توجيهات رئاسية بمواصلة تطوير الخدمات الملاحية والبحرية لقناةالسويس وفق أعلى معايير الجودة، وتعظيم قدرات القناة ، التى تُعد محوراً أساسياً فى حركة التجارة العالمية، مع التركيز على خلق فرص عمل جديدة فى قطاع صناعة السفن.. جاء ذلك خلال اجتماع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناةالسويس، والسيد مصطفى الدجيشي، رئيس مجلس إدارة شركة ترسانة جنوبالبحر الأحمر. وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي اطلع على تطورات حركة الملاحة بقناةالسويس، والجهود المبذولة للحفاظ على مستوى الخدمات البحرية والملاحية، رغم التحديات الدولية والإقليمية الراهنة، عن طريق إضافة حزمة من الخدمات الملاحية الجديدة، واستكمال مشروعات تطوير المجرى الملاحى بالقناة. وفى هذا السياق، تمت الإشارة إلى الانتهاء من تنفيذ مشروع تطوير القطاع الجنوبى من القناة الذى دخل مرحلة التشغيل الكامل فى فبراير 2025، وكذا محطة مياه الإسماعيلية، التى تم الانتهاء من إنشائها بطاقة إجمالية 180 ألف متر مكعب، وإدخال وحدات بحرية جديدة فى الخدمة، وتم كذلك استعراض تطورات المشاريع، التى تقوم بها الهيئة والشركات التابعة لها، ونشاط مركز الأبحاث التابع للهيئة، والموقف بالنسبة لبناء الكبارى العائمة الجديدة، واستكمال تطهير بواغيز بحيرة البردويل، وأعمال رفع كفاءة مراسى الصيد. وذكر السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاجتماع تناول أيضاً استعراض جهود تطوير الأسطول البحرى لهيئة قناةالسويس، وتعزيزه بوحدات جديدة ومتطورة؛ لضمان استمرار كفاءة وسلامة الملاحة، ومواكبة النمو المتزايد فى حركة التجارة العالمية، مع التركيز على توطين الصناعات البحرية لتلبية احتياجات المجرى الملاحى للقناة ومحيطها، كما تم استعراض خطة بناء القاطرات ومراكب الصيد أعالى البحار فى مصر باستخدام التكنولوجيا المتقدمة، بهدف إنشاء منظومة متكاملة لصيد الأسماك وإنتاجها وتغليفها. وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس السيسي شدد على ضرورة تعزيز التواصل الفعّال بين هيئة قناةالسويس وعملائها، وتوطيد علاقاتها الاستراتيجية مع الخطوط الملاحية الكبرى والمنظمات الدولية ذات الصلة، خاصة فى أوقات الأزمات. مبادرة بداية وفى المجال الطبي، وجه السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، باتخاذ إجراءات لتحسين أوضاع العاملين فى المجال الصحي، وتعزيز مشاركتهم فى البرامج التدريبية الحديثة، والاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى هذا المجال .. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان. وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوي، بأن الرئيس السيسي استعرض خلال الاجتماع محاور عمل المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، والتى تشمل خطوات تنفيذ المشروع القومى لبناء الإنسان، بما فى ذلك زيادة عدد الحضانات للأطفال دون سن السادسة، وإنشاء 300 مركز متكامل للتنمية البشرية فى مختلف المحافظات، بهدف تعزيز القدرات الثقافية والتعليمية والرياضية، وتحسين الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية، وتأهيل الأجيال القادمة لسوق العمل المستقبلي. وفى ذات السياق.. قدم د. خالد عبد الغفار عرضًا تفصيليًا حول الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية، فى إطار المبادرة الرئاسية «بداية»، والتى تهدف إلى تحسين الخصائص السكانية، وخفض معدلات التقزم والسمنة وفقر الدم بين الأطفال، إلى جانب استعراض ما تحقق فى ملف الزيادة السكانية، حيث انخفض المتوسط السنوى للزيادة السكانية خلال عام 2025 بنحو 1,34٪ مقارنة ب 1،4% فى عام 2024. واطلع الرئيس السيسي، خلال الاجتماع، على المشروعات القومية الجارى تنفيذها فى قطاع الصحة فى جميع محافظات الجمهورية، التى تشمل الانتهاء من تطوير وإنشاء 20 مستشفى فى 11 محافظة خلال العام المالى 2025 بتكلفة تقدر بحوالى 11.7 مليار جنيه، وتضيف حوالى 2649 سريرا منها 458 سرير رعاية مركزة و 442 حضانة و 1749 سرير إقامة داخلي، بالإضافة إلى542 ماكينة غسيل كلوي، و 95 غرفة عمليات. كما تم الانتهاء من تطوير وإنشاء 11 مستشفى فى عشر محافظات منها مجمع الفيروز الطبى بمحافظة جنوبسيناء ومستشفى طنطا بمحافظة الغربية ومستشفى العدوة بالمنيا ومستشفى أبو تشت ونجع حمادى بمحافظة قنا ومستشفى منفلوط بأسيوط ومستشفى القنطرة شرق والتل الكبير بالإسماعيلية ومستشفى السباعية بأسوان، وكذلك تم إمداد المستشفيات القائمة التابعة لوزارة الصحة والجهات والهيئات التابعة بجميع التجهيزات الطبية، وذلك حتى الربع الثالث من العام المالى 2024-2025. واستمع الرئيس السيسي، إلى شرح حول خطة تنفيذ المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحى الشامل، التى تشمل