توصف العلاقات بين مصر والسودان بأنها علاقات أزلية ومتشعبة فى كل الاتجاهات والمجالات ويزكي هذه العلاقات ويدعمها أن البلدين يجري فيهما شريان واحد يمد كلا منهما بالحياة متمثلاً فى نهر النيل، ويمثل لهما مرتكزًا وأساسًا قويًا للعديد من مشروعات التعامل، وتحرص السياسة المصرية على إقامة علاقات تتميز بالخصوصية والتفاهم العميق مع السودان الشقيق، وتطوير علاقاتنا الاقتصادية المشتركة وإحداث نقلة نوعية فيها تتماشى مع ما تطمح إليه شعوب المنطقتين. واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي فى قصر الاتحادية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، وعقدت جلسة مباحثات منفردة أعقبتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين، وصدر بيان مشترك أوضح أنه فى إطار ما يجمع مصر والسودان، قيادةً وحكومةً وشعبًا، من روابط أخوية متينة وأزلية، وعلاقات راسخة، ووحدة المصير المشترك، استعرض الجانبان مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التنسيق القائم بين الجانبين، التي تجمع الشعبين الشقيقين لوادي النيل. حزم المساعدات وقد أكد الجانب المصري فى هذا الإطار على إدراك مصر الكامل للظرف الدقيق الذي يمر به السودان حاليًا، وضرورة العمل المشترك على ألا تؤثر التطورات الجارية على الساحة الدولية على جهود دعم السودان لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي فى البلاد، مع استمرار مصر فى إرسال حزم المساعدات والدعم اللوجستي والإنساني للسودان، إلى جانب تقديم الدعم الفني للكوادر السودانية وتفعيل كل برامج التعاون الثنائي. وأعرب الجانب السوداني عن اعتزازه بالتقارب الشعبي والحكومي الراسخ بين مصر والسودان، سد النهضة وفيما يتعلق بآخر مستجدات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، تباحث الجانبان بشأن تطورات ملف سد النهضة، حيث تم التوافق حول استمرار التشاور المكثف والتنسيق المتبادل فى هذا السياق خلال الفترة المقبلة، مع التأكيد على الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعبين المصري والسوداني باعتبارها مسألة أمن قومي، ومن ثم تمسك البلدين بالتوصل إلى اتفاق قانوني عادل ومنصف وملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.