كل ما فنان كبير يموت..يقولوا ياريتهم كرموه وهو على قيد الحياة..ياريتهم فرحوه بعرض أعماله..طيب ياللى اتحرمتوا من التكريم الفرصة لسة قدامكم..وممكن تبتدوا برشوان توفيق ويوسف شعبان وشويكار وسميرة أحمد ونجاة ومديحة يسرى وغيرهم كتير! إحنا ليه نسينا الفنان الراحل كرم مطاوع ولم نعد نعرض شيئاً من مسلسلاته الرومانسية الناجحة مع الكاتبة الرائعة منى نورالدين.. «الحرملك» و«جوارى بلا قيود» وغيرها..أرجو من المسئولين عن قناة «نايل دراما» أن يعيدوا عرض تلك المسلسلات ويعطونا الفرصة لنتذكر من جديد رومانسية وشياكة الثمانينيات. خالد زكى من الممثلين الذين نضجوا على نار هادئة وتطور أداؤهم بشدة..وبدأوا يعودون للشاشة بشكل جديد وفى أدوار مهمة، بعد غياب طويل..وبعد أن حبسه المخرجون طويلاً فى دور الفتى الرومانسى الحبيب..وبدأ أعماله المهمة فى فترة النضوج الفنى بدوره فى فيلم «ملاكى اسكندرية»..ثم تالق فى فيلم «طباخ الرئيس»..واختفى فجأة ليتألق من جديد فى دور وزير الداخلية مع عادل إمام فى مسلسل «العراف». لمع الراحل ممدوح عبدالعليم فى وقت كانت تحاول فيه السينما البحث عن أبطال جدد بعد أن استهلك الجيل السابق لهم من النجوم، وخاصة نور الشريف ومحود ياسين وحسين فهمى، أنفسهم فى أدوار مكررة وأفلام ضعيفة فنياً ..وأتيحت الفرصة للثلاثى ممدوح عبدالعليم وهشام سليم وهشام عبد الحميد للقيام بأدوار البطولة فى السينما، بعد نجاحهم فى الدراما التليفزيونية، وقدم «ممدوح» بطولات أكثر من فيلم سينمائى، منها الخادمة مع نادية الجندى و«بطل من ورق» مع آثار الحكيم، لكن المنتجين سرعان ما تخلوا عنه كما تخلوا عن «الهشامين»..وفى محاولة لإثبات جدارته بالبطولات السينمائية شارك مع ليلى علوى فى إنتاج وبطولة «سمع هس»، تأليف الموهوب المنحوس ماهر عواد، الذى كتب لسعاد حسنى الفيلم الذى أصابها فشله بالاكتئاب «الدرجة الثالثة»، فأفلام عواد لا تستسيغها ذائقة المشاهد المصرى مثلها مثل فانتازيا رأفت الميهى..وكنت حاضراً العرض الخاص ل «سمع هس» بعد أن جاء ممدوح - رحمه الله- إلى مكتبى بنفسه ليسلمنى دعوة افتتاح الفيلم، كما فعل مع معظم النقاد والصحفيين، ليشاركوه فرحة عرض أول بطولاته كمنتج..لكن النتيجة كانت صادمة..هتف جمهور السينما ضده وغادر الفيلم بعد ربع ساعة من عرضه..وألقى الفنان الحساس بصوره فى غيظ، وقرر بعدها بفترة قصيرة اعتزال التمثيل للسينما ليركز على دراما التليفزيون ويقدم عدداً من أهم أدواره..ومن بينها شخصيتى «رفيع بك» فى الضوء الشارد والعمدة فى الجزء الثانى من «المصراوية»..رحم الله الفنان المثقف، الذى احترم نفسه فاحترمه جمهوره.