«لسنا قائمة أحد، ولكننا ندعم الدولة المصرية ومؤسساتها» هذا ما أكدة الدكتور عماد جاد عضو اللجنة التنسيقية لقائمة فى حب مصر، نافيًا وبشدة الاتهامات الموجهة للقائمة بممارسة ضغوط على الأحزاب للانضمام لها، أو أنها تسعى للسيطرة على البرلمان تمهيدًا لتعديل الدستور وتمرير قوانين بعينها، ومؤكدًا على أن التحالف سوف ينتهى دورة بانتهاء الانتخابات حتى ولو شاركت أحزابه فى مفاوضات تشكيل حكومة ما بعد البرلمان.. هل أنتم قائمة الدولة؟ نحن قائمة مصرية، وإذا كان الحديث يدور حول تأييدنا لمؤسسات الدولة المصرية، فهذا أمر محل اعتزاز وتقدير، أما إذا كان الحديث عن أشخاص فنحن لا نؤيد شخصًا، بقدر ما نؤيد مؤسسات الدولة، نحن لسنا قائمة أحد، ولكننا قائمة لدعم الدولة المصرية ومؤسساتها من منطلق ثورة 30 يونيو.. كم عدد الأحزاب المشاركة فى القائمة؟ عدد الأحزاب المشاركة فى القائمة 10 أحزاب، كلها أحزاب مدنية تؤمن بالمواطنة والديمقراطية والمساواة ودولة القانون، ومعظمها يمين ويمين وسط.. هناك اتهامات موجهة للقائمة بأن هناك ضغوطًا مورست على قادة الأحزاب للانضمام للقائمة.. ما ردك؟ على الإطلاق، لا توجد أى ضغوط مورست على أحد، كل من دخل القائمة كان بطلبه الشخصى، ونحن فى مناخ لا يسمح لأحد بالضغط على أى حزب، والذى يقبل بأى نوع من الضغط لا يستحق أن يكون عضوًا فى البرلمان.. ولكن كيف استطاعت القائمة جمع كل هذه الأحزاب مختلفة الاتجاهات السياسية فى قائمة واحدة؟ هذا دليل على أن اللجنة التنسيقية للقائمة لم تنشغل إلا بهدف تشكيل القوائم، ولم تدخل فى سجالات أو مهاترات بقدر ما ركزت على بناء 4 قوائم تضم أهم شخصيات وطنية ذات ثقل فى الشارع، وتؤمن بنفس أفكار ومبادئ القائمة.. هناك أقاويل بأن حزب النور طلب الانضمام للقائمة؟ لم يحدث أن طلب حزب النور الانضمام للقائمة، ولا مكان له فى هذه القائمة المدنية، لأنها قائمة تستند لمبادئ لا يؤمن بها حزب النور.. هناك من يقول أن تكوين قائمة فى حب مصر هدفه الوقوف ضد أحزاب التيار الدينى؟ هدف تكوين قائمة فى حب مصر هو دخول البرلمان، وتبنى رؤية مصرية وطنية خالصة من أجل المواطنة والمساواة والقانون وعدم التمييز، فالقائمة ليست هدفها الحد من فرص التيار الدينى، ولكن الفوز بمقاعد البرلمان.. هل تؤيد الدعاوى المرفوعة الآن لمنع الأحزاب الدينية؟ أؤيد تماما هذه الدعاوى التى تطالب بحل الأحزاب الدينية المخالفة لنصوص الدستور المصرى الحالى.. كيف سيتم التنسيق بين أحزاب القائمة خلال المنافسات على المقاعد الفردية؟ مسألة التنافس على المقاعد الفردية، مسألة أتصور أنها لن تحسم من الجولة الأولى للانتخابات، وأنها ستنتظر لمرحلة الإعادة، ووقتها سوف نقوم بدعم مرشحين بأعينهم يؤمنون بنفس مبادئ وأهداف قائمة فى حب مصر.. إذا حصلت القائمة على الأغلبية أو الاكثرية.. كيف سوف تشكلون الحكومة مع كل هذه الأحزاب التى تضمها القائمة؟ القائمة كلها تشكل 120 عضواً، بما يشكل 20% من مقاعد البرلمان، ولا أتصور أن يكون هناك جهة أو حزب يستطيع ان يفوز بالاغلبية، وبالتالى يمكن أن تكون الأحزاب المشكلة للقائمة جزءًا من المفاوضات لتشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات، ولكن لا يمكن أن تشكل حكومة بمفردها.. هناك من يتهم المسئولون عن قائمة فى حب مصر بأنهم ضموا أقوى وأفضل العناصر والأحزاب السياسية لأنهم يريدون السيطرة على البرلمان مثل الحزب الوطنى والإخوان .. ما ردك؟ وهل كان المفروض أن نضم رموزا ضعيفة حتى نسقط فى الانتخابات؟ أى قائمة يتم تشكيلها تسعى لضم أقوى الرموز والعناصر المرشحة، وإذا كانت القوائم كما قلت تشكل 20% فقط من البرلمان.. فكيف نسيطر على البرلمان؟! كما ان القائمة تضم مستقلين أكثر من شخصيات حزبية، وكان الهدف من ضم هذه الشخصيات نجاح القائمة وأنها شخصيات تترجم مبادئ القائمة وأهدافها فى البرلمان.. هل تحالفكم سوف يستمر داخل البرلمان أم سيقتصر على الانتخابات فقط؟ تحالف فى حب مصر ينتهى دوره بمجرد انتهاء الانتخابات، لأنه ليس حزبًا ولكنه ائتلاف انتخابى ينفض عقب دخول البرلمان.. ما هو برنامجكم الانتخابى؟ لدينا رؤية انتخابية أعلناها تتمثل فى 17 نقطة، يمكن تلخيصها فى التالى: التأكيد على حماية النسيج الوطنى والدفاع عن ثوابت الدولة ومؤسساتها انطلاقًا من ثورتى 25 يناير و30 يونيو، والحفاظ على استقلالية القرار المصرى، مع التواصل مع القوى العربية والإقليمية والدولية على أسس المصلحة الوطنية، والسعى لدفع عجلة الاقتصاد الوطنى وجذب الاستثمارات والحد من مشكلة البطالة، الحفاظ على الأمن القومى المصرى بجميع أبعادة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية ومواجهة الإرهاب،والحفاظ على الحريات العامة وحرية الرأى والتعبير، ترسيخ مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان واحترام الآخر ورفض الاقصاء والتمييز، واحترام القيم الدينية السماوية والدفاع عن حرية العقيدة، ورفض توظيف الدين فى السياسة. يقال أن قائمة فى حب مصر بعد دخول البرلمان سوف تسعى لتعديل الدستور وتمرير القوانين التى اصدرتها الدولة فى فترة عدم وجود البرلمان.. ما رأيك؟ غير صحيح على الإطلاق، هذه اتهامات مرسلة ومسبقة، لأن الأساس هو هل هناك مواد فى الدستور مطلوب تعديلها؟ ثانيا تعديل مواد الدستور يتطلب ثلثى البرلمان، والقوائم التى ننافس عليها 20% فقط من مقاعد البرلمان، وبالتالى فى حالة حصولنا على كل المقاعد المخصصة للقوائم لا نستطيع تعديل الدستور بمفردنا، كما أن أعضاء القائمة من أحزاب مختلفة لها رؤى مختلفة، ونفس الأمر بالنسبة لتمرير القوانين التى تطلب اقرارها أغلبية 50% +1.. هناك مئات الطعون التى قدمت لوقف الانتخابات.. هل تتوقع إجراءها فى المواعيد المحددة؟ لا اعتقد أن الطعون ستؤثر على سير الانتخابات، وسوف يتم إجراءها فى الموعد المحدد..