?? مصر تعود والشعب المصرى الودود.. عن قارته يزود.. مهما بعدت الحدود وحياة ربنا المعبود.. وضد الإرهاب فى بلاد الأفريكان يقود.. والرئيس السيسى منذ تولى المسئولية اتخذت الخطوات للعودة للقارة.. وكان هذا مساره.. وحضر المؤتمرات والزيارات.. وبالأمس كان فى مؤتمر القمة بإثيوبيا.. بعد أن ساءت العلاقات فى السنة السودة.. وكانت كوبيا.. وحضور الرئيس له معان كثيرة.. ويريد لسطور وسطور لتفسيره.. وفى هذه السطور لا يكفى لشرح ما تم.. وما بذله الرئيس من مجهود فائق ومقابلاته للزعماء الأفارقة وخط سيره.. وحتى نستطيع أن نعطى فوز مصر ببطولة الأفريكان فى كرة اليد المكان.. لأن الفوز بالبطولة جعل الرئيس يشعر بالفخر وهو فى وسط هذا الجمع الأفريقى.. وبعث ببرقية مليئة بالمشاعر الفياضة على الفوز الغالى.. والذى مست كلماتها قلبك وقلبى وهذا مالك ومالى.. لأن هذه الخطوة هى الطريق لأوليمبيات ريودى جانيرو ولكأس العالم بفرنسا.. وهذه البطولة جعلتنا نرفع القامة والهامة.. وهى مع تزامن مؤتمر القمة كانت علامة! ودقوا المزاهر لهذا الفوز الباهر.. فالفريق المصرى هو الوحيد الذى لم ينهزم مباراة طول البطولة، وهذا ملخص المقولة.. وأثبت اتحاد كرة اليد أنه فعلا من الناس المسئولة.. لحسن الإعداد والاستعداد.. وجاءت المباراة النهائية بين مصر وتونس نارية.. وكلا الفريقين أجاد.. ولكن ثلاثة أهداف كانت هى الطريق للكأس وكل الزاد والزواد.. فالمباراة كانت صعبة.. والحكاية لم تكن مجرد لعبة.. وحتى الثوانى الأخيرة المريرة كانت الأنفاس محبوسة.. وبكل قوة أنهاها الفريق المصرى بعد أن كانت الجماهير فى المدرجات مكبوسة.. لأن كرة اليد من أسرع الألعاب الجماعية.. وكرة هنا وكرة هناك.. وسبحان من سواك.. ودائمًا الحسم فيها مع صفارة الحكم أو الحكمين.. فلما جاءت الصفارة.. ظهرت الأمارة.. وأصبحت مصر هى ممثل أفريقيا فى الدورة الأوليمبية والبطولة العالمية.. ومنذ الأمس بدأ الإعداد والاستعداد لفرنسا وريودى جانيرو.. وعلى بركة الله سيروا! والذى يبهر هذا الجمهور الذى ملأ المدرجات.. وهات ما عندك هات.. طوال عشرة أيام.. وكانوا فى منتهى الرقى والنظام.. وهنا انتهى الكلام.. لأن طريقة بيع التذاكر.. بالرقم القومى ولكل كرسى رقم منع دخول مثيرى الشغب ولهم «شكم».. وكان التشجيع مثالى وهذا ما أتعمد إظهاره فى مقالى.. كما كان الإخراج مبدع ومثالى.. وخاصة فى مراسم تسليم الكأس شىء يشرح النفس.. فى طقوس ولوحة فرعونية تخطف البصر.. وهس هس.. وانفجر بركان الفرح.. وانتشر المؤدب من الغناء والمرح.. ولم يكن حفل الافتتاح بأقل من حفل الختام.. وكل شىء سار بالدقيقة والثانية وكان على ما يرام.. وقبل هذا النصر لكرة اليد.. كان نصرنا فى الكرة الطائرة.. وأيضًا لريودى جانيرو مسافرة.. والصورة المشرفة شهدتها القارة كلها.. وهذا ما أسعد الرئيس وجعله يوجه التحية للفريق والجمهور النفيس.. وأفريقيا كما هى طريق جميع بلاد القارة للتنمية.. هى طريقهم الرسمى للتمثيل فى البطولات العالمية والأوليمبية.. وحتى فى أحلك الفترات التى غابت فيها مصر عن قارتها.. الرياضة كانت هى الشريان الذى به مصر فى أفريقيا ترسم حكايتها.. وعن طريقها تأهلنا فى كثير من الألعاب الفردية والتنافسية والجماعية للدورة الأوليمبية.. والحصيلة بكل فخر جميلة.. وباقى أن نشرف أفريقيا فى ريودى جانيرو.. ولطريق التنمية الشعب المصرى حكم ضميره، وقرر مصيره.. والله وعاملوها الرجالة.. وأغنانا الله عن اللئيم وسؤاله.