عن الدورى تتحدثون.. كرة القدم فى كل قارات العالم تسير وفق منظومة علمية من خلال المسابقات المحلية.. والتى منها تنطلق المنتخبات إلى المحافل العالمية.. المليارات التى يتم إنفاقها على تعاقدات اللاعبين فى الدوريات الأوروبية ليست «سفه أو انحطاط».. ولا تتم عن طريق المجاملات أو الانتقام.. هذه الدول لديها منظومة عمل تسير وفق مناهج علمية وإعلانية وإعلامية وتسويقية واقتصادية.. وليس هناك مجال للإخلال بهذه المنظومة.. لدرجة أن لاعبًا واحدًا فقط كفيل بأن ينهض بدولته اقتصاديا. لو انتقلنا إلى حال الدورى المصرى نجد أن «كدابين الزفة» هم أنفسهم يحتلون الصفوف الأولى.. بل لهم الكلمة العليا فى تسيير كرة القدم! هكذا نحن دائمًا نصارع بعضنا البعض من أجل السير وراء أفكار وعقول «كدابين الزفة» الذين تربحوا أموالًا طائلة من وراء خداع الرأى العام الرياضى. ليس معنى هذا أننا لا نمتلك أدوات التطور والنمو الرياضى، العكس هو الصحيح.. لدينا قدرات هائلة وطاقات غير مسبوقة ولكن للأسف المواقع التى يحتلها «كدابين الزفة» والمرتزقة والأفاقون لن تسمح بإعطاء أدنى فرصة لهؤلاء المبدعين.. تلك هى المعضلة التى نعانى منها. فى أحد المؤتمرات الصحفية التى كان يعقدها بالنادى الأهلى المدير الفنى الأسبق مانويل جوزيه كل صباح ثلاثاء.. قال بالحرف عن طريق مترجمه أحمد عبده.. مصر لديها بئر كبيرة من المعادن النفيسة.. يقصد اللاعبين. وزاد فى كلامه بأن هذه البئر أو الكنز لا ينضب.. ويحتاج إلى أياد أمينة لثقل هذه المواهب.. للأسف تخصصنا فى تقديم أنفسنا وتهميش مبدعينا. أقولها صراحة.. حان الوقت لتنظيم أنفسنا وتقديم الغالى والنفيس من أجل نهضة كروية قادمة تأخذ بيد الأجيال القادمة. من الآخر.. استثمار مضمون.