جدول امتحانات الصف السادس الابتدائي 2025 الترم الثاني بمحافظة القاهرة    بدء اجتماع "محلية النواب" لمناقشة عدد من طلبات الإحاطة    إطلاق قافلة مائية مجانية لخدمة أهالي قرية أبو الشقوق بالشرقية    طلعت مصطفى تحقق 160 مليار جنيه مبيعات خلال 126 يومًا    السيسي ورئيس وزراء اليونان يوقعان إعلان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين    كيف يتم انتخاب البابا الجديد؟    تعديل موعد مباراة الأهلي والاتحاد في نهائي كأس مصر لكرة السلة    مصرع تاجري مخدرات في حملة أمنية بقنا    ب6 سيارات إطفاء.. السيطرة على حريق مصنع بلاستيك بالقناطر الخيرية    قبل «دم على نهد».. مسلسلات ل«هند صبري» مستوحاه من روايات    «الصحة» تستقدم خبيراً مصرياً عالمياً في زراعة الأعضاء    زيادة قدرتها الاستيعابية.. رئيس "صرف الإسكندرية يتفقد محطة العامرية- صور    صعود جماعي لمؤشرات البورصة ببداية جلسة اليوم    «فتوح الكويت» تنشئ مصنعاً للتعبئة والتغليف في السخنة باستثمارات 1.7 مليون دولار    «مستقبل التربية واعداد المعلم» في مؤتمر بجامعة جنوب الوادي    وزير التعليم العالي يستقبل وزير خارجية جمهورية القمر المتحدة.. تفاصيل    ارتفاع حصيلة شهداء قصف مدرستين في مخيم البريج بقطاع غزة إلى 49 شهيدا    مصر ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في اليمن مع الولايات المتحدة    المستشار الألماني الجديد يبدأ أول جولة خارجية بزيارة فرنسا    عمال مصر .. أيادٍ كريمة وإرادة لا تعرف المستحيل    شوبير يهاجم إدارة الزمالك بسبب غياب الانضباط وافتقار النظام    «طالبوا ببيعه».. جماهير برشلونة تنتقد أداء نجم الفريق أمام إنتر في دوري أبطال أوروبا    منتخب التايكوندو يتوجه للإمارات للمشاركة في بطولة العالم للناشئين    وزير الري: توظيف أحدث التكنولوجيات للتعامل مع تحديات المياه    البابا تواضروس: الأم تريزا ومجدي يعقوب شخصيات بنت جسور المحبة بالفعل وليس الكلام    قرار هام من المحكمة بشأن المنتجة سارة خليفة وآخرين في قضية تصنيع المخدرات    استبعاد معلمة بعد ضربها تلميذ مصاب بالسكر بإحدى مدارس القاهرة.. ومنعته من "دورة المياه"    لحظة ذعر مفاجئة.. صرخة تنقذ سيدة من السرقة داخل عقار بحلوان    الداخلية: ضبط 507 دراجة نارية لعدم ارتداء الخوذة    ضبط 49.2 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    وزير العمل يُعلن بدء التقديم في مِنح مجانية للتدريب على 28 مِهنة بشهادات دولية    رغم مرور 22 عاما على عرضه، فيلم "سهر الليالي" يرفع شعار "كامل العدد" بالسينما اليوم    غداً.. صناع فيلم «نجوم الساحل» ضيوف منى الشاذلي    روجينا تهنئ رنا رئيس بزفافها: "أحلى عروسة وأحلى أم عروسة"    مخرج «لام شمسية» يكشف السبب وراء اختلاف أسماء الحلقة 14 وتأخر عرض الأخيرة    وائل غنيم يعتذر لتركي آل الشيخ ويعلن توبته: «ظلمت نفسي وسأعيد الحقوق لأصحابها»    هل انكشاف أسفل الظهر وجزء من العورة يبطل الصلاة؟.. الإفتاء توضح    شقيقي عاجز عن دفع مصاريف مدارس أولاده فهل يجوز دفعها من زكاة مالي؟.. عالم أزهري يجيب    انخفاض أسعار «البامية والبطاطس والبطيخ» بأسواق المنيا اليوم الأربعاء 7 مايو    بتكلفه 85 مليون جنيه.. افتتاح مبنى امتداد مركز الأورام الجديد للعلاج الإشعاعي بقنا    جامعة بنها: توقيع الكشف الطبي على 80 حالة بمدرسة المكفوفين    صندوق مكافحة وعلاج الإدمان يعلن عن وظائف شاغرة    أحمد سليمان: هناك محاولات ودية لحسم ملف زيزو.. وقد نراه يلعب خارج مصر    الأسباب والأعراض    حظك اليوم.. مواليد هذه الأبراج «شباب دائم» لا تظهر عليهم الشيخوخة هل أنت من بينهم؟    