نحن مستمرون فى مواجهة التحديات والمؤامرات والشائعات التى تتعرض لها مصر وشعبها وهى مستمرة ولن تنتهى، إنها كانت كلمات الرئيس السيسي فى احتفالات مصر بالعيد الثالث والسبعين والذى أقيم بأكاديمية الشرطة يوم الأربعاء الماضى، حيث طمأن الرئيس السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة الشعب المصرى بعدم القلق والخوف أبدًا، لأن مصر دولة كبيرة بفضل شعبها وجيشها وشرطتها، ونحن بلد قوى نحمى ونحافظ على بلدنا ووعينا وفهمنا للأحداث التى نمر بها، ووجه الرئيس رسالة طمأنة بأن مصر ستظل فى مأمن عن هذه الأخطار وأن مصر ترفض بشكل قاطع أية محاولات لتهجير الفلسطينيين. كان الاحتفال الثالث والسبعين بعيد الشرطة المصرية مليئًا بنبض الشعب المصرى كله فى التقدير والعرفان بملحمة الشرطة ونضالها على مدار تاريخها الطويل منذ 25 يناير 1952 والذى توقف فيه صباح يوم الجمعة إبان الاحتلال الإنجليزى لمصر منذ عام 1882 حيث كان ملحمة الشرطة إرهاصًا كبيرًا وبداية لثورة يوليو 1952 التى قام بها الجيش المصرى وأيدها الشعب بكل أطيافه.. كان ذلك اليوم ملحمة نضالية كبيرة كتبها التاريخ حيث قدم 80 شهيدًا من الشرطة المصرية أرواحهم فداءًا للوطن فى معركة استمرت أكثر من 10 ساعات فى مبنى محافظة الإسماعيلية، حيث لم يستسلم الضباط والجنود وعددهم 850 رجل شرطة مصرى بقيادة البكباشى مصطفى رفعت وأقرانه، حيث كانت الدبابات والمدرعات والمصفحات أمام أكثر من 5 آلاف عسكرى إنجليزى يحاصرونهم ودارت المعركة حتى نفذت الذخيرة من أسلحة هؤلاء الأبطال لدرجة جعلت القائد الإنجليزة يقف مؤديًا التحية العسكرية لهؤلاء القادة المصريين من رجال الشرطة على شجاعتهم والذين لم يستسلموا أبدًا ولم يلقوا بسلاحهم حتى نفذت ذخيرتهم. هذا اليوم الذى تستعيد فيه الشرطة ويستعيد فيه المصريون جميعهم هذه الذكرى الوطنية لهذه الملحمة التى استمرت على مدار تاريخ الشرطة المصرية والتى تجسدت فى عدة معارك فى حرب 1973 فى السويس الباسلة، حيث قام رجال الشرطة مع الجيش والشعب بالدفاع عن المدينة المحاصرة وتكررت فى بورسعيد البسالة فى حرب 1973 وتجسدت أيضا فى ثورة 30 يونيو الشعبية فى 2013، التى قام بها الشعب المصرى ضد حُكم المرشد والإخوان ووقف رجال الشرطة البواسل مع جيشهم البطل الذى انحاز لمطالب الشعب المصرى وحقق مطالبه واستجاب الجيش بقيادة المشير عبد الفتاح السيسي لمطالب الشعب المصرى بخلع حُكم الإخوان حتى أصبحت مصر تعبر عن شعبها الأصيل وروحه النضالية وعادت روح الشعب والشرطة والجيش إيد واحدة.