الأعمال الوحشية التى تعرض لها مسلمى الروهينجا لم تقع فقط على مسمع ومرأى المسئولين فى ميانمار ولكن بدفع وتشجيع منهم، فهناك تحالف قديم بين مسئولى النظام القمعى للبلاد والحركة العنصرية التى تسعى إلى طرد غير البوذيين من ميانمار. والذى يدعو إلى الاندهاش أن أدعياء العقيدة البوذية التى تدعو أو تدعى الدعوة لسلام العالم، يعاقب رهبانها المسلمين بالقتل والحرق إذا ذبحوا بقرة أو دجاجة للأكل، ويتستر الرهبان خلف عقيدتهم ويأسسون حركة إرهابية ليمارسوا من خلالها أعمال التطهير العرقى، فى مجتمع الرهبان تم تأسيس حركة (969) وذلك عام 1999 حيث اجتمع بأحد الأديار الواقعة فى مدينة «مولاميان» عدد من الرهبان البوذيين المتطرفين على رأسهم الراهب المتطرف كياو لوين، وتم إعلان الحركة التى حملت اسم مكون من 3 أرقام تشير إلى عقائد دينية بوذية فمثلاً رقم 9 منها يشير إلى سمات بوذا، ورقم 9 الآخر يشير إلى سمات الرهبنة بينما يشير رقم 6 الذى يتوسطهما إلى سمات «دارما» أو طريق الحقيقة العليا فى البوذية. ولم يشتهر مؤسس الحركة لكن اشتهر زعيمها الحالى الراهب البوذى «ويراثو» هذا الشخص الذى سجن جراء تحريضه على أعمال عنف كبيرة تفجرت ضد المسلمين فى عام 2003 وأفرج عنه ضمن مئات من السجناء السياسيين عام 2012 ليعود لممارسة نشاطه فى التحريض وقيادة أعمال العنف الممنهجة ضد الأقليات وخاصة المسلمين فى ميانمار، ومازال «ويراثو» يطوف ميانمار ويحرض فى خطاباته ضد الأقليات ويدعو البوذيين: «لقد حان الوقت لتستيقظوا وتجعلوا الدم يغلى فى رءوسكم!» و«يراثو» الموصوف بأنه بن لادن البوذية أفردت له مجلة «تايم» غلافا حمل صورة له وعنوان:«وجه الإرهابى البوذى» وفى داخل المجلة موضوع على عدد من الصفحات يفصل ويفسر ما جاء على الغلاف ، وفى رد فعل على هذا الموضوع تحديدا دافع رئيس ميانمار عن الراهب، والبوذية، واصفا ما جاء على غلاف «تايم» أنه: «سوء فهم للديانة البوذية»!!