منذ قرار حظر التجوال من الساعة 7 مساءً وحتى السادسة صباحًا والذي تقرر في 26 مارس الماضي وعلى غرار ما يحدث حول العالم إثر جائحة كورونا، تعاني العمالة اليومية والأسر الأكثر احتياجًا، وقد ظهرت بعض المبادرات الشخصية التي حاولت مساعدة أصحاب الظروف الصعبة. كتبت : راندة فتحى البداية كانت مع حنان بدوى، صاحبة مبادرة شخصية تتشابه مع مبادرات أخرى كثيرة للخير، هدفها الأساسى تطبيق جملة واحدة هى «أنظر حولك»، تقول: «وجدنا بسطاء يتعففون عن طلب المساعدة ونعلم أن حياتهم كانت ماشية بالكاد والأزمة الحالية أثرت عليهم». وعن بداية المبادرة واستجابة آخرين للمشاركة قالت: بدأت بكتابة «بوست» على صفحتى على الفيس بوك ووجدت تجاوب بفضل الله من الأصدقاء بشكل فردى، ولا أنتمى لأى من الجمعيات أو المؤسسات، وهدفى أن كل إنسان يحاول النظر حوله ليرى الناس البسيطة ويحاول يساعدها ولو بمبلغ بسيط أو وجبة أو Hى شيء، وأشارت صاحبة مبادرة «انظر حولك» إلى أن هذه المبادرة بدأت من فترة كبيرة وقبل جائحة كورونا. وأكدت دور «الفيس بوك» فى نشر الخير وتنفيذه عبر التواصل مع المتبرع والتبرع له، وأضافت: تجاوب الكثير من الأصدقاء وانجذبوا للفكرة وتنفيذها بالبحث عن حالات قريبة فى محيطهم والتواصل معهم لمساعدتهم. وأشادت بمشاركة أهالى مناطق شبرا ومايو وحلوان فى مساعدة المحتاجين من منطقتهم وتطبيقا للمبادرة «انظر حولك» وقالت: «لو كل واحد شاف اللى محتاج فى منطقته وساعده مش هنلاقى فقير واحد». وأشارت إلى أن هذه المبادرة كانت قائمة من قبل كورونا وتم تسديد ديون غارمات وأيضا توفير مبالغ شهرية لبعض الأسر، وتوزيع المبالغ بالأولوية على الأرامل وعلى السيدات اللاتى كن يعملن «عاملات» فى المدارس والحضانات الخاصة وتم فصلهن بسبب «كورونا». من جهته، قال مصطفى الحلوانى، القائم على مبادرة «هنكمل بعض»،إنها فردية من أهالى 15 مايو لتقديم العون والمساعدة للمحتاجين بالمنطقة والمناطق المجاورة، حيث يتم توفير الخضراوات والأطعمة بسعر الجملة وكيلو اللحم البقرى ب 100 جنيه ومع أزمة وباء كورونا نعمل على توصيل شنطة الخير والمطهرات وتم الانتهاء من تحضير 600 شنطة ويتم تحضير 900 أخرى، وجارٍ تحضير 5000 شنطة حتى نهاية شهر رمضان. ومن جانبه، قال محمد السلكاوى، رجل أعمال والقائم على مبادرة «مجاورة خالية من جائع»، إنه يجب الوقوف بجانب المواطن البسيط الأكثر تضررًا من تطبيق حظر التجول وتلبية احتياجاته خاصة ونحن على مشارف شهر رمضان، علينا توزيع مساعدات غذائية على الأسر الأكثر احتياجًا بعدد من القرى المهمشة ويتم البحث عن الفقراء فى الأحياء المجاورة وتوزيع الطعام عليهم شهريًا من قبل الجائحة ولكن مع كورونا أصبح التوزيع يوميًا. من جانبها، قالت المهندسة زينب دكرونى، المدير التنفيذى لمؤسسة «صناع الحياة مصر»: فى إطار ما تشهده مصر والعالم من تداعيات تفشى فيروس كورونا المستجد والتحديات التى تفرضها تلك الجائحة على العالم أجمع قامت المؤسسة بحملتها الجديدة «الناس لبعضها» بتحاول تحقيق المعادلة الصعبة، أكبر عدد من المستفيدين (مليون مساعدة لمليون مستفيد) بطريقة آمنة لوصول المساعدة عملا بمبدأ «ساعد بدون أذى» سواء للمتبرع أو المتطوع أو المستفيد فالمتبرع يرسل الفلوس عبر الخدمات الإلكترونية. وأشارت دكرونى إلى استخدام بيانات تم تجميعها ويتم مراجعتها تليفونيا ومع التأكد من البيانات نحول الفلوس على ماكينة مثل الفيزا «ضامن» فى السوبر الماركت للمستفيد ليأخذ احتياجاته ونترك الحرية للمستفيد فى اختيار السلع، حيث «يذهب المستفيد للمحل ومعه الكود الذى أرسل له على الموبايل أو من خلال الاتصال به ويختار ما يريده فى حدود المبلغ المحول له». والهدف أننا نمنع التجمعات والاختلاط للمتطوعين ونساهم فى توفير احتياجاتهم «كمان نشغل البقال اللى موجود فى المنطقة بتاعتهم».