الأحداث المتوترة والمتصاعدة التى عصفت بأشياء كثيرة داخل جدران النادى الأهلى لها كثير من المقدمات التى أدت إلى جزء بسيط من النتائج وكان بدايتها التربص والحيطة التى عاشها مجلس المهندس محمود طاهر عقب توليه إدارة النادى. امتلك المتربصون «مفتاح» شخصية طاهر نفسه وبدأوا العمل على عدة محاور.. مجموعة تعمل بجانب المجلس السابق من حين لآخر، وهدفها معرفة أية أخبار ضد مجلس طاهر لاستثمار تلك الأخبار والمعلومات وزرعها ألغامًا وقت اللزوم. مجموعة أخرى تعمل بجانب جهاز الكرة والسعى نحو زعزعة استقرار الفريق وتتولى هذه المجموعة نشر أخبار هدفها إشاعة الفرقة وتعكير أجواء جهاز الكرة. تولى هذه المهمة مجموعة من صغار المحررين المتواجدين بالنادى بهدف جلب أخبار وإجراء حوارات صحفية هدفها قلب الحقائق حول مسيرة الفريق. المجموعة الثالثة.. تعمل حول رئيس مجلس الإدارة والأعضاء للحصول على المعلومات والتصريحات من أجل استخدامها وقت اللزوم، عندما أراد المتربصون تنفيذ مخططهم الابتزازى تضاربت المصالح وتعقدت الأمور وانقلب السحر على الساحر. السيناريو بدأ تنفيذه منذ فترة، حيث خاض جهاز الكرة حرب تصريحات بسبب تطاول اللاعبين على المدير الفنى فتحى مبروك، ثم أعقبها خناقة بين مدير الكرة وائل جمعة وكابتن الفريق حسام غالى. أثناء حوار رئيس الأهلى على قناة cbc الفضائية جاء صوت المهندس عدلى القيعى الذى أكد أن هناك مجموعة من المتربصين يعرفهم بالأسماء هدفهم ضرب استقرار النادى.. وحصولهم على أموال وهناك كشف بأسمائهم.. واكتفى القيعى بهذه المعلومة أثناء المداخلة. أحد المتربصين من الإعلاميين دفع له محمود طاهر مبلغ 150 ألف جنيه رسوم عضوية بالنادى.. هذه الأمور دفعت أحد المتربصين بالمطالبة والحصول على نفس الامتيازات. دخول هذه المجموعات والعمل بكل حرية داخل النادى جعلت كثيرًا من أبنائه يفضلون الابتعاد وعدم الدخول فى هذه المتاهات.. مجموعة المتربصين والمنتفعين نفذت خطتها على أكمل وجه عند التعاقد من المدير الفنى بسيرو الأمر الذى أشعل الموقف بعد تصعيده إعلاميًا بحملة مدروسة ومخططة. المركز الإعلامى بالنادى اختفى تمامًا وأخذ جانبًا بعد تخليه عن مسئولياته حيال تلك الأحداث. لن تستقيم الأمور داخل النادى بالحصول على بطولة أو خسارتها.. ما يجب عمله عودة الأجواء الطبيعية للنادى وطرد الخفافيش والمتربصين.