"الشجرة المثمرة يقذفها الصبية بالحجارة".. ومَن فى المنطقة العربية على مدار التاريخ مثمرًا ومشرقًا ومتوهجًا فى كل المجالات مثل مصر.. وما حدث مؤخرًا من محاولات للمزايدة على دور مصر فى أزمة غزة يعكس إلى أى مدى غيرة وحقد المنبطحين من قيمة ومكانة الدور المصرى. بصرف النظر عن الدور التاريخي لمصر فى دعم القضية الفلسطينية الذي بدأ قبل وجود بعض الدول الصغيرة التى تسعى إلى صناعة مجد وتاريخ زائف.. كانت مصر أيضًا فى أزمة غزة هى الحاضرة بقوة منذ اللحظة الأولى ونددت بالمجازر الإسرائيلية فى قطاع غزة التي أعقبت "طوفان الأقصى" فى السابع من أكتوبر 2023. كما بذل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي جهودًا كبيرة لمنع تصفية القضية الفلسطينية وحذر من خطورة تنفيذ مخطط التهجير القسري لأهالي غزة، واستطاع برؤيته الثاقبة تغيير وجهات نظر عدد من قادة وزعماء عدد من الدول الأوروبية فى مقدمتها فرنسا من مؤيد لإسرائيل أو محايد إلى داعم لأهالى غزة، ثم أثمرت الجهود المصرية عن إعلان الرئيس الفرنسي ماكرون عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطينية. وفى الجانب الإنسانى، قدمت مصر منفردة أضعاف المساعدات الإنسانية واستقبلت الجرحى للعلاج فى مستشفياتها، وتنتظر إنهاء تعنت الجانب الإسرائيلي فى غلق معبر رفح فى الجانب الفلسطينى، وهذا الأمر لا يروق للمتآمرين من التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية الذين يسعون لإرغام مصر على المشاركة فى مؤامرة التهجير الإسرائيلية والاستجابة للضغوط الأمريكية، لذا سعوا إلى محاولة تشويه الدور المصرى والادعاء بأن مصر تغلق المعبر وهم متأكدون أن الغلق من الطرف الإسرائيلى لكنها مزايدات فارغة من زمرة فاسدين يتلقون تعليماتهم من أسيادهم فى تل أبيب وواشنطن. وعلى الرغم من كل هذه المؤامرات التي نسجها رعاع مأجورون يعملون لمصلحة الكيان الصهيونى، إلا أن كل هذه الحيل والدسائس لن تنطلي حتى على أبناء الشعب الفلسطينى وأهالي غزة، ويكفى ما ذكره عدد كبير من الأشقاء الفلسطينيين عن وعيهم الكامل بدور مصر وأنها دولة أفعال بينما دول أخرى حنجورية فقط فى الأقوال، كما عبروا عن تقديرهم الشديد لكل ما يقدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي من دعم لا محدود للقضية الفلسطينية. نقدر دور بعض الدول العربية الشقيقة وما تبذله من جهود مميزة لدعم القضية الفلسطينية لكن لا يمكن مقارنة تحركات وخطوات أى دولة بجهود مصر التى تحاول بكل ما تملك إنقاذ أهل غزة من حرب الإبادة الإسرائيلية، وتكرس جهودها الدبلوماسية والسياسية والإنسانية لوقف هذه المجازر التى ترتكبها قوات الاحتلال. مصر كما قال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي فى خطابه الأخير للرئيس الأمريكي ترامب "لا يمكن أبدًا أن تقوم بدور سلبى تجاه الأشقاء فى فلسطين.. والدور المصرى محترم وشريف ومخلص وأمين ولن يتغير.. وحريصون جدًا على إيجاد الحلول وإنهاء هذه القضية". ووضع السيد الرئيس العالم أمام مسئولياته عندما وجه نداءً عاما لكل دول العالم.. الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأشقاء فى المنطقة.. وطالب الجميع ببذل أقصى جهد لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات، كما وجه نداءً خاصًا للرئيس ترامب بإنهاء الحرب وإدخال المساعدات.