«حالة من الاطمئنان والتفاؤل تسود الوسط السياحى بعد موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسى على عقد اجتماع المجلس الأعلى للسياحة برئاسته فى وقت قريب». هذا ما أكده هشام زعزوع وزير السياحة وقال ل «أكتوبر» إن الرئيس السيسى قال إن هذه المجالس يرأسها فى عدد من البلدان ملوك ورؤساء مثل إسبانيا والمغرب والأردن، مشيرا إلى أن تصريحات الرئيس تعطى دفعة كبيرة للسياحة لافتا إلى أنه سيحدد موعد الاجتماع خلال الشهور القليلة القادمة بعد الإعداد الجيد له، حيث إن عمل المجلس الأعلى للسياحة يتعلق بعدد من الاستراتيجيات.وأضاف زعزوع: اتفقت مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء على تفعيل اللجنة الوزارية الخاصة بالسياحة برئاسته وسوف يتم خلالها الإعداد لاجتماع المجلس الأعلى للسياحة ودراسة ما سوف يعرض عليه، مؤكدا أن الفترة القليلة المقبلة سوف تشهد تحركات مكثفة للقطاع السياحى المصرى والخاص لإنقاذ الموسم السياحى الشتوى الذى يعد ذروة السياحة الأوروبية التى تمثل أكثر من 80% من إجمالى الحركة السياحية الوافدة لمصر. حل المشكلات وأشار الوزير إلى أنه سيبدأ العمل بجدية فى البيت السياحى وحل ما يعترض العمل فيه والتصدى للمشكلات خاصة المتعلقة مع الجهات الحكومية والبنوك وغيرها بمساعدة القطاع على تحمل فترة إضافية حتى تدور العجلة بمعدلاتها الطبيعية، كما أوضح أن الوزارة تسعى لوضع دراسة جديدة بالتعاون مع اتحاد الغرف السياحية وغرفتى شركات السياحة والفنادق لتحفيز الطيران العارض لتجنب الآثار السلبية التى تنتج عن عدم التحفيز الجيد، لافتا إلى أن التخطيط فى إدارة هذا الملف أدى إلى آثار سلبية وبلبلة فى السوق السياحى، وأشار إلى أن العمل خلال الفترة القادمة سيقوم على ثلاثة محاور وهى استعادة الحركة السياحية الوافدة لمصر والتفكير خارج الصندوق بطريقة مبتكرة وتقديم الحزم التشريعية للترويج للمقصد السياسى المصرى، وذلك بالتزامن مع قرب إطلاق الحملة الترويجية الدولية فى نوفمبر المقبل. قدرة القطاع وحول ردود الأفعال فى القطاع السياحى بشأن تفعيل المجلس الأعلى للسياحة تقول نورا على نائب رئيس غرفة شركات السياحة إن الدولة تنبهت أخيرا بعد خمس سنوات عجاف إلى أن السياحة هى القطاع الوحيد القادر على حل معظم المشكلات الاقتصادية التى تعانى منها مصر فى حالة تعافيه. وأضافت أن القطاع يمكنه حل مشاكل مثل البطالة، حيث إن كل مليون سائح يحتاجون لأكثر من 200 ألف عامل لخدمتهم، بالإضافة إلى حل مشكلة نقص العملات الأجنبية خاصة أن هذا القطاع يساهم بنسبة كبيرة فى الدخل القومى ويجلب المزيد من العملات الأجنبية، كما يخدم أكثر من 72 صناعة مختلفة، وأشادت باهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة استعادة السياحة الوافدة لمصر فى أقرب وقت ممكن وإصدار توجيهات بسرعة تفعيل المجلس الأعلى للسياحة لتذليل أية عقبات تعترض نمو السياحة المصرية وعودتها لمسارها الصحيح بضرورة اجتماع المجلس بشكل دورى كل 3 أشهر على الأقل لمناقشة جميع القضايا المتعلقة بالسياحة ووضع القرارات المنظمة للعمل السياحى، كما رحب د. عاطف عبد اللطيف عضو جمعيتى مستثمرى السياحة فى مرسى علم وجنوب سيناء بتوجيه الرئيس السيسى بقصد اجتماع المجلس الأعلى للسياحة برئاسته لبحث سبل تنشيط السياحة، مؤكدا أن اهتمام الرئيس بتفعيل دور المجلس الأعلى للسياحة يعنى أن هناك تحولا استراتيجيا فى رؤية الدولة للسياحة وسياستها لأنها القطاع الأسرع فى توفير العملة الصعبة والذى يحقق نجاحات فى وقت سريع لوجود البنية الأساسية فى فنادق وطرق وموانئ ومطارات ومناطق أثرية. وأكد عبد اللطيف أن قطاع السياحة يوفر دخلا بدون أى دعم مثلما يحدث فى الصناعات الأخرى التى تحصل على دعم من الدولة، منتقدا ما وصفه بتكبيل الدولة للسياحة من ضرائب متنوعة وإحجام البنوك عن تحويل القطاع بدعوى أنه قطاع عالى المخاطر.