أكدت الدكتورة هالة يوسف وزيرة الدولة للسكان حرص المجلس القومي للطفولة والأمومة على مساندة الأمهات المعيلات ورفع قدراتهن وتنمية مهاراتهن وحثهن على استكمال مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للارتقاء بمستوى الأسرة، مشيرة إلى أن ملف الأمهات المعيلات يحظى باهتمام وزارة الدولة والسكان. وأوضحت أن برنامج حقوق الأسرة والطفل ساهم فى تدريب ما يزيد على 500 فتاة وسيدة على مهارات الحياكة، والطباعة على النسيج، والمشغولات اليدوية ،و مهارات التواصل، وأنه تم اختيار الفئات المستهدفة للتدريب من خلال عدد من المعايير ومنها: الحاله الاقتصادية، والاجتماعية ، بالتركيز على الأمهات المعيلات، وأمهات الأطفال ذوى الإعاقة، والفتيات الدارسات بالمدارس الصديقه للفتيات وأمهاتهن. وأضافت أن مجالات التدريب تم اختيارها بناء على دراسة احتياجات هؤلاء الفتيات والأمهات، والتشاور معهن ، وأن التدريب استهدف التمكين الاقتصادى للفتيات الدارسات بالمدارس الصديقة للفتيات وأمهاتهن للحفاظ على استدامة هؤلاء الفتيات فى الدراسة وضمان عدم تسربهن من التعليم، و تحسين ظروفهن المعيشية والحياتية بما يضمن لهن مستقبل أفضل، وحمايتهن من خطر الزواج المبكر. وطالبت الأمهات المشاركات في التدريب بضرورة وضع خطة تسويقية من خلال المجلس القومي للطفولة والأمومة والتدريب على إدارة وتسويق المنتجات، وتوفير دعم مادي لمساعدتهن على البدء في تنفيذ هذه المشروعات. وأشارت الوزيرة، إلى أن هناك بعض الأرقام والإحصاءات المتعلقة بمحافظة سوهاج، تستحق أن نقف أمامها، منها الأمية، والتي تصل نسبتها بالمحافظة إلى 33%، ولكن نسبة الأمية بين السيدات بالمحافظة تصل إلى 45%، وهي نسبة كبيرة، وهذا مؤشر هام جدا لأنه ينم عن مستقبل لأطفال يتم تربيتهم على يد سيدات أميات، وبالتالي نحن نعمل على رفع كفاءة الأمهات ومهاراتهم الحياتية، لأن هذا في النهاية سيكون له مردود إيجابي على الجيل الجديد. وأبدت الوزيرة عدم تخوفها وقلقها من نسبة الأمية، بعد ما شاهدته من نماذج شبابية وأطفال بالمحافظة يتسمون بمستوى فكري وعقلي عالى، بالإضافة إلى وجود سيدات لديهن روح مرتفعة ورغبة في العمل وتطوير أنفسهن، وبالتالى فالأمية لن تكون عائقا في طريق تنمية محافظة سوهاج. وأكدت الوزيرة أن النماذج التي شاهدتها في محافظة سوهاج خلال تفقدها برنامج حقوق الأسرة والطفل الذى تنظمه وزارة الدولة للسكان بالتعاون مع الاتحاد الأوربي، من خلال متابعتها لورشة عمل عن التمكين الاقتصادى للفتيات والأمهات بقرية نيدة دائرة مركز أخميم، هي نماذج مشجعة ولابد من إقامة فصول محو أمية كافية لرفع مستواهم الفكري والتعليمي، سواء للرجال أو السيدات. وأكدت أن التعليم ومحو الأمية، أولوية مهمة جدا، ولابد من معرفة استعدادات المواطنين للتعلم من أجل الوصول للأفضل، وإذا لم نعمل بالقدر الكافي سنكون مقصرين في حق هؤلاء المواطنين. وشددت الوزيرة على أن مسألة خدمات تنظيم الأسرة من القضايا التي سنقف أمامها بمحافظة سوهاج، فالمحدد الأساسي أو الأكثر مساهمة بها هو القطاع الحكومي، ولا يصح أن نتحدث عن تقليل عدد المواليد، ولا تكون هناك خدمات صحية تواكب التوعية المقدمة في هذا الاتجاه، ولابد أن تكون خدمات تنظيم الأسرة على قدر عال من الجودة، وأهم عوامل نجاحها المشورة للسيدات ومتابعتها. وأشارت الدكتورة هالة يوسف،إلى ارتفاع نسبة عمالة الأطفال بمحافظة سوهاج، مطالبة بضرورة العمل عليها ومنعها تماما، وليس الحد منها فقط، فالقانون يخدمنا في مواجهة هذه الظاهرة ولابد من تفعيله. وتم خلال الاجتماع استعراض الاستراتيجية القومية للسكان 2015 2030، والخطة التنفيذية 2015 2020، وكيفية عمل خطة تنفيذية للسكان بالمحافظة، ووضع رؤية مشتركة لمصلحة المواطن.