أفادت جريدة الاندبندنت البريطانية أن حلفاء محمد مرسي الرئيس المعزول تناقشت سرا على صفقة لحفظ ماء الوجه ، وأن مرسي يمكن أن يفرج عنه من الاحتجاز والسماح له رسميا "الاستقالة" من منصبه، وفقا لمصدر مقرب من محادثات الازمة التي تجري حاليا بين الأطراف المتنازعة في القاهرة. وأكدت أن الخيارات تشمل التي يجري النظر فيها السماح لمرسي -الذي لم يظهر علنا منذ اعتقاله من قبل الجيش قبل شهر- أن يعلن استقالته في خطاب متلفز ، ويسلم سلطاته التنفيذية إلى رئيس الوزراء المؤقت حازم الببلاوي، وأن الاحتمال الآخر هو أن مرسي يمكن إطلاق ونقل جوا إلى المنفى، وفقا للمصدر، قائلا "نحن على أمل العثور على خروج مشرف له" . وقال مصدر الجريدة أن مجلس الدفاع الوطني، وهي المجموعة التي تضم الرئيس المؤقت عدلى منصور وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي، أن التسوية السياسية لن تحمي "الخارجين على القانون" من العقاب ، التي إعتبرته الجريدة أنه تهديد غير مباشر إلى الإسلاميين الذين اتهموا من قبل خصومهم بالتحريض على العنف. وأشارت الاندبندنت إلى حوار السيسي مع "الواشنطن بوست" نهاية الاسبوع الماضي التي إنتقد فيها كلا من أمريكا والاتحاد الأوروبي ل "يديرون ظهورهم" على المصريين خلال الشهر الماضي ، الذي قال فيه "سواء قيم الحرية والديمقراطية تمارس في بلادكم ، ولكن البلدان الأخرى ليس لديها الحق في ممارسة نفس القيم ". وكانت تصريحاته ردا على تصور لدى كثير من المصريين الليبرالية أن الغرب لا يفهم مستوى الدعم الشعبي الذي يكمن وراء انقلاب عسكري الشهر الماضي . وفي تصعيد آخر للتوتر، أعلنت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية اليوم أن اثنين من كبار أعضاء جماعة الإخوان – المرشد محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر – سيواجهون المحاكمة في وقت لاحق من هذا الشهر. وأضافت الجريدة أن أنصار مرسي يدعو لإعادة زعيمهم المخلوع ، وهو الطلب الذي لا يزال الموقف الرسمي لجماعة الإخوان على الرغم من المفاوضات مع المواليين لمرسي. وذكر المصدر للجريدة "أعتقد أن معظم الناس يتفقون على أنه ليس من الممكن جلب مرسي مرة أخرى" ، مؤكداً "على أي حال، كيف يمكن أن أعود دون دعم من جميع مؤسسات الدولة؟ مع عدم وجود السلطة القضائية ". وقال مسؤول في الاتحاد الاوروبي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته ، أن " مؤيدي مرسي على استعداد للتضحية الرئيس السابق في مقابل اتفاق يتم بموجبه الافراج عن مسؤولوي الإخوان الذين أعتقلوا من قبل ويسمح لهم بالعودة إلى ديارهم سالمين . وقال المسئول "ما نحاول القيام به هو جلب المعتدلين من كلا المعسكرين معا" ، مؤكدا "يبدو أن هناك فجوة في كلا المعسكرين بين المعتدلين والمتشددين" .