محافظات (دمياط، وكفر الشيخ والمنيا ومطروح، وشمال سيناء) وتتضمن تطوير 11 مستشفى، وإنشاء 19 مستشفى جديدا، ليصبح إجمالى عدد المستشفيات 65 مستشفى بسعة سريرية 10517 سريرا، بالإضافة إلى إنشاء 534 وحدة ومركز رعاية أولية، ليصل إجمالى الوحدات والمراكز إلى 669 وحدة ومركز رعاية أولية بتكلفة تقديرية 115 مليار جنيه شاملة التجهيزات الطبية وغير الطبية، حيث وجه السيد الرئيس السيسى فى هذا الصدد بسرعة الانتهاء من المرحلة الثانية والالتزام بالجداول الزمنية للتنفيذ، مع العمل على تحقيق أعلى معدلات الجودة فى التنفيذ. جودة الرعاية الصحية واستعرض وزير الصحة، أيضاً خطوات تطوير منظومة صحية رقمية متكاملة تتماشى مع رؤية «مصر 2030»، بهدف تحسين جودة الرعاية الصحية، وتيسير الوصول إلى الخدمات، وزيادة الكفاءة التشغيلية، تشمل إنشاء سجلات صحية إلكترونية، وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، وإنشاء منصة وطنية لتبادل المعلومات الصحية، وتكثيف الشراكات الدولية لضمان استدامة التحول الرقمي. وفى ذات السياق، وجه السيد الرئيس السيسي الحكومة بدراسة إمكانية إدراج الذكاء الاصطناعى كمادة إلزامية فى المناهج الدراسية. كما استمع الرئيس السيسي إلى عرض حول المبادرات الرئاسية المعنية بتحسين الصحة العامة للمواطنين والتى تستهدف المراحل العمرية منذ الولادة وحتى سن 5 سنوات، ومن سن 5 سنوات إلى 15 سنة، ومن سن 18 سنة إلى 65 سنة بإجمالى عدد 15 مبادرة رئاسية للصحة العامة قدمت ما يزيد على 234 مليون خدمة صحية من خلال 3527 وحدة صحية، وكذلك مبادرة إنهاء قوائم الانتظار والتى تم من خلالها علاج 2 مليون و690 ألف مواطن منذ إطلاقها فى يوليو 2018 بتكلفة إجمالية 24.746 مليار جنيه، بالإضافة إلى علاج 2.1 مليون مواطن على نفقة الدولة خلال عام 2025 بتكلفة إجمالية بلغت 23.2 مليار جنيه. واطّلع الرئيس السيسي أيضاً على جهود الدولة فى توطين صناعة الأدوية والأجهزة الطبية، مؤكداً أهمية توفير التسهيلات اللازمة لجذب الاستثمارات لهذا القطاع الحيوي، مما يسهم فى تلبية احتياجات السوق المحلى وزيادة الصادرات المصرية للأسواق العالمية، تطوير المنظومة التعليمية وفيما يتعلق بتطوير المنظومة التعليمية وخاصة العنصر البشرى، أكد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأولوية التى توليها الدولة لتطوير المنظومة التعليمية، وخاصة العنصر البشري، من خلال عمليات اختيار وتأهيل دقيقة تضمن أعلى درجات الموضوعية والكفاءة، مما ينعكس إيجابياً على جودة التعليم، كما أكد السيد الرئيس السيسي ضرورة الاهتمام بالمعلم باعتباره حجر الأساس فى العملية التعليمية .. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى محمد عبد اللطيف، ومدير الأكاديمية العسكرية المصرية الفريق أشرف سالم زاهر. وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوي، بأن الرئيس السيسي اطلع خلال الاجتماع على الجهود المبذولة من جانب أجهزة الدولة المعنية لتطوير آليات اختيار وتأهيل الكوادر التعليمية، بهدف الوصول بالكوادر المنتقاة للتدريس إلى أعلى المستويات العلمية والفنية والشخصية، والاستعانة تحقيقاً لهذا الغرض بموارد الدولة، حيث شهد الاجتماع فى هذا الصدد استعراضاً لعدد من محاور التأهيل لمكونات العملية التعليمية، وعلى رأسها دعم وبناء قدرات ومهارات المعلمين. التنمية فى إفريقيا كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالدكتور أكينوومى أديسينا، رئيس مجموعة البنك الإفريقى للتنمية، وذلك بحضور د. رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى. وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي أعرب عن تقدير مصر لجهود رئيس البنك الإفريقى للتنمية فى تعزيز دور البنك وتوفير التمويل اللازم لتحقيق أهداف التنمية فى الدول الإفريقية خلال فترة ولايته التى امتدت لعشر سنوات، متمنياً له التوفيق فى مهامه المستقبلية، مؤكداً استمرار دعم مصر للبنك، بما فى ذلك التعاون مع رئيسه المقبل. من جانبه، ثمّن رئيس البنك هذا الدعم وأشاد بدور مصر المحورى فى تعزيز جهود البنك فى خدمة التنمية فى إفريقيا خلال السنوات الماضية. وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول العلاقات بين مصر والبنك وسبل تعزيزها، حيث تم التأكيد على أهمية مواصلة تطوير التعاون المشترك فى مختلف المجالات، خاصة الطاقة الجديدة والمتجددة، والبنية التحتية، وتعزيز دور القطاع الخاص فى تحقيق التنمية، وتوفير فرص العمل، وتحقيق الأمن الغذائى والمائي، وتعزيز كفاءة الطاقة، وتطوير القدرات التصنيعية، ودفع التحول الرقمي. كما تم التشديد على ضرورة استمرار دعم البنك لجهود مصر فى تحقيق النمو والتنمية والإصلاح الاقتصادي، إلى جانب تنفيذ المشروعات المدرجة ضمن المنصة الوطنية لبرنامج «نوفى».