كندة علوش: تكشف «رد فعلها في حال تعرضها لموقف خيانة في الواقع»    قانون الإيجار القديم أمام البرلمان.. الحكم الدستوري لا يحرر العلاقة بل ينظمها بعد عقود من الظلم    أسامة ربيع: توفير الإمكانيات لتجهيز مقرات «الرعاية الصحية» بمواقع قناة السويس    ما حكم إخراج المزكى زكاته على مَن ينفق عليهم؟.. دار الإفتاء تجيب    الأزهر يصدر دليلًا إرشاديًا حول الأضحية.. 16 معلومة شرعية لا غنى عنها في عيد الأضحى    مصيرهم مش بإيديهم| موقف منتخب مصر للشباب من التأهل لربع نهائي أمم أفريقيا    عاجل- مصر وقطر تؤكدان استمرار جهود الوساطة في غزة لوقف المأساة الإنسانية    اليوم.. الرئيس السيسي يتوجه إلى اليونان في زيارة رسمية    بيدري منتقدا الحكم بعد توديع الأبطال: ليست المرة الأولى!    استولى على 13 مليون جنيه.. حبس رجل أعمال 3 سنوات بتهمة الاحتيال على لاعب الأهلي "أفشة"    كندة علوش: اتعلمت مع عمرو يوسف أختار التوقيت والنبرة الصح وده منع خناقات كتير بينّا    ترامب: لا يمكن لإيران أن تمتلك أسلحة نووية ولن يبقى أمامنا خيار إذا سارت في طريق آخر    «تحديد المصير».. مواجهات نارية للباحثين عن النجاة في دوري المحترفين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من يفك شفرة المعادلة الصعبة ؟
نشر في أكتوبر يوم 28 - 02 - 2016

إن قضية البطالة والتشغيل أصبحت بحاجة إلى حلول غير تقليدية.. لأنه من ينظر إلى سوق العمل يرى اختلالات يصعب تفسيرها أبرزها المعادلة الصعبة بتحقيق التوازن الحقيقى بين احتياجات سوق العمل ومخرجات التعليم وشباب الخريجين، يضاف إلى ذلك تراجع دور المرأة فى سوق العمل حيث لا يزال دون ال 30%، فضلًا عن إهمال الفئة الأكثر احتياجًا وهى فئة ذوى الاحتياجات الخاصة، «أكتوبر» فى هذا التحقيق ترصد الأسباب الحقيقية لهذه الإشكالية وكيفية تحقيق التوازن بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل وأن تكون ثقافة العمل الحر هى السائدة لذلك، كان لقاؤنا مع العديد من الخبراء والمسئولين والأكاديميين للوقوف على المشكلة وكيفية التوصل إلى حلول لها.أكد فايز المطيرى المدير العام لمنظمة العمل العربية فى اجتماعه مع مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر برئاسة جبالى المراغى رئيس الاتحاد وعضو البرلمان أن العمال العرب سيكون لهم النصيب الأوفر فى الخطة التى أعدتها المنظمة للتطوير فى عام 2016 وهذه الخطة تعتمد على ربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل العربى الذى تجاوز حجم البطالة فيه 20 مليون عاطل عربى، وأضاف المطيرى أن المنظمة قررت إنشاء معهد دولى للتعليم الفنى يمنح شهادة مهنية معتمدة من التعليم العالى فى مقر المنظمة بالدقى، كما شدد مدير المنظمة على أهمية توفير الموارد المالية للمنظمة عن طريق معالجة الخلل فى الموازنة وذلك بالتنسيق مع المجلس الاقتصادى والاجتماعى التابع لجامعة الدول العربية.
