وصف مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، في بيان صدر عنه اليوم، الأربعاء، خطاب الدكتور محمد مرسي، بأنه ليس أكثر من محاولة لإطالة مدة بقائه في السلطة رغمًا عن أنف عشرات الملايين من المتظاهرين المطالبين برحيله في كل ربوع مصر. وأضاف البيان أن الخطاب جاء تحريضيًا بوضوح، وحمل دعوة قوية لأنصار مرسي من المحتشدين عند مسجد رابعة العدوية والذي يعلم الجميع أنه تم تضليلهم بشعارات دينية، بالتحريض على الجهاد ضد المطالبين برحيل مرسي. من جانبها، قالت داليا زيادة، المدير التنفيذي للمركز: "أي شرعية تلك التي يتكلم عنها الدكتور مرسي وهناك أكثر من ثلاثين مليون مواطن معتصم منذ أيام للمطالبة برحيله؟"، مؤكدةً أنه على الرئيس أن يفهم أن للمصرين مطلب واضح جدًا يجب عليه الانصياع له فورًا وهو تقديمه لاستقالته. وأكدت "زيادة" أن الدكتور محمد مرسي استخدم عبارات تبدو في ظاهرها مسالمة وتدعو لنبذ العنف في حين كان يمرر لأنصاره بين السطور كلمات وعبارات تدعوهم للاقتتال مع كل من يرفض الشرعية المزعومة التي يدعيها، قائلةً: "كل لحظة إطالة في مدة بقاء مرسي تعرض البلاد لخطر الدخول في المزيد من حوادث العنف والانجراف إلى ما لا يحمد عقباه". وأهاب المركز بالجيش المصري تنفيذ ما وعد به الشعب المصري منذ يومين بمجرد انتهاء المهلة المعلنة خلال ساعات من الآن، والخروج بخارطة الطريق التوافقية المناسبة، مؤكدًا أنه يقوم حاليًا باستطلاع رأي المواطنين في ميادين الحرية بطول مصر وعرضها عن سيناريوهات ما بعد سقوط مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.