تواصلت العمليات العسكرية للجيش اللبناني فى محيط مسجد بلال بن رباح ضد أنصار إمام المسجد الشيخ أحمد الاسيرفى منطقة عبرا بصيدا بالجنوب اللبنانى على مدى أكثر من عشرين ساعة حتى الآن. وارتفع عدد شهداء الجيش اللبناني إلى 13 بينهم ضابطان في مواجهات الجيش مع العناصر المسلحة، فى زاد عدد الجرحى من العناصر العسكرية لحوالى خمسين فردا ،ولم يكشف النقاب عن عدد الضحايا والجرحى من المدنيين. وقالت مصادر لبنانية ان الجيش اللبنانى اقترب من السيطرة بشكل تام على المربع الأمنى لانصار الشيخ الأسير،وحاصر القناصة، وتقوم سيارات الاسعاف بنقل المصابين عندما تهدأ عمليات اطلاق الرصاص بين المشتبكين. في المقابل، يسود الهدوء الحذر محور التعمير عين الحلوة بعد اشتباكات استمرت طوال الليل بين الجيش اللبناني ومسلحي جند الشام حيث استعملت الاسلحة الرشاشة وقذائف "ار.بي.جي".وعادت المجموعات المسلحة الى ساحة النور في طرابلس من جديد تضامنا مع الاسير ، حيث يعمد المسلحون الى قطعها بالاطارات المشتعلة. يذكر ان الوساطة التي قام بها وفد هيئة العلماء المسلمين في لبنان برئاسة الشيخ سالم الرافعي لم تحقق اهدافها حتى الآن فى وقف العمليات المسلحة، بعدما زار الوفد مركز الجماعة الاسلامية في صيدا ثم انتقل الى ثكنة محمد زغيب حيث التقى مدير فرع المخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور، طارحا افكار لوقف اطلاق النار فورا وتشكيل لجنة تحقيق، غير ان الجيش اللبناني ابلغ بوضوح ان لا تراجع ولا تفاوض مع قتلة عناصر وضباط الجيش اللبناني. وفيما يتعلق بالامتحانات التى ستجرى اليوم فى صيدا قرر وزير التربية والتعليم اجراء الامتحانات لمن حضر من الطلبة وتحديد يوم آخر لمن لم يتمكنوا من الوصول الى مقار الامتحانات.