وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى عدة رسائل فى غاية الأهمية فى خطابه التاريخى بمناسبة إطلاق (رؤية مصر 2030). لا شك أن مُجمل الرسائل التى وجهها الرئيس السيسى جاءت من حرصه على استقرار الوطن سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، وعلى الحكومة أن تقرأ بعناية كل ما جاء فى خطاب الرئيس وكذلك البرلمان.. وتتخذ خطوات جادة للعمل فى الفترة القادمة. فإن تأكيدات الرئيس حول ضرورة استمرار الدولة فى مسيرة التنمية والبناء لهو أمر بالغ الأهمية يقتضى خطوات مدروسة ومتتابعة من قبل الحكومة والبرلمان لتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030) والتى تحمل الملامح الرئيسية لمصر الجديدة خلال ال 15 سنة القادمة. بدا الرئيس عبد الفتاح السيسى خطابه خلال انطلاق فعاليات مؤتمر «رؤية مصر 2030» متأثرًا تارة من الكثير من الموضوعات التى تشغل المواطنين، وغاضبا تارة أخرى من التناولات السيئة لأبرز القضايا والمشاكل التى تواجه المصريين وممن يقومون بإثارة الإحباط لدى الشعب المصرى ونقل طاقة سلبية عن المجهودات التى يقوم بها الرئيس السيسى وحكومته.. انفعل الرئيس السيسى فى كلمته مرات كثيرة ، حيث تبين من انفعالاته المتعددة التى شهدها الخطاب، أنها تعود إلى أمرين هما خوفه على أمن مصر ومسئوليته فى سرد المشاكل التى تواجه المصريين وطرق معالجتها وكيفية إدارة الأزمات من قبل الدولة، وشرح الرئيس السيسى فى خطابه أهم الملفات الموضوعة على طاولة الحكومة، حيث تحدث عن الكهرباء والغاز والمياه والبترول والوقود والمطارات والموانئ والإسكان والزراعة، وعرض تفاصيل المشاكل التى واجهها فى هذه الملفات والأموال المطلوبة لإنهائها، وما تم تقديمه من خطط وأعمال مبذولة للحد من نزيف هذه القطاعات وعودتها للعمل بصورة جيدة، ولم ينس الرئيس السيسى الحديث عن مجلس النواب والانتقادات اللاذعة الموجهة إليه، وطالب بمقارنته بالعديد من البرلمانات فى العالم والمنطقة وعدم رضائه على محاولات التقليل من إنجاز المصريين، كما تحدث عن الحكومة ومجهودها أيضا والانتقادات التى تتعرض له ليل نهار عبر الصحف وغيرها من الوسائل الإعلامية. وأوصى الرئيس السيسى المصريين بالحفاظ على 3 جهات مؤسسية وهى «الحكومة والبرلمان والمؤسسات السيادية»، حيث طالب بعدم التقليل من مجهود الحكومة.. والضغط التى تعمل خلاله والانتقاد التى تتعرض له ليل نهار، فيما أبدى عدم رضائه على حملات التشويه التى يتعرض لها مجلس النواب والتقليل من قيمته والإنجاز الذى حققه المصريون.. وعن المؤسسات السيادية أوضح الرئيس عبد الفتاح السيسى أن هناك فرقا بين التصحيح والمراجعة حال وجود أخطاء وبين الهدم لأن هدم هذه المؤسسات هو هدم للدولة وكيانها. فلا شك أن حديث الرئيس السيسى يدل على أنه غاضب وغير راض عن كثير من الممارسات، خاصة تلك التى تهدد الدولة وكيانها، فعندما قال الرئيس: «قسما بالله اللى هيقرب لمصر لشيله من على وش الأرض» كان يؤكد أنه مستعد لمواجهة كل من يحاول النيل من أمن الوطن واستقراره وهذا كلام واضح.. ولا شك أن حديث الرئيس كان موجهًا ضد الإرهابيين والمتآمرين وليس غيرهم. وقد حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى، على توجيه العديد من الرسائل لجموع الشعب المصرى، فى كلمته خلال احتفالية «رؤية مصر 2030»، من بينها تأكيدات الرئيس على استمرار الدولة فى مسيرة التنمية والبناء، مشدداً على أن مصر لا تزال تواجه تحديات ومؤامرات لكنها لن تؤثر طالما حافظ المصريون على وحدتهم. وإذا قمنا برصد أهم هذه الرسائل من الرئيس للشعب