ترجمة واعداد – عماد سيد: أكد تقرير مطول نشرته صحيفة الانتدبندنت البريطانية ان الولاياتالمتحدة تبدو وكأنها قد سقطت في وسط الصراع السني- الشيعي القائم في الشرق الأوسط خاصة بعد قرار واشنطن تسليح المعارضة السنية في سوريا فيما يبدو أن أحلام القائمين بالثورات العربية التي أطاحت بالأنظمة الديكتاتورية في مختلف أنحاء المنطق تتقزم يوما بعد يوم. ويضيف التقرير: للمرة الأولى، يصبح جميع أصدقاء الولاياتالمتحدة في المنطقة من المسلمين السنة وجميع أعداءها من الشيعة فيما يعد كسرا للقواعد من جانب الرئيس الأمريكي باراك اوباما والآن تأخذ الولاياتالمتحدة بشكل كامل جانب الجماعات المسلحة والتي تشمل الحركات الإسلامية السنية الأكثر تطرفا في الشرق الأوسط. ويؤكد التقرير الذي نشرته الصحيفة البريطانية أن قراراً عسكريا قد اتخذت في إيران – حتى قبل الانتخابات الرئاسية الأسبوع الماضي – بإرسال أول دفعة من لحرس الثوري الإيراني إلى سوريا قومها أربعة آلاف جندي لدعم قوات الرئيس بشار الأسد ضد التمرد "السني" إفيما يبدو واضحا التزام إيران بالحفاظ على بقاء واستمرار نظام الأسد، إلى حد اقتراح فتح جبهة جديدة سورية على مرتفعات الجولان ضد إسرائيل. ويضم التحالف الأميركي الحاي أغنى دول الخليج العربي، ومناطق سنية واسعة تمتد بين مصر والمغرب، وكذلك تركيا والنظام الملكي الهش الذي تم إنشاؤه خلال فترة الحماية البريطانية في الأردن، فيما تشمل قائمة الأعداء حزب الله اللبناني، النظام الشيعي العلوي في دمشق، وبطبيعة الحال، إيران. والعراق، وهي دولة ذات غالبية شيعية تقلصت فيها القوة الأمريكية الى حد كبير تحت نفوذ طهران. والى الآن يبدو عذر واشنطن في تسليح المعارضة بحجة أن نظام دمشق استخدم غاز السارين ضدهم – عذرا غير مقنع ما يجعل الأمر مشابهاً لمزاعم الرئيس السابق جورج دبليو بوش بشأن امتلاك العراق في عهد صدام لأسلحة دمار شامل. ويؤكد التقرير ان هناك حديث يدور في اروقة الادارة الامريكية بشأن توزيع الأسلحة بما فيها الصواريخ المضادة للطائرات والتي من المتوقع ان تصل فقط الى أيدي المعارضة العلمانية التي يمثلها ما يسمى جيش سوريا الحرة وليس جيش النصرة بأي حال والمتحالف مع تنظيم القاعدة خاصة وأن جيش النصرة متهم بارتكاب فظائع بما في ذلك إعدام سجناء الحكومة السورية من الحرب وقتل صبي يبلغ من العمر 14 عاما بتهمة الكفر . وبحسب مصادر إيرانية فإنه اذا ما انسحب حزب الله من سوريا سيتم الحفاظ على فرق في ميليشيا ‘المخابرات' داخل سوريا وأن دعم إيرانلدمشق سوف يتزايد بدلا من يقل. وعن الموقف الاسرائيلي يشير التقرير إلى أن تل أبيب وخلال العاميين الماضيين أدانت الفظائع التي ارتكبها نظام الأسد مرة واحدة فقط على الرغم من أنها أعطت تعليمات لفرقها الطبية باسعاف المتمردين الجرحى على الحدود السورية الإسرائيلية، ويبدو واضحا للعيان أن إسرائيل مذعورة من قيام خلافة اسلامية في دمشق و وصف أحد قادة الاستخبارات الإسرائيلية السابق مؤخرا الأسد بأنه "رجل إسرائيل في دمشق.