وأشار إلى أن خطة المنظمة هى ربط مخرجات التعليم مع سوق العمل طبقًا لمعايير العمل العربية والتى تتميز باستهدافها توحيد تشريعات العمل العربية والنهوض بشروط وظروف العمل فى الدول العربية والتمكين من حرية تنقل الأيدى العاملة العربية بين الدول العربية وبناء التكتل الاقتصادى العربى الذى يحقق هذا التكامل فى الوطن العربى مع أهمية تعزيز الحوار الاجتماعى والنهج الديمقراطى، فعلى الشكل الرسمى العربى هناك بالفعل خطة لربط مخرجات التعليم بسوق العمل.
فيما أكدت د.هند الجبالى خبيرة التنمية البشرية وعضو مجلس النواب عن دائرة الإسكندرية أن الخلل يكمن فى أن المناهج التعليمية لا تتناسب مع متطلبات سوق العمل، والمناهج التى يتلقاها الطالب لا تتوافر تمامًَا مع احتياجات سوق العمل، وقد كشف أن متطلبات السوق تغيرت عن مناهجنا التى ندرسها لطلابنا فالطالب لا يتلقى إلا قليلًا من التدريب لرفع الكفاءة وتعليمه غير مرتبط بالمستجدات الواقعة خارج أسواء معهده أو كليته وحينما يتخرج يكتشف أن تخصصه غير مطلوب فى سوق العمل ولذلك ينضموا إلى صفوف العاطلين من حملة الشهادات، إذن أول عقبات المشكلة هى المناهج الدراسية والمواد التى تدرس للطلاب حيث يجب أن تتوافق مع احتياجات السوق وأن يكون هناك تدريب لتمويل الطلاب لمواجهة سوق العمل.
وتوضح الجبالى أن لها تجارب فى تدريب الطلاب مؤكدة أن الطالب كل همه أن يتخرج ويجد لنفسه مكان فى شركة ويتقاض مبالغ كبيرة مع أنه يعلم تمامًا بأن العمل فى الشركات الخاصة يحتاج إلى مهارات عالية وأحيانًَا الواسطة ومن هنا فإننا نجد الشباب محبط لأنه يريد أن يثبت ما تعلمه لذلك فإننى مع مجموعة من النواب هم المهندس طارق السيد وإبراهيم عبد الوهاب بالتنسيق مع د.أيمن دهشان خبير التنمية البشرية بجامعة عين شمس سوف نعقد ورشة عمل للشباب فى الإدارة والتنمية والتشغيل بالاتفاق مع الجهات المعنية لإتاحة أكبر فرص لشبابنا للحصول على وظائف لهم مؤكدة أن واجب النواب لا يقتصر فقط على التشريع لأن مشكلة التشعيل تعتبر من المشاكل التى تمس الأمن القومى المصرى.
المشروعات الصغيرة
وأوضحت د.أمانى وهبة نائب رئيس المجلس المصيرى لحقوق العمال ورئيس مؤسسة طبيب الخير أن الفجوة الحقيقية تتمثل بين سوق العمل ومخرجات التعليم، فالطالب حين يتخرج ينضم إلى طابور العاطلين نتيجة لدراسته تخصصات غير مطلوبة لسوق العمل، ولذلك فإن الشباب لا يقبلون على العمل الحر أو المشروعات الصغيرة لإحساسهم بعدم الأمان فيعرضون عن هذه الأعمال بسبب المخاطر التى يسببها تأسيس أى مشروع تجارى.
وعندما نطالب رجال الأعمال بالدور الاجتماعى تجاه وطنه لإننا جميعًا تحملنا تركة مثقلة بالهموم، فهناك العديد من المصانع معطلة ومغلقة ونتج عنها بطالة إذن الأزمة موجودة وقائمة بين صاحب العمل الخاص والعامل بالإضافة إلى وجود عمالة مؤقتة وموسمية وغير منتظمة بدون مظلة اجتماعية وتأمينية بل إن الأمر الذى يزيد المشكلة حدة أن القطاع الخاص فى استقباله للعمالة الجديدة يرغمهم على توقيع استمارة «6» هذا بالنسبة للشباب، كما أن هناك خللًا نوعيًّا فى سوق العمل يتمثل فى ارتفاع نسبة بطالة الإناث عن الرجال ويبلغ 22.6% فى عام 2010 فى مقابل 4.9% نسبة بطالة الذكور فى نفس العام بالاضافة إلى فئة غير قليلة تعانى من بطالة مقنعة، المرأة المعيلة والفقيرة وأضافت: هل تعلمون أن لدينا 600 أمرأة مطلقة؟ وعدد العاملين عمومًا هو 27 مليون عامل منهم 25 مليونًا فى القطاع الخاص غير آمنين، و2 مليون فى القطاع الحكومى، دعونا نذكر أننا بالفعل فى حالة حرب خاصة ما حدث بالنسبة لقطاع السياحة وما نتج عن هذا القطاع من أيدٍ عاملة معطلة لديهم احتياجات ومسئوليات اجتماعية وهى فترة مؤقتة.