والبرلمان والحكومة والمسئولين.. نجدها دقيقة وبالغة الأهمية: ماتسمعوش كلام حد غيرى أنا لا بكدب ولا بلف ولا بدور وفاهم أنا باقول إيه.. لو كل واحد صبَّح على مصر بجنيه من الموبايل هنجمع 4 مليارات فى السنة.. رصيد صندوق تحيا مصر 4.7 مليار جنيه منها مليار جنيه من الجيش.. قسما بالله اللى هيقرب من مصر هشيلوا من على وش الأرض.. وخالوا بالكوا أنا مش هسمح بكده.. السيسى لنواب البرلمان: فى دستور وتشريع بيحكم وهناك إطار بين المؤسسات تم تحديده.. وأى عبث فيه هيكون عبث فى البقاء مش عايزين نقول أسماء الناس اللى بتضرب بعض فى الجلسات وأنتم جئتم بإرادة الناس.. ليه مش قادرين تحسوا أنكم عملتم حاجة حلوة؟ الرئيس لوزير الداخلية: مش هينفع نهين المصريين ولو حد غلط يتحاسب.. الرئيس للمصريين: انتوا هتعرفوا أكتر منى الحكومة كويسة ولا لأ.. أنا بقعد معاهم كل يوم ولو فى حاجة عاوزة تتعدل أنا هعدلها الرئيس يسأل شعبه: هو مسئول الحكومة بياخد إيه علشان يستحملك وتضرب فيه ليل نهار فى الجرائد وغيره.. تناولوا أداء الحكومة بشكل موضوعى وحافظوا على المسئول وشجعوه.. الرئيس للحكومة: عليكم اتخاذ إجراءات قوية لوقف البناء على الأراضى الزراعية وتشكيل مجتمعات عمرانية متكاملة أكثر من 50% من مساحة مصر عشوائيات وبيعيرونا بفقرنا.. ولو إحنا مصريين بجد منمّش إلا لما نبنيها الشباب قلق من «الفقر المائى».. وأنا كمان.. وبنعمل محطات معالجة مياه خلال عامين قد اللى اتعملت فى 20 سنة نصيب مصر فى المياه لم يتغير ونجحنا فى تقليل تكاليف المشروعات للنصف.. الانتهاء من مشروع شرق التفريعة خلال سنتين.. وانتهينا من بناء 3مطارات سعة كل منها 1.7 مليون راكب فى نهاية 2017 سيكون إنتاجنا من الكهرباء يعادل إنتاج مصر فى تاريخها.. وأقول للى عايز يستثمر: اتفضل الكهرباء موجودة أنجزنا مشروعات كهرباء ب 150مليار جنيه ومحدش يتصور إنهاء الأزمة فى سنة لدينا نقص فى البنية التحتية.. ونهاية العام سننتهى من تدشين 5 آلاف كيلو متر طرق ليكون المواطن «معزز مكرم».. الرئيس لمحافظ البنك المركزى: عايز أحسن حى مال وأعمال فى الشرق الأوسط بالعاصمة الإدارية الجديدة.. الرئيس للمصريين: متدوروش على المكسب القريب ولازم نتحمل لأجل خاطر أولادنا وأحفادنا والله هفضل أبنى وأعمر فى مصر لغاية ما تنتهى حياتى أو مدتى.. ومصر دولة كبيرة واحنا مش هنسيبها.. الرئيس للمسئولين: اسألوا عليا فى الجيش.. أنا بشتغل مرة واحدة مش على مراحل خصصنا 200 مليار جنيه للشباب ومشاريعهم.. وعاوز أنظم علاقتهم بالبنوك علشان محدش يتظلم بطمن الشباب على بكرة.. لا يمكن لأحد أن ينال من مصر طول ما المصريين كتلة واحدة مفقدناش علاقة مع أى دولة على كافة الأصعدة فى آسيا وأفريقيا والصين وروسيا وكوريا.. واستطعنا تحسين موقفنا مع جميع الدول مازال هناك تآمر ضد مصر.. والدولة كانت ولا تزال معرضة لتهديدات وهدفنا الحفاظ على البلد كل التهديدات والمخاطر التى تواجهنا ليس لها قيمة أمام وحدة المصريين اللى اتعمل فى السنة ونص اللى فاتوا ميتعملش فى عشرين سنة.. وده مش جهدى أنا ده جهد المصريين لا يوجد تواصل بين الدولة ومؤسسات الإعلام.. وهناك محاولة لإيقاف البناء هناك تجاوزات غير راض عنها.. وعلينا الحفاظ على التوافق المجتمعى الذى تشكل بعد 30 يونيو رايحين اليابان نقولهم من فضلكم ساعدونا فى التعليم لعمل كتلة قوية فى هذا المجال. لقد اتسم خطاب الرئيس بالمكاشفة والمصارحة أمام الشعب لكى يعرف الجميع ما تمر به مصر عن قرب وأن هناك تحديات كبيرة أمام الدولة تحتاج أن نجتمع جميعًا على قلب رجل واحد من أجل أمن واستقرار الوطن.