بعد مرور عام من تولى جماعة الإخوان إدارة شئون البلاد من خلال مندوبهم فى مؤسسة الرئاسة …وبعد فشل 100 يوم وما تلاها حتى اكتمل العام والمشاكل تتضاعف والأزمات تتزايد فى ذات الوقت الذى تتزايد فيه هيمنة وسيطرة الإخوان على مفاصل الدولة تحقيقا لهدف التمكين واصبح التوازن الطردى ما بين تزايد الأزمات والمشاكل التى تمسك بتلابيب الوطن والمواطن وتزايد الإستفراد الإخوانى بالحكم..بما يبطل ما يقدمونه من حجج ومبررات للفشل بدعوى عدم امتلاكهم مقاليد الأموروعدم سيطرتهم على أجهزة الدولة وإنهم يحتاجون الفرصه نقول لهم : أولا:عندما اتخذت الجماعة قرار خوض الانتخابات الرئاسيه ومن قبلها الانتخابات البرلمانيه الم تكون تعلم حجم التحديات والمشاكل التى تنتظرهم وعلى ماذا قرروا خوض الانتخابات بشعارات نحمل الخير لمصر ومن بعدها مشروع النهضه . ثانيا: أين المواهب والكفاءات والفهم السياسى لكوادرهم التى تم تسكينها فى كل مفاصل الدولة ولأى هدف جئتم بهم لحسن الإداره والإنجاز أم للهيمنه والتمكين؟ّ! ثالثا: التبريرات غير المفهومه التى يرددها الخطاب الإخوانى ومن يدور فى فلكهم أن هناك حالة تربص بمرسى على جميع المستويات!وانه غير قادر على إدارة شئون البلاد وإخضاع كافة الأجهزه لسيطرته وإدارته أليس هذا كذبا فاضحا من خلال متابعة المشهد الأمنى الذى يحاط به الدكتور مرسى فى جولاته سواء الميدانيه او أثناء أدائه لصلاة الجمعه وأداء وزارة الداخليه الذى يوفر الحمايه له ولجماعته ومقراتها فى الوقت الذى يعانى فيه المواطن من الإنفلات الأمنى أى الأجهزه لم تخضع لمرسى !حتى الثقافه لم تسلم منهم ومن جماعتهم ونشطاء الثوره يزج بهم فى السجون ويتم ملاحقة الأخرين ببلاغات وتحقيقات يتولاها النائب العام ( الملاكى) وليس عيبا ان تعترفوا بأن دفعكم بالشاطر ومرسى لانتخابات الرئاسه كان تعجلا لقطف ثمره لم تنضج بعد ولن نقول انها كانت اغتصابا للثوره والسلطه وانحرافا اخلاقيا وسياسيا على مبدأ المشاركه لا المغالبه . رابعا: ما ذنب المواطن إذا كان الرئيس عاجزا عن القبض على السلطه او غير مصدق انه رئيسا لمصر وما ذنب المواطن ان الرئيس غير قادر على الوفاء ببرنامجه الانتخابى؟! او ما وعد به، وهل يطلب من المواطنين ان يعانوا ويصطلوا بالويل والغبن لمجرد ان مرسى لا يستطيع السيطره على اجهزة الدوله ؟! ولماذا لا يترك المسئوليه ويرحل مادام غير قادر عليها؟! خامسا: مدى السقوط الاخلاقى والسياسى والدينى فى الخطاب الذى يتم ترويجه من قبل الاخوان ومن معهم بشأن الرئيس الذى اختارته الاراده الألهيه ورئيس يصلى ويحفظ القرآن وادخل سجادة الصلاه الى القصر.. ورئيس طيب وورع كل ذلك يعود عليه فى علاقته مع الله سبحانه وتعالى وسيجزى على ذلك أما ما ينتظره المواطن الذى يعانى ويأن من واطأة المشاكل والأزمات فهو غير ذلك حيث يصطلى بنار الدولة الفاشله من خلال الفوضى وانقطاع الكهرباء وشح الوقود والغلاء المتصاعد .. والمواطن ليس مضطرا ان يتجرع المر والذل والهوان بمجرد ان يحكمه حاكم يقول عنه اهله وعشيرته انه مدعوم من الله او يتردد بين المساجد منقولا بوسائل الاعلام وإذا كان الامر حقيقه وليس دعايه فلينصره اللهعلى الاعداء ويجرى الخير على يديه ليحبب فيه العباد عملا بالقول القائل اذا احب الله عبدا حبب فيه خلقه واقول اذا كان مبارك حكم ل30 عاما ولم يفضحه الله طوال ثلاثة عقود اما مرسى وجماعته فقد فضحهم الله بعجزهم وفشلهم فى عام لان الاول لم يكن يتاجر على الله والعباد بالدين اما الثانى وجماعته فهم حقا تاجروا ويتاجروا على الله والناس بالدين. فبئس ما فعلوا فلهم بئس المصير فى الدنيا والاخره.