التدريب التحويلى
ويؤكد محمد وهب الله الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال مصر والنائب البرلمانى أن مصر تمر بالعديد من التحديات الكبيرة من قضايا الإرهاب والتطرف لكن مع كل هذه التحديات فإن مصر تملك الامكانات الاقتصادية التى تمكنها من توفير فرص عمل وإننا دائمًا نركز على تنمية الموارد البشرية وتوفير المناخ الملائم لها للإبقاء عليها والاستفادة منها فى سوق العمل وأضاف أن الحكومة وكافة جهاتها هى المسئولة عن إعداد الشباب وتحويلهم بالتدريب التحويلى ويجب أن تخصص برامج فى كافة الوزارات المعنية بالتعاون أيضًا مع اتحاد العمال للتقريب بين متطلبات سوق العمل وبين كيفية إعداد الخريجين من الطلاب لتدريبهم تدريبًا تحويليًا حتى يناسب سوق العمل، فى الوقت الذى يتزايد فيه الحديث عن أهمية رأس المال البشرى والدور الذى يمكن أن يلعبه فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية تصبح قضية تشغيل الشباب والاستفادة من العنصر البشرى على قدر مواز من الأهمية لأن هذه القضية تحتل الأهمية القصوى على أجندة الحكومة، وذلك لأن 59.1% من إجمالى المتعطلين عن العمل من الشباب فى عمر (15 إلى 24 عامًا) منذ عام 2010.
الاستعانة بالخبراء
وقال د.رشاد عبده رئيس المنتدى الاقتصادى بدأت مصر نهضتها الحديثة بعد ثورة 1952 وبدأ معها ألمانيا واليابان وإيطاليا بعد تدميرهما فى الحرب العالمية الثانية، كما أن ماليزيا وسنغافورة وهونج كونج كانت مصر أكثر منها تطورًا فى الخمسينيات أصبحت الآن هذه الدول جميعها فى مصاف الدول المتقدمة واصبحت الدول الأسيوية من النمور التى تنافس الدول المتقدمة الكبرى، نحن نحتاج أن ننقل تجارب الدول التى كانت فى نفس ظروفنا، فلماذا لا نكرر تجارب هذه الدول التى استعانت بالخبرات من الدول المتقدمة فى بناء دولها وبعدها فتحت المجال واسعًا لمستثمرى هذه الدول وخبرائها ويؤكد د.محمد حسين أنه لماذا لا نكرر تجارب هذه الدول فلدينا امكانيات اقتصادية كبيرة جدًا سواء فى النواحى السياحية ومقومات السياحة كثيرة والزراعة والتعدين والواصلية، يجب أن نستعين بالخبرات أو بيوت الخبرة فى التعليم الفنى والعام حتى نستطيع أن نصل إلى أول الخيط فى هذه الإشكالية، فالدول التى أصبحت الآن نمورًا آسيوية واصبحت تنافس الدول المتقدمة كل هذه استعانت ببيوت خبرة من خبرات الدول الكبرى ويعلمونها كيف نبدأ وكيف نجهز الشباب ويضيف أننا للأسف نعمل كل وزارة فى جزيرة معزولة يجب أن تتعاون كل الوزارات المعنية وأن نستعين بالفعل بتجارب الدول المتقدمة. ثقافة العيب
وقال: للأسف لدى شبابنا «عقدة» مترسخة وهى العمل فى مكتب به تكييف ويكون لديه ساعى، للأسف أن بلادنا الآن فى حاجة إلى كل أيدى عاملة لإننا فى مرحلة البناء علينا أن نعلم أولادنا ليس عيبًا أن نعمل بأيدينا فى أى مجال من مجالات المقاولات أو المشروعات الصغيرة والحرفية بل الترابية أيضًا لماذا لا نعمل أكثر من «مدينة للحرفيين» فى كل محافظة من محافظات الجمهورية وفى كل إقليم لتشجيع شبابنا على ثقافة العمل الحر لنعبر، بمصرنا إلى الأمام ويؤكد د.