تحدثت مصر للعالم كله يوم السادس من أغسطس 2015.. وقالت كلمتها الخالدة: أنا مصر.. قلعة العروبة ومصنع الرجال لا أنكسر ولا ألين.. ولا تهزمنى الصعاب أو الشدائد.. أنا مصر صاحبة حضارة السبعة آلاف عام وصانعة التاريخ.. أنا أم الدنيا فى كل زمان.. واليوم أهدى إلى العالم إنجازًا صنعه أبنائى.. قناة السويس الجديدة هذا الإنجاز الضخم الذى جاء بإرادة قوية من أحد أبنائى المخلصين الذى اختاره المصريون رئيسا لهم، الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أنقذنى من كارثة حكم الإخوان الفاشى الذى جثم على صدرى سنة بأكملها.. وأنا اليوم أقف شامخة صلبة كما عرفتنى الدنيا منذ فجر التاريخ لأقدم للعالم الإعجاز الذى تحقق على أرضى «قناة السويس الجديدة».. شريانًا جديدة يجرى فى جسدى ويتدفق منه الخير لكل العالم. سطور موجزة قالتها أم الدنيا فى رسالة واضحة لأبنائها وللعالم كله فى يوم عظيم فى تاريخ الوطن يوم السادس من أغسطس 2015 وكلمات موجزة أيضًا جاءت على لسان الابن الغالى دومًا لأم الدنيا رئيس مصر وقائدها عبد الفتاح السيسى.. الذى وقف شامخًا على أرض القناة ليعلن للعالم كله بداية انطلاق قناة السويس الجديدة فيقول: «هاهى مصر تقدم اليوم هديتها إلى العالم.. ليس فقط من أجل الشعب المصرى ولكن من أجل الإنسانية والبناء والتعمير.. وعدنا نحن المصريين العالم بأن نقدم له القناة الجديدة هدية.. وهانحن نوفى بالوعد الذى قطعناه جميعًا على أنفسنا وفى زمن قياسى.. نهدى للعالم شريانا إضافيا للرخاء وقناة تواصل حضارى بين الشعوب.. لتساهم فى تيسير وتنمية حركة الملاحة الدولية.. وتفتح آفاقًا جديدة للتنمية.. وتشارك فى تحقيق آمال وطموحات شعب مصر العظيم.. الذى أنجز هذا المشروع بعقول أبنائه وقوة سواعدهم.. ومدخرات أموالهم.. من سيناء الغالية.. ملتقى الشرق والغرب.. من أرض مصر الطيبة كأخلاق أهلها.. العظيمة فى شموخها كالأهرامات.. العبقرية فى موقعها على مر الزمان.. الباقية كنيلها الخالد.. نستلهم من كتاب التاريخ الإنسانى صفحات الفخر والمجد التى كتبها الأجداد.. ونسطر فى صفحات المستقبل نهجًا فريدًا لمصر الجديدة يلبى طموحات أبنائها.. ويتسق مع كفاحهم ونضالهم الممتد بامتداد البشرية».. بلا شك أن رسالة الرئيس السيسى للعالم كله فى اليوم الخالد لافتتاح قناة السويس الجديدة جاءت واضحة ومستبشرة كل الخير لمصر وللعالم أيضا، يوم خالد سيقف أمامه التاريخ طويلا.. إن الشعب المصرى الذى استطاع أن يحقق هذا الإنجاز.. حقه اليوم أن يفرح ويباهى العالم كله بهذا المشروع العملاق الذى سابقنا فيه الزمن.. ليتحول من الحلم إلى واقع حقيقى على أرض الوطن.. فالإنجاز الجديد العملاق أصبح اليوم أولى لبنات مستقبلنا الجديد.. فعبور السفن على سطح مياه قناة السويس الجديدة قد أكد للعالم أن مصر قادرة على صُنع المعجزات.. ومهما قيل عن حجم العمل والإنجاز لا يمكن أن نوفيه حقه فى المدة الزمنية القياسية الذى تم فيها، ليضاف إلى قائمة أهم المشروعات العالمية ذات القيمة الكبرى والمدة الزمنية القياسية.. ان قناة السويس الجديدة تسير بنا وتعبر بنا إلى المستقبل.. هذه المياه الجديدة التى تضخ فى شرايين الوطن تجدد حاضره وتبنى مستقبله.. هذه هى الصفحة الجديدة فى تاريخ مصر الذى سيمتلئ دوما بكل جديد عملاق.. ويكون فيه المواطن المصرى صانعًا للإنجازات ومحققًا للطموحات.. إن الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة هو إعلان عن ميلاد جديد لأم الدنيا ولأبنائها.. استلهموا فيه عظمة تاريخ الأجداد.. ليصنعوا منه مجدًا معاصرًا يتحدث لكل العالم عن قدرة الإنسان المصرى على التحدى وإنجاز المستحيل.. والعالم كله الذى شاهد افتتاح قناة السويس الجديدة قد أشاد بقدرة المصريين على الإنجاز.. ورغبتهم الصادقة فى سرعة الانطلاق نحو مصر جديدة تتنامى فيها المكونات الاقتصادية الكبرى التى تجعل منها قوة اقتصادية مؤثرها فى محيطها الإقليمى وفى العالم كله. واذال كانت مصر من خلال هذا المشروع العملاق قد أكدت للعالم أن المصريين قادرون على التحدى ولديهم الرغبة الصادقة فى أن يعبروا بالوطن إلى المستقبل المشرق.. رغم أنف الكارهين والحاقدين ومحاولات التشكيك والتضليل الذين يمارسونها هنا وهناك.. فإن مصر أيضا سوف تؤكد للعالم فى المستقبل القريب جدًا أنها قادرة على مواصلة الجهد والعرق من خلال العديد من المشروعات العملاقة التى أطلقها أيضا الرئيس السيسى والتى سوف نحتفل بافتتاحها قريبًا جدًا.. إن فرحة مصر كلها التى رأيناها فى عيون كل المصريين تؤكد ثقتهم فى قيادتهم التى عبرت بهم إلى مستقبل ينظر إليه العالم كله بعين التقدير والانبهار. وفى حقيقة الأمر إن قناة السويس الجديدة وهى تمثل ملحمة تاريخية وإنجازًا على أرض مصر فهى أيضا تمثل دفعة قوية لشرايين الاقتصاد المصرى والتنمية كونها انتصارًا جديدًا ومُهمًّا للإرادة المصرية.. كان بمثابة العبور الثالث لمصر والثانى للقيادة المصرية ممثلة فى رئيسها عبد الفتاح السيسى، فكما قلت سابقًا إن مصر قد حققت ثلاث علامات فارقة فى تاريخها الحديث.. العبور الأول فى السادس من أكتوبر 1973 الذى قاده الرئيس الراحل أنور السادات والذى نقل مصر من انكسار الهزيمة إلى فرحة الانتصار.. ليأتى العبور الثانى فى الثلاثين من يونيو 2013 عندما التف الشعب حول قائده ليخلصه من حكم الجماعة الإرهابية فاستجاب القائد لإرