العالم يعلم جيدًا الصديق قبل «الغريب»، أن مصر على أعتاب نهضة اقتصادية كبرى يمكنها أن تقود الأمة نحو تغيير موازين القوى الاقتصادية والسياسية والعسكرية فى المنطقة، وبل تعيد أمجاد مصر العظمى، التى قادت العالم فى عصور الظلام. الجميع يعلم بمن فيهم الغرب والأمريكان أن الاقتصاد المصري يشهد حالياً تغييرات جذرية فى مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية، ويمضي نحو تسجيل مؤشرات إيجابية وأخرى قياسية قد تكون نقطة انطلاق جديدة نحو التنمية الشاملة التى ينعم بها كل من ينتمى لهذا الوطن العظيم. النهضة المصرية الشاملة التي تلوح بالأفق، يتم وأدها فى مهدها منذ عشر سنوات مضت، بافتعال التوترات السياسية والعسكرية على مختلف الحدود المصرية، وإشعال الفتن ونشر الشائعات فى الداخل، تلك المؤشرات الإيجابية التي سجلها الاقتصاد المصرى خلال الشهور الأخيرة أصبحت على المحك مع بدء تنفيذ «الإسرائيلي» مخططه التوسعى والمضى فى دفع الفلسطينيين نحو الشريط الحدودى فى رفح المصرية. الاقتصاد المصرى والنمو المتوقع مع نهاية العام الجارى، أصبح محورًا مهمًا فى تعزيز الأمن القومى المصرى، بما يشهده من تطورات متلاحقة على الصعيدين النقدى والمالى، وأرقام قياسية يسجلها الاستثمار الأجنبى المباشر للمرة الأولى بالسوق المصرى، ومبادرات مصرية لمبادلة الديون الخارجية، ومشاريع كبرى ومصانع إنتاجية تقام فى مختلف ربوع المحروسة، وشركات عالمية تسعى لدخول السوق المصرى، وقفزة فى النقد الأجنبى وتحويلات المصريين بالخارج، فى الوقت الذى نشهد فيه طفرة فى تأسيس المشاريع الصغيرة والمتوسطة التى تفتح أبواب الرزق أمام ملايين المصريين. النمو المستدام المتوقع والطفرة التنموية المنتظرة سيكونان الرادع الأقوى لمخطط قوى الشر لحصار الاقتصاد المصرى، مع ضرورة الحفاظ على مستويات الدين الخارجى، وتوسيع قاعدة الإنتاج وتدشين مصانع لمنتجات يتم استيرادها من الخارج لتقليص فجوة الميزان التجارى وزيادة الصادرة السلعية والزراعية، والدخول فى شراكات مع الكيانات العاملة فى قطاعات الاقتصاد الجديد. السوق المصرى أصبح خلال شهور قليلة ملاذًا للاستثمارات العالمية الهاربة من رسوم ترامب التى فرضها على صادراتهم، لتكون المناطق الاقتصادية المصرية القبلة الأولى للاستثمارات الصينية لإقامة وتأسيس الكيانات الإنتاجية والصناعية الكبرى، مستفيدة بما توفره مصر من تسهيلات وحوافز استثمارية، مع انخفاض تكاليف التشغيل، وزيادة الفرص التصديرية للأسواق الدولية. الاقتصاد المصرى يمضى فى طريقه رغم التحديات والتوترات الخارجية، فيما يقف جيش مصر حاميًا لمقدرات الشعب الذى أيقن أن العمل والإنتاج طريقنا الأوحد لتحقيق حلم «مصر العظمى». حمى الله مصر وشعبها العظيم