محمد حسين والذى عاش فى أمريكا مدة تزيد على 10 سنوات إن العمل الحر يتزايد بشكل كبير حول العالم وفى كل مكان من العالم أصبح أى شخص يمكن أن ينجز عمله ومشاريعه لصالح شركات أو أفراد يتواجدون فى بلاد أخرى قد تفصل بينهما محيطات وبحار وأصبح أيضًا فى أى مكان أى شركة أن تصل إلى الكفاءات والخبرات المختلفة فى كل المجالات وقد ساعد على ذلك الإنترنت والهواتف الذكية حول العالم إن العالم العربى يصبح بالمشاكل والضغوطات الاقتصادية فإن نظرة بسيطة على الأرقام قد تدلنا على حلول عظيمة للتخلص من مشاكل البطالة والاقتصاد المتدهور والبدء بحياة كريمة.
العمل الحر
ويؤكد ماهر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة شركة راديو النيل أنه لاشك أن الإعلام والدراما وما تقدمه عبر الفضائيات من مسلسلات وأفلام تتحمل مئويات اجتماعية حيث تؤثر تأثيرًا سلبيًا على سلوك شبابنا الذين يسعون إلى الثراء السريع والأثاث الفخم والسيارات الفارهة هذه الدراما لا تمثل حقيقة الواقع الذى نعيشه لكن ما تقدمه هو جزء بسيط موجود فى طبقات بعينها لذلك نجد الشباب يحلم بالفيلا والسيارة ولكنه لا يعلم إلى أى بنيان يبدأ من الأساس ثم ينمو خطوة خطوة، ويضيف عبد العزيز للأسف ما تقدمه الدراما الآن لا يمثل بطبيعة الواقع الذى نعيشه إلا فئة بسيطة جدًا ويؤثر على سلوك أولادنا ونجد كل شاب يبحث عن فرص عمل مع بداية حياته تدفع بآلاف الجنيهات فى حين أننا جميعًا بدأنا بمئات الجنيهات ليس هذا فقط ما يؤثر على الشباب بل المعيشة الاجتماعية والغلاء والمغالاة فى المهور والأثاث للعروسين ناهيك عن الأزمة الطاحنة التى تواجه الشباب ليس العمل فقط بل السكن أيضًا.
الدراما
ويشير د.صفوت العالم خبير الإعلام إلى أن ما تقدمه الدراما الآن لا يمس الواقع المصرى ولا يقدم بشكل مباشر ثقافة العمل الحر وما تحتاج إليه السوق الحقيقية للعمل، أن أهمية الدراما أنها تدخل كل بيت ويتأثر بها كل شاب أنها لا تقدم بالفعل إلا جزءًَا بسيطًا من ما يدور فى الواقع ولم تتطرق إلى عمال اليومية إلا فيما ندر ونجد ذلك فى فيلم «صايع بحر» كما أنه لم يقدم معالجة حقيقية للأزمة.
ويقول صفوت العالم إن أخطر ما يرتبط ببناء الإنسان هو التغيير فى أسلوب الحياة الاجتماعية والقيم الحضارية والثقافية من الاتجاه التقليدى والإيقاع البطىء إلى روح أكثر تقبلًا للتغيير وبإيقاع سريع وهنا يمكن لأجهزة الإعلام بكافة أشكالها أن تساهم فى تطوير أنماط السلوك بما يتلائم مع ظروف الحياة الجديدة ومتطلباتها، كذلك تعليم الجماهير أساليب مختلفة فى السلوك الفردى والاجتماعى وتقديم المعلومات التى تساهم فى عملية التكيف والتطوير الاجتماعى، ومن هنا يتطلب الأمر ضرورة الاستفادة من قدرات وسائل الإعلام فى التصدى لمشكلات الشباب ومشاكل العمل والتحديات التى تواجه الأوطان ولذلك فعليه أن يقدم ما يجعل الشباب يشارك فى بناء البلد والمشاركة فى التنمية من خلال بناء فكر وقيم للإنسان الذى يشارك فى وضع التطور فى المجتمعات العربية.
