس باراك أوباما قد أعلن أنه سيعمل مع الكونجرس على إصلاح البنود الواردة في قانون مكافحة الإرهاب المعروف باسم "باتريوت آكت" والمتعلقة بالسماح لوكالة الأمن القومي بجمع بيانات هاتفية. وأوضح أوباما أن هذه التدابير الجديدة ستساعد على زيادة الشفافية واستعادة ثقة الجمهور في برامج المراقبة الحكومية، وتتماشى مع القيم والمصالح الأميركية، مشيرا إلى أن "الولاياتالمتحدة لا تراقب الناس العاديين، بل من يمثلون خطرا على أمنها وأمن حلفائها". وأمر أوباما في إطار الخطة بمراجعة تكنولوجيا المراقبة عن طريق لجنة سيتم تشكيلها لهذا الغرض، وشدد على أنه سيعمل مع الكونجرس لضمان تطبيق البند 215 من "قانون باتريوت" حول جهود تعطيل المخططات الإرهابية وعدم المراقبة بدون إذن قضائي. وأقر الرئيس الأمريكي أن تصرفات إدوارد سنودن،الذي أقدم على تسريب أسرار متعلقة ببرامج المراقبة، حملت السلطات الأمريكية على إعادة النظر في البرامج السابقة ذكر. غير أن سنودن، في نظر أوباما، ليس بشخص محب لوطنه بل هو مطلوب من قبل هيئات العدالة وعليه العودة للولايات المتحدة ومواجهة القضاء. وفي غضون ذلك وصف مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج، في بيان أصدره أمس السبت، دعوة أوباما إلى إصلاح قانون مكافحة الإرهاب بما يتناسب مع حماية الخصوصية، بالانتصار لسنودن. وكان أوباما قد أعلن الجمعة 9 أغسطس، أنه سيعمل مع الكونغرس على إصلاح البنود الواردة في قانون مكافحة الإرهاب المعروف باسم "باتريوت آكت" والمتعلقة بالسماح لوكالة الأمن القومي بجمع بيانات هاتفية. وقال أسانج في بيان له امس :"إن رئيس الولاياتالمتحدة أضفى شرعية على دور إدوارد سنودن ككاشف أسرار بإعلانه خططا لإصلاح برنامج المراقبة العالمية الأمريكي"، واصفا ذلك بأنه "نوع من الانتصار" لسنودن ومؤيديه. وعلى الرغم من تأكيد أوباما على أن إصلاحاته كانت مقررة قبل نشر الوثائق السرية، يرى أسانج أن نشاط سنودن جعل إعادة الإدارة الأمريكية النظر في سياستها أمرا ممكنا. وقال أسانج إن "الحقيقة ببساطة هي أنه لولا ما كشفه سنودن، لم يكن أحد سيعرف شيئا عن هذه البرامج ولم يكن من الممكن أن تحدث إصلاحات".