يمر غدا الثلاثاء اربعة وستون عاما على اسوأ نكبة تعرض لها شعب من شعوب الارض ففى هذا اليوم اعلن قيام دولة باعتراف أممى وطمس دولة وتشريد شعبها حيث اعلن قيام دولة اسرائيل على ارض فلسطين واجبر نحو مليون فلسطينى على الهجرة من ديارهم ومزارعهم ومصانعهم تحت جبروت السلاح والقهر والارهاب . فقد تم تدمير 422 قرية فلسطينية وازالتها بعد ان تحولت البلدات الفلسطينية الى بلدات يهودية بأسماء عبرية وتحولت اراضى فلسطينية آخرى الى منشآت اسرائيلية مختلفة . ففى مثل هذا اليوم 15 مايو عام 1948 أعلن ديفيد بن جوريون قيام دولة يهودية فى فلسطين تحت اسم اسرائيل لتدخل المنطقة العربية فى أزمة وجود لم تخرج منها حتى اليوم وتأتى هذه الذكرى فى ظل التحرك الواسع الذى يخوضه الاسرى دفاعا عن حقهم بالحرية فى اطار من التوافق على استراتيجية وطنية بشأن الاسرى كمقدمة لاوسع حملة رسمية وشعبية وعربية ودولية لحماية الاسرى وتحركهم وفضح الممارسات الاسرائيلية وتحويل ذلك الى رأى عام دولى ضاغط على الاحتلال لاطلاق سراح جميع الاسرى . وهناك توجه فلسطينى عام نحو اعلان الاضراب الشامل فى الوطن والشتات غدا الثلاثاء احياءا للذكرى ال64 للنكبة فى ظل تصعيد معركة الامعاء الخاوية التى يخوضها اسرى الحرية من ابناء الشعب الفلسطينى وفى هذه الذكرى ستحتضن قرية اللجون الجماهير الشعبية بطريقة متميزة تستند الى بناء عشر خيمات كبيرة كنموذج للبيوت التى هدمت بغية تخليد اسماء الاحياء القديمة فى اللجون كرمز للقرى المهجرة وكرمز لمخيمات اللجوء بل اقامة معارض تراثية عن القرى المهجرة وفى صلبها عن تراث اللجون .