الدراما فى هذه الفترة لديها رسالة تقدمها للمجتمع المصرى وتساعد على ثقافة العمل الحر لأننا فى مرحلة بناء للدولة.
الأمان الوظيفى
ويؤكد محمد عبد الرحمن مدير عام التشغيل فى وزارة القوى العاملة أن هدف الوزارة هو توفير فرص عمل للشباب فى القطاع الخاص وذلك من خلال ملتقيات التوظيف بالتعاون مع عدد من الجهات والشركات الخاصة، وأضاف أن وزارة القوى العاملة والهجرة تهتم فى الأساس بالتدريب والتدريب التحويلى من أجل إيجاد فرص عمل للشباب وتشغيلهم بما يتلائم مع احتياجات سوق العمل، وأكد أنه تم نقل 210 آلاف فرصة عمل من 250 ألف فرصة عمل أعلنت عنها الوزارة برواتب من 1500:1000جنيه تزيد مع الوقت، وأكد أن فكر الشباب الآن نظرًا للظروف الاقتصادية قد تغير فيما يتعلق بالعزوف عن العمل الحر أو فى القطاع الخاص حيث أن برنامج الخصخصة قد خصص ما يزيد على 70% من القطاع الحكومة وقطاع العام ولذلك فقد تأكد للشباب أنه لا مجال للعمل الآن إلا فى القطاع الخاص وأضاف أن الوزارة تبذل جهدها لتوفير الأمان الوظيفى للشباب فى القطاع الخاص الذى يخيف الشباب، وبهذا نشجع الشباب على الإقبال على العمل الخاص، وأن الوزارة تتابع مع الشركات مدى إلتزاماتها بما وعدت به الشباب بعد حصولهم على فرص العلم لاسيما فيما يتعلق بالرواتب والتأمين الصحى والاجتماعى وملاءمة ظروف العمل.
التجربة الألمانية
ألمانيا تدرك أنها دولة صناعية فقيرة المواد الخام لذلك اضطرت إلى الاعتماد على الأيدى العاملة المدربة الفنية المؤهلة تأهيلًا لذلك فقد انفقت فى التعليم الثنائى والذى تكون الدراسات فيه داخل مواقع الإنتاج والاستثمار ويدخل فيه الشباب طواعية والهدف هو اختيار الشباب بكامل حريته المدرسة والمؤسسة التدريبية والمهنية التى تتناسب مع اهتماماته أو يتعلم 70% من الشباب الألمانى بعد إنهاء المدرسة إحدى المهن المعترف بها رسميًا فى نظام التعليم المهنى الثنائى وغالبية الشباب والشابات الذين يقررون تعلم مهنة هم من خريجى المدرسة الرئيسية أو المتوسطة وهناك أيضًا من حملة شهادات الثانوية يقررون تعلم مهنة، وتحدد المهن التى يتعلمها الشباب فى النظام الثنائى حسب حاجة سوق العمل، وتتراوح فترة التعليم المهنى بين عامين وثلاثة أعوام ونصف وحسب نوع المهنة، والمنهج التعليمى يتحدد تبعا لمتطلبات المهنة التى سيمارسها المتدرب بعد تخرجه ويتقاض المتدربون أجر لقاء عملهم خلال فترة التدريب، وتصرف أموال طائلة على تمويل النظام الثنائى للتعليم المهنى تتحملها الدولة والشركات.
يتولى مهمة التدريب فى النظام الثنائى جهتان مختلفان هما الشركة والمدرسة المهنية وبذلك يخضع التدريب المهنى لقانونين مختلفين ويخضع فى الشركة للقانون الاتحادى أما التدريب المدرسى فهو اختصاص الولايات.
ويتم التدريب فى المعمل ضمن الشروط وعلى الآلات والتجهيزات المطابقة للمستوى التقنى السائد، ويتم فى الشركات الكبيرة فى ورش تدريب خاصة وفى مكان العمل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.