وزير الخارجية يؤكد أهمية مواصلة تفعيل دور الآلية الثلاثية بين مصر والجزائر وتونس لتوحيد المؤسسات الليبية    الزمالك يوجه الشكر لمدرب فريق الطائرة    18 يناير أولي جلسات محاكمة الزوج المتهم بإنهاء حياة زوجته بالمنوفية بعد 4 أشهر من الزواج    جهاز تنمية المشروعات يمد معرض تراثنا حتي السبت 20 ديسمبر    رئيس قطاع الفنون التشكيلية يتابع أعمال تطوير "متحف بيت الأمة"    لافروف مشيدا بمصر: زيادة التبادل التجاري وتعاون استراتيجي في قناة السويس    محافظ المنيا يعلن افتتاح 4 مساجد في 4 مراكز ضمن خطة وزارة الأوقاف لتطوير بيوت الله    أمم إفريقيا - استبعاد حسام عوار من منتخب الجزائر.. واستدعاء لاعب أنجيه    إنبي ينتظر عرض الاتحاد السكندري لضم ثنائي الفريق    القومي للمرأة يشارك في فعاليات معرض فود أفريكا    الداخلية عن بوست لشخص يدعي تعرضه للضرب:«خلاف على مكان بيع الخضار»| فيديو    تحرش لفظي بإعلامية يتسبب في وقوع حادث تصادم بالطريق الصحراوي في الجيزة    في ختام 2025، الإسماعيلية تحتفي بكوكب الشرق بحفل في المسرح الروماني    فظللت أستغفر الله منها ثلاثين سنة.. موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد الجمهورية    خالد عبد الغفار يشدد على ضرورة تقديم دعم عاجل ومستدام للنظام الصحي الفلسطيني    750 عبوة غذائية للأسر الأكثر احتياجًا ضمن قافلة الخير بالعامرية أول في الإسكندرية    10 يناير موعد الإعلان عن نتيجة انتخابات مجلس النواب 2025    الأردن يرحب بإلغاء عقوبات "قيصر" ويؤكد دعمه لجهود إعادة البناء في سوريا    وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ووزيرة التنمية المحلية ومحافظ سوهاج يتفقدون ممشى كورنيش النيل    الداخلية توضح حقيقة السير عكس الاتجاه بطريق قنا - الأقصر الغربي    المهندس أشرف الجزايرلي: 12 مليار دولار صادرات أغذية متوقعة بنهاية 2025    لقاء أدبي بفرع ثقافة الإسماعيلية حول أسس كتابة القصة القصيرة    وائل كفوري يمر بلحظات رعب بعد عطل مفاجى في طائرته    وزير الصحة يلتقي الأطباء وأطقم التمريض المصريين العاملين في ليبيا    «الإفتاء» تستطلع هلال شهر رجب.. في هذا الموعد    جوارديولا يعلن غياب 4 لاعبين عن السيتي أمام وست هام    الصحة: تنفيذ برنامج تدريبي لرفع كفاءة فرق مكافحة العدوى بمستشفيات ومراكز الصحة النفسية    لمربي الثروة الحيوانية والداجنة .. 20 توصية لمواجهة التقلبات الجوية الباردة    توصيات ندوة أكاديمية الشرطة حول الدور التكاملي لمؤسسات الدولة في مواجهة الأزمات والكوارث    جامعة عين شمس تواصل دعم الصناعة الوطنية من خلال معرض الشركات المصرية    عماد أبو غازي: «أرشيف الظل» ضرورة بحثية فرضتها قيود الوثائق الرسمية.. واستضافة الشيخ إمام في آداب القاهرة 1968 غيرت مساره الجماهيري    حماس: محادثات ميامي لن تفضي لوقف خروقات إسرائيل للهدنة    بوتين لزيلينسكي: ما دمت على عتبة الباب لماذا لا تدخل؟ الرئيس الروسي يسخر من نظيره الأوكراني    يبدأ رسميًا 21 ديسمبر.. الأرصاد تكشف ملامح شتاء 2025 في مصر    "تموين المنوفية" يضبط 70 ألف بيضة فاسدة قبل طرحها بالأسواق في السادات    انطلاق مبادرة لياقة بدنية في مراكز شباب دمياط    ندوة تناقش 3 تجارب سينمائية ضمن مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير    النتائج المبدئية للحصر العددي لأصوات الناخبين في جولة الإعادة بدوائر كفر الشيخ الأربعة    فضل قراءة سورة الكهف.....لا تتركها يوم الجمعه وستنعم بالبركات    في الجمعة المباركة.. تعرف على الأدعية المستحبة وساعات الاستجابه    سلام: العلاقة بين مصر ولبنان تشمل تفاعلا في المسار واتفاقا في الرؤى    نواف سلام: العلاقة بين مصر ولبنان أكثر من تبادل مصالح إنها تكامل في الرؤية وتفاعل في المسار وتاريخ مشترك    ضبط 20 متهمًا أثاروا الشغب بعد إعلان نتيجة الانتخابات بالإسماعيلية    رئيس هيئة الرعاية الصحية يشهد ختام مشروع منحة FEXTE الفرنسية    "الوزراء": الحكومة تمنح تيسيرات لزيادة عدد الغرف الفندقية وتحويل بعض المنشآت السكنية    وزيرة التخطيط تختتم الحوار المجتمعي حول «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»    وفاة طبيب متأثراً بإصابته إثر طلق ناري أثناء مشاركته بقافلة طبية في قنا    تعرف على مسرحيات مبادرة "100 ليلة عرض" في الإسكندرية    الزمالك في معسكر مغلق اليوم استعداداً للقاء حرس الحدود    اليوم.. الأهلي يواجه الجزيرة في دوري سيدات اليد    أطعمة تقوي المناعة.. كيف يساعد الغذاء الجسم على مواجهة الإنفلونزا؟    الدفاع الروسية: قواتنا سيطرت على 4 بلدات أوكرانية خلال الأيام الماضية    الداخلية تضبط 20 شخصا من أنصار مرشحين بسبب التشاجر فى الإسماعيلية    جامعة السوربون تكرم الدكتور الخشت بعد محاضرة تعيد فتح سؤال العقل والعلم    أستاذ لغويات: اللغة العربية تمثل جوهر الهوية الحضارية والثقافية للأمة    أبو الغيط يرحب بانتخاب برهم صالح مفوضًا ساميًا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة    المنتخب يخوض أولى تدريباته بمدينة أكادير المغربية استعدادا لأمم إفريقيا    هل يجوز للمرأة صلاة الجمعة في المسجد.. توضيح الفقهاء اليوم الجمعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيسى:مصر استعادت مكانتها خلال عام ونصف
نشر في أكتوبر يوم 10 - 10 - 2015

احتفال اسطورى شهدته مصر هذا العام بمناسبة مرور 42 عاما على نصر أكتوبر ، حيث تزينت سماء القاهرة والمحافظات بالعروض الجوية كما شهدت الكلية الحربية أقوى العروض العسكرية ، وفى المساء اضاءت الاحتفالية التى شاركت فيها امارة الشارقة بالتعاون مع ادارة الشؤن المعنوية ،سماء القاهرة ليضىء شعاعها من القرية الاوليمبية ، وينقل انوار احتفالات النصر الى العالم .
فقد شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى احتفالات الدولة بالذكرى الثانية والأربعين لحرب أكتوبر المجيدة بمقر الكلية الحربية، وبحضور الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى. وألقى كلمة خلال الاحتفال استهلها بتوجيه التحية لأرواح شهداء أكتوبر الأبرار، مؤكداً على أهمية تلك الذكرى العطرة لاستدعاء روح أكتوبر واستلهام الدروس المستفادة منها، لاسيما أن قسماً كبيراً من الشعب المصرى لم يعايش تلك الفترة.
وأشاد الرئيس بمشاركة الدول العربية الشقيقة فى حرب أكتوبر، ومساندتهم لمصر وشعبها. مشيرًا إلى ما عاناه الشعب المصرى من مرارة النكسة فى عام 1967، مؤكداً أن تلك المرارة لن تتكرر مرة أخرى بفضل الله سبحانه وتعالى ولن تكون هناك عودة لزمن الانهزام والانكسار.
وأكد الرئيس أن متانة وقوة العلاقات بين الشعب المصرى والقوات المسلحة كانت أحد أهم الأسباب التى أدت إلى تحقيق النصر فى حرب أكتوبر العظيمة حيث التف الجميع حول هدف واحد هو استعادة الأرض والكرامة، منوهاً إلى أن الدرس المستفاد هو الحفاظ على العلاقات الوثيقة بين الشعب والقوات المسلحة فى إطار من الحرص والاحترام المتبادل، وما دام الشعب والجيش كتلة واحدة فلن يستطيع أى طرف أن يكسر الإرادة المصرية، مؤكدًا أن جيش مصر الوطنى الشريف المحب لوطنه لن يقف يوماً ضد الإرادة الشعبية الحرة وإنما سيسعى نحو تحقيقها وسيواصل مسيرة عطائه للوطن.
وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن ثانى الدروس المستفادة هو أهمية اتخاذ القرارات ولا سيما المصرية فى الوقت المناسب، حيث واجهت القيادة السياسية المصرية آنذاك ضغوطًا مجتمعية لاتخاذ قرار الحرب سريعاً، إلا أنها كانت حكيمة وحريصة على اتخاذ القرار الصائب فى الوقت المناسب ليحقق الأهداف المرجوة.
وجدد توجيه التحية والتقدير لأرواح شهداء مصر الأبرار فى كافة الحروب التى خاضتها مصر ومن كافة فئات المجتمع سواء من القوات المسلحة أو جهاز الشرطة أو من قطاعات الدولة، منوهاً إلى شهداء مصر الذين يبذلون أرواحهم حفاظاً على مصر وصوناً لمقدرات شعبها من خطر التطرف والإرهاب.
وفى سياق متصل، أكد الرئيس على أهمية تخليد ذكرى شهداء أكتوبر والتعريف بالروح الوطنية التى سادت تلك الفترة وبثها فى نفوس الشباب، من خلال المناهج الدراسية، إلى جانب الأعمال الفنية والمبادرات الرامية إلى توثيق بطولات حرب أكتوبر، لتدرك أجيال مصر المستقبلية أن الأبطال يعيشون بالتضحية والعمل والعطاء.
وأوضح الرئيس أن الجيش المصرى استطاع بناء ذاته اقتصادياً، حيث ظل رجال القوات المسلحة يتقاضون نصف رواتبهم لمدة عشرين عاماً ليتمكنوا من توفير الموارد الاقتصادية للقوات المسلحة المصرية، فلقد كانت مصر وستظل دوماً نصب أعينهم.
ووجه الرئيس الشكر للمشيرمحمد حسين طنطاوى، وزير الدفاع الأسبق، الذى اقترح هذه الفكرة وحرص على تنفيذها من أجل دعم قدرات القوات المسلحة المصرية.
وفى سياق متصل، أكد الرئيس على أن القدرة القتالية للجيش المصرى تمكنه بعون من الله وتوفيقه من الذود عن أمن مصر بل والمساهمة أيضاً فى الحفاظ على الأمن القومى العربى.
وأكد الرئيس أنه من الأهمية أن نستقرئ جميعاً أحوال بعض دول المنطقة التى تواجه صعوبات جمة، أثرت سلباً على حياة شعوبها، مؤكداً أن مصر بوعى شعبها لن تسمح أبداً بحدوث ذلك على أراضيها، ولن يتمكن أحد من المساس بها، مؤكداً على أهمية العمل معاً من أجل البناء والتعمير.
وذكر الرئيس أن مصر استعادت مكانتها الدولية اللائقة خلال عام ونصف العام، حيث منحت لكافة أطراف المجتمع الدولى الفرصة والوقت اللازمين لتفهم حقيقة وتطورات الأوضاع التى شهدتها منذ الثلاثين من يونيو، الذى كان حدثاً جللاً ومهماً، وهو الأمر الذى انعكس على علاقات مصر الدولية التى تشهد تنامياً ملحوظاً وإيجابياً مع مختلف القوى الدولية، ولقد جاء هذا التحسن مدعوماً برؤية مصرية حصيفة وثاقبة لتطورات الأوضاع فى المنطقة، وهو الأمر الذى تمت الإشادة به فى العديد من لقاءات الرئيس التى أجراها على هامش مشاركة سيادته فى اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، والتى عكست تفهماً لحقيقة وتطورات الأوضاع التى شهدتها مصر ورغبةً فى التعاون مع مصر.
وفى السياق ذاته، أكد الرئيس أنه لا عودة للوراء مرة أخرى حيث أن ما حدث فى الثلاثين من يونيو كان تغيراً جذرياً، مؤكداً أنه لا يمكن لأى طرف أن يفرض إرادته على المصريين الذين يتمتعون بحرية كاملة فى خياراتهم.
وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، شدد السيد الرئيس على أهمية القضاء على الجماعات الإرهابية والمتطرفة، مع الحيلولة دون إمدادها بالمال والسلاح والمقاتلين، منوهاً إلى أهمية أن يتوازى مع تلك الجهود تصويبٌ للخطاب الديني، ليس فقط للتعريف بصحيح الدين ولكن أيضاً لضمان التطبيق العملى الصحيح للقيم الدينية السامية.
السعودية
ووجه الرئيس خالص التعازى لأسر شهداء الحج، سواء من المصريين أو من الدول العربية والإسلامية، مشيداً بالدور التاريخى الذى تقوم به المملكة العربية السعودية لخدمة الحجيج فى موسم الحج وكذا على مدار العام لمعتمرى بيت الله الحرام، ومؤكداً على تقدير مصر لهذا الدور ورفضها للمزايدة عليه.
وتعليقاً على ما أثير حول تفسير تصريحات الرئيس بشأن الدستور، أكد سيادته على أهمية عدم التشكيك فى النوايا، خاصة فى ضوء ما تشهده المرحلة الحالية من عملٍ بتجرد وإعلاءٍ لمصلحة الوطن.
وأضاف الرئيس أن البرلمان المقبل سيضطلع بمهمة تشريعية جسيمة لتعديل وإصدار العديد من القوانين، منوهاً إلى تجربة قانون الخدمة المدنية الذى اعترضت عليه بعض فئات الشعب بل ووصفته «بالجائر» على الرغم من عدم مساسه باستمرار العاملين فى وظائفهم أو برواتبهم وعلاواتهم، ومحذراً من مغبة تكرار ذلك لدى قيام البرلمان بتعديل مختلف القوانين التى ستتعلق بالعديد من فئات الشعب.
ووجَّه الرئيس الدعوة إلى مختلف فئات الشعب المصرى للمشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشدداً على أهمية حُسن اختيار النواب الجدد الذين سيشاركون فى تحمل مسئولية الوطن.
ونوَّه الرئيس إلى أنه لا يتعين على الحكومة الحالية أن تقدم استقالتها مباشرة فور انتخاب البرلمان، حيث يتعين أن تقدم الحكومة برنامجها إلى البرلمان لإبداء الرأى حياله، وسوف تستمر فى حالة إقراره.
ومن جانب آخر، دعا الرئيس إلى إتاحة الفرصة للحكومة لتواصل أعمالها وجهودها فى مناخ إيجابى يساهم فى تحقيق الأهداف المرجوة.
مشاركةالشباب
وأكد الرئيس على الأهمية التى توليها الدولة للشباب وإعداد الكوادر لتشارك المسئولية، فى إطار مشروع تأهيل الشباب للقيادة، الذى تقدم له حتى الآن خمسون ألف شاب، منوهاً إلى أنه بعد التعرف على نتائج تلك التجربة، يمكن البدء فى مرحلة ثانية منه للشرائح العمرية من ثلاثين إلى أربعين عاماً.
مليون ونصف فدان
وأكد الرئيس أن الدولة لا تطلق أى مشروعات إلا بعد التأكد من جدواها الاقتصادية وضمان كافة معطيات نجاحها، ومن بين تلك المشروعات مشروع المليون ونصف المليون فدان، مشيراً إلى أنه سيتم إطلاق المرحلة الأولى للمشروع التى تشمل نصف مليون فدان فى الفترة القريبة المقبلة. وأكد السيد الرئيس على أهمية مواصلة جهود التنمية لتصل إلى المواطنين محدودى الدخل والفئات الأولى بالرعاية.
وأشار الرئيس - خلال كلمته - إلى أنه سيتم قريباً إطلاق مشروعٍ فى مجال التعليم لإتاحة «المحتوى العلمى الدولى» لكافة المواطنين المصريين، حيث ستكون مصر بذلك أولى دول العالم التى تتيح لمواطنيها هذه المعلومات مجاناً، فضلاً عن البرامج التى تعدها الدولة لتأهيل وتدريب المعلمين.
ووجه الرئيس رسالة للشعب المصرى أكد فيها أن الغد سيكون أفضل وأكثر إشراقاً، مشيراً إلى أن كافة المؤشرات تدلل على ذلك وأنه برعاية الله سبحانه وتعالى ثم بسواعد المصريين وعملهم وصبرهم وتضحياتهم ستتمكن مصر من تحقيق التنمية المنشودة. ودعا السيد الرئيس الشعب المصرى إلى التفاؤل مؤكداً أن رسالة مصر للإنسانية هى البناء والتعمير وليس التآمر أو التخريب.
أعلام النصر
بدأت مراسم الاحتفال بمرور تشكيل من طائرات الهليكوبتر فى مواجهة المنصة تحمل علم مصر وأعلام القوات المسلحة والأفرع الرئيسية التى خاضت وخططت لأشرف انتصار للأمة العربية، معلنة بدء العرض العسكرى.
وظهر فى ساحة العرض أحدث ناقلات الجند ومركبات القتال المدرعة من طراز «إم 113» و«واى بى ار» والتى تعمل مع وحدات المشاة الميكانيكى المجهزة بأجهزة الرؤية الليلية والهاون والمدافع والقواذف الصاروخية من طراز «تو» ، كذلك الدبابة «ام 1 أ 1» التى تعد من الأحدث فى العالم لما تتسم به من خفة الحركة والمناورة العالية ونظم التسليح وإدارة النيران، كذلك الدبابة «إم 60 أ3» ودبابة النجدة الثقيلة «إم 88 أ2» ذات القدرة العالية على تنفيذ أعمال النجدة والإخلاء للمعدات ذات الجنزير.
أعقبها مرور لمنظومات المدفعية من الأنظمة الصاروخية المضادة للدبابات «التو» ومراكز الملاحظة الخاصة بالمدفعية والمحملة على مركبات القتال، كذلك القاذف الصاروخى ذاتى الحركة متعدد الإطلاق «ميلرز»، و«الهاوتزر 155 مم» ذاتى الحركة و«الهاوتزر 122 مم» ذاتى الحركة.
أعقبه نماذج لأحدث الأجهزة والمعدات الإشارية الموجودة بالقوات المسلحة والمستخدمة فى تحقيق الاتصالات المؤمنة وشبكة التليفون المحمول العسكرية، كذلك معدات الحرب الكيميائية من منظومات إنتاج الدخان الحديثة، وأنظمة التطهير للأسلحة والمعدات والأراضى، ومعامل الكشف والتحليل الكيميائى والاشعاعى والبيولوجى الميدانية،والتى تواكب أحدث نظم التحاليل الكيميائية العالمية، كذلك منظومات الإعاقة والحرب الإلكترونية.
وشهد العرض مرور نماذج من الأنظمة الصاروخية التى يتم إطلاقها من الغواصات والوحدات البحرية، كذلك الألغام والطوربيدات، واللانشات السريعة متعددة المهام التى تستخدم مع جماعات الوحدات الخاصة البحرية.
كذلك أنظمة ومعدات الدفاع الجوى المتعددة الموجودة بالقوات المسلحة والتى تساير تكنولوجيا العصر لتأمين المجال الجوى المصرى منها القاذف «بوك» القادر على الاكتشاف والاشتباك مع جميع أنواع الأهداف الجوية، والقاذف «تور إم» القادر على الاشتباك مع الأهداف الجوية المنخفضة والمنخفضة جدًا، كذلك المعدة «الشيلكا»المطورة، وقاذف إطلاق «بتشورا» المطور، وأحدث الأنظمة الرادارية القادرة على الكشف عن الطائرات وعدم التأثر بأعمال الإعاقة والشوشرة المعادية.
واحتضنت سماء مصر أعلام الدول العربية الشقيقة التى ساندت ودعمت مصر خلال حرب أكتوبر المجيدة، والتى توالت فى الهبوط داخل ساحة العرض وسط تحية وحفاوة الضيوف الحاضرين للاحتفال، شملت أعلام دول الأردن والإمارات وتونس والجزائر والسعودية والسودان وسوريا والعراق والكويت و ليبيا والمغرب وانتهاء بعلم مصر العروبة.
العروض الجوية
وشارك نسور القوات الجوية الذين اتخذوا من العلا سبيلا لمجد مصر وعزتها وكرامتها، والذين فتحوا طريق العبور العظيم بتنظيم وتنفيذ عملية جوية محكمة شاركت فيها 220 طائرة، وخاضوا أكبر معركة جوية فى سماء المنصورة.
حيث قدموا عرضا جويًا كبيرًا تضمن مرور لتشكيل من طائرات اكتشاف ومكافحة الغواصات طراز «إس إتش تو جى»، والإسعاف الطائر طراز «الأوجستا» والهليكوبتر المسلح «الجازيل» المضادة للدروع والتى تشارك فى تأمين المجرى الملاحى لقناة السويس، و«مى 17» التى تمارس مهام مكافحة الإرهاب والاستطلاع والمراقبة الأمنية والمجهزة للخدمة العامة والإخلاء الطبى وأعمال البحث والإنقاذ، كذلك أحدث الهليكوبترات الهجومية من طراز «الأباتشى» والتى تتميز بقوة نيرانية كبيرة ضد الأهداف المختلفة.
الاحتفالية الفنية
وفى المساء شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى الاحتفالية الفنية الضخمة التى أقامتها القوات المسلحة، أكتوبر، من خلال إدارة الشؤون المعنوية بالتعاون مع مركز الشارقة الإعلامى بدولة الإمارات العربية بمناسبة احتفالات الذكرى ال42 لانتصارات أكتوبر المجيدة.
حضر الاحتفالية الفريق أول صدقى صبحى القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وكبار القادة، كما حضر كبار رجال الدولة وعلى رأسهم المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، والوزراء ورؤساء الوزراء السابقين ورجال الفكر والثقافة والإعلام.
وتضمنت الاحتفالية التى استمرت حتى التاسع من أكتوبر فقرتين الأولى تحت عنوان «مصر المكان والمكانة» شملت ثلاثة أجزاء عن تاريخ مصر وانتصارات حرب أكتوبر المجيدة والمستقبل المنتظر لمصر، وذلك بمشاركة كوكبة من الفنانيين والمطربين فى حين تمثل الفقرة الثانية عرضًا للأوبرت الضخم «عناقيد الضياء».
ويروى الأوبريت سيرة النبى محمد عليه الصلاة والسلام، وتم إنتاجه بميزانية وإمكانيات عالمية ضخمة بمشاركة عدد من مشاهير الغناء العرب ومشاركة أكثر من 750 فردًا وبتمويل إماراتى من قادة إمارة الشارقة والذى تم إنتاجه بمناسبة اختيار هذه الإمارة كعاصمة للثقافة الإسلامية، وقدم خلاله الفنان حسين الجاسمى أغنية «أشرق الفجر ضاحكًا».
ونقل الشيخ سلطان بن أحمد القاسمى رئيس مركز الشارقة الإعلامى بدولة الإمارات تهنئة قادة دولة الإمارات الشقيقة وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات حاكم الشارقة، وأبناء الإمارات لأشقائهم المصريين بمناسبة احتفالاتهم بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، وقال «إن اختيارهم مصر لتكون أول دولة يعرض بها أوبريت عناقيد الضياء يعكس حبهم لمصر وشعبها، موضحًا أن الأوبريت يركز على قيم الإسلام السمحة ووسطية هذا الدين الحنيف ويعد مقاربة إبداعية تحاكى فجر الإسلام وتروى سيرة النبى محمد عليه الصلاة والسلام.
وأشار إلى أنه تم التنسيق مع الجانب المصرى على اتاحة الفرصة لأعداد كبيرة من أبناء الشعب المصرى لمشاهدة هذه العروض الضخمة والمبهرة التى ستقام على مدار خمسة أيام، مؤكدًا المحبة المتبادلة بين الشعبين المصرى والإماراتي.
وقد تم إنتاج الفقرة الأولى للاحتفالية تحت مسمى «مصر المكان والمكانة» خصيصًا بمناسبة هذه الاحتفالات بمشاركة نخبة من الفنانين.
وكان سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة قد وجه بمناسبة اختيار الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية بإنتاج عمل فنى استثنائى إسلامى كبير يعكس قيم الإسلام المتمثلة فى المحبة والعدل والتسامح ويبقى ماثلاً فى ذاكرة الأجيال، حيث وقع الاختيار على ملحمة «عناقيد الضياء» من كلمات الشاعر السعودى الدكتور عبد الرحمن العشماوى وألحان الموسيقار والملحن البحرينى خالد الشيخ مع أربعة نجوم من العالم العربى هم حسين الجاسمى ولطفى بوشناق وعلى الحجار ومحمد عساف ومجموعة كبيرة من الممثلين والمؤديين والتقنيين، وذلك فى مقاربة إبداعية تحاكى فجر الإسلام وتروى سيرة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام منذ ولادته حتى وفاته.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشكر لدولة الإمارات، واختص بالشكر إمارة الشارقة وحاكمها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي؛ لقيامهم بإهداء أوبريت «عناقيد الضياء» لمصر بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال42 لانتصارات أكتوبر المجيدة.
وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسى عقب انتهاء الأوبريت أن العمل الفنى المتميز يعكس مدى عمق العلاقات بين الشعبين المصرى والإماراتى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.