استضافة المنتخب الأوليمبى نظيره الكاميرونى على ملعب مدينة الشباب والرياضة فى المباراة الودية التى جمعت بينهما الخميس الماضى فكرة جيدة ولكنها تفعيل متأخر للاقتراحات التى بح الصوت للمطالب بها للمساهمة الفعالة فى دعم السياحة وبالتالى تنمية الموارد الاقتصادية، ولكننا نتحرك متأخرين دائمًا وبعد وقوع المحظور! إنجلتراوفرنسا أقاما مباراة ودية فى لندن تم التنسيق والترتيب لها فى ساعات بهدف رفع حالة الحزن والقلق التى سيطرت على الشارع الأوروبى عقب أحداث فرنسا.. لا أحد يستطيع أن ينكر الجهود التى يقوم بها المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة الذى سبق وطالب بضرورة استضافة الاتحادات الرياضية المصرية للبطولات الدولية والعالمية بالمدن السياحية والساحلية مثل شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان وغيرها، ولكن للأسف الشديد أغلب البطولات التى تم استضافتها كانت داخل أربع جدران مغلقة بمعنى عدم الإعلان عنها بميديا متخصصة وأسلوب تسويقى جيد وترويج للمنتج الرياضى (البطولة) ممزوج بالإمكانيات السياحية التى أنعم الله بها على المدن السياحية المصرية بأفكار متعددة مثل استخدام المواقع الخاصة للاتحادات الدولية المعنية بالبطولة التى يتم استضافتها وتوجيه الدعوة للمهتمين بهذه الرياضة لزيارة مصر وبأسعار خاصة.. وضع بوسترات وملصقات أمام الفنادق لجذب السائحين لمتابعة المنافسات والمشاركة فيها على هامش البطولة مثل رياضة الدراجات والشراع وسباقات السيارات خاصة الكاراتنج (للهواة) وسباقات الزوارق وضرورة استضافة نجوم العالم الرياضيين مثل نجوم التنس والمصارعة وغيرهما.. كما سبقنا فى هذا المجال دبى والدوحة وعرفا من أين تأكل الكتف واستغلوا الرياضة بأسلوب جيد، ونحن نمتلك مناخًا وإمكانيات أفضل يتبقى فقط كيفية الاستفادة منها بالصورة المناسبة واستغلال الميديا والتسويق والترويج عن طريق شركات متخصصة بعيدا عن المجاملات!