أعلنت شركة الطيران الألمانية العملاقة "لوفتهانزا"، أكبر مجموعة طيران في أوروبا، عن انخفاض صافي أرباحها بنسبة 18% عام 2024، إلى 38ر1 مليار يورو (30ر1 مليار فرنك)، على الرغم من زيادة المبيعات، بسبب انخفاض أسعار التذاكر وارتفاع التكاليف. وذكر راديو "لاك" الاخباري السويسري اليوم الخميس أن هذه الأرقام تتناقض مع أرقام عام 2023، عندما ارتفعت المجموعة بشكل كبير في أعقاب السنوات المظلمة ل فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وانخفاض رحلات الركاب. ولكن الانخفاض أقل أهمية من المتوقع من قبل الخبراء الذين استطلعت آراءهم منصة "فاكتسيت" المالية، والذين كانوا يتوقعون انخفاضا بنحو الثلث في صافي الربح. وقالت لوفتهانزا ، في بيان صحفي، إن الطلب ارتفع عام 2024 مع زيادة بنسبة 7% في عدد الركاب المنقولين وزيادة طفيفة في سعة الرحلات، مما سمح للمجموعة بتحقيق نمو سنوي في الإيرادات بنسبة 6% إلى 58ر37 مليار يورو، وهو أفضل رقم أعمال في تاريخها لسنة مالية؛ إلا أن المجموعة التي تملك أيضا شركات الطيران النمساوية والسويسرية ويوروينج وبروكسل إيرلاينز، عانت من تأثير الإضرابات التي يقودها موظفوها في بداية عام 2024، والتي تقدرها بنحو 450 مليون يورو. وأضافت الشركة، أن لوفتهانزا اضطرت إلى استيعاب انخفاض أسعار التذاكر بنسبة 6ر2% في المتوسط؛ بسبب نمو الطاقة الاستيعابية في قطاع الطيران بأكمله.. مشيرة إلى زيادة التكاليف، وخاصة في ألمانيا، فضلا عن التأخير في تسليم الطائرات. ونتيجة لذلك، انكمش هامش التشغيل الإجمالي للمجموعة إلى 6ر4% فقط في عام 2024، مقارنة ب 5ر7% في العام السابق. وأكدت المجموعة أنها تواصل برنامج الإدخار الذي بدأته الصيف الماضي لضمان القدرة التنافسية لشركتها الرئيسية للطيران لوفتهانزا التي تواجه صعوبات. وتقدر الشركة أن هذه الإجراءات سيكون لها تأثير إيجابي على أرباحها التشغيلية التي بلغت 73ر1 مليار يورو في العام الماضي بنحو 5ر2 مليار يورو عام 2028. وتتوقع شركة الطيران أن يظل الطلب "مرتفعا" في عام 2025، مما يسمح لها بتحقيق ربح تشغيلي "أعلى بكثير" من عام 2024. ومثل المجموعات الأخرى في قطاعها، تضررت لوفتهانزا بشدة عندما أدى الوباء إلى شلل السفر الجوي العالمي واضطرت الحكومة الألمانية إلى إنقاذها في عام 2020. وسجلت المجموعة خسائر لمدة عامين قبل أن تعود إلى الربحية بفضل التعافي القوي في الطلب بعد رفع إجراءات الحظر.