حضور ثرى لاحتفال «الثقافة» بأديب نوبل

«فى حب الأستاذ» احتفالية أقامتها وزارة الثقافة فى الذكرى لرحيل الأديب العالمى نجيب محفوظ التاسعة بحضور د.عبدالواحد النبوى وزير الثقافة ود.محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة ولفيف من الأدباء والكتاب والفنانين، وبالإضافة إلى حضور إعلامى وشبابى كبير لم يحدث منذ فترة طويلة وهو الأمر الذى عبر عنه المتحدثون من كبار الأدباء والكتاب...)
وقد أدار الاحتفالية الأديب يوسف القعيد والذى بدأ كلمته ب «أبدا لن ننسى نجيب محفوظ» معتبرا محفوظ جزءا من التاريخ المصرى والعربى. وأشار القعيد إلى أن العام المقبل ستكون الذكرى العاشرة لوفاة الأديب العالمى وهو ما يجب أن يستعد له الأدباء والمثقفون لكى تخرج بالشكل الذى يليق بعظمة أديب نوبل منتقدًا تجاهل وزارة التربية والتعليم لتاريخ محفوظ فلم يقرر له أى عمل أدبى فيما عدا كفاح طيبة والتى وصفها القعيد بأنها مختصرة.
وقد شارك فى الاحتفالية كل من الفنان عزت العلايلى والناقدة ماجدة موريس والدكتور محمود كحيلة والدكتور يوسف نوفل، والكاتب يوسف الشارونى، وابنة الراحل هدى. من جانبها أكدت الناقدة ماجدة موريس أيضًا تجاهل وزارة التعليم لدور محفوظ فى إثراء تاريخ الأدب المصرى، مشيرة إلى أن رواية كفاح طيبة التى تدرس ما هى إلا ملخص للرواية الحقيقية. وأشارت إلى أنها مهتمة بأعمال محفوظ التليفزيونية بشكل خاص.
وتحدثت موريس عن اتجاه محفوظ لكتابة السيناريو بعد كتابة الرواية وقد حصل محفوظ على 30 جنيها كأجرة فى رواية «جعلونى مجرما» إلا أنه رغم أن المبلغ زهيد إلا أنه وجه الشكر لفريد شوقى لأنها تجربة استفاد منها. وأشارت إلى أن نجيب محفوظ هو أكبر كاتب تم ترجمة أعمالة للدراما التليفزيونية ورأت أن مسلسل الثلاثية لنجيب محفوظ صححت الكثير من الأخطاء السينمائية، حيث أبرز كيف رأى محسن زايد ويوسف مرزوق عالم نجيب محفوظ بشكل مختلف عن رؤية حسن الإمام السينمائية. أما الأديب سعيد الكفراوى فقال إن محفوظ تربى وهو يطل على فتوات ميدان الجمالية ومن تلك الرؤية حول أسطورة الفتوة إلى أسطورة للعدل والبحث عن الحرية. وأضاف الكفراوى كان محفوظ محبًا لأم كلثوم ومدافع عنها ضد اتهامات جيلى لها بأن عبدالناصر يستخدمها لتغييب عقول الناس فى فترة الثورة والنكسة. وقال الكفراوى أخشى على نجيب محفوظ من الغياب ونظرة الثقافة المصرية له باعتباره رجلا ميت فلكل أديب وفنان فى العالم متحفه إلا نجيب محفوظ.
وردًا على الكفراوى فجر د.عبدالواحد النبوى مفاجأة وهى أنه فى 11ديسمبر أى فى ذكرى مولد محفوظ سوف يتم افتتاح متحفه وقال عبد الواحد إنه وقع الاختيار على قصر الأمير بشتاك وقد تم مخاطبة وزير الآثار وبدأنا بالفعل فى إعداد التجهيزات لافتتاح المتحف يوم ذكرى مولد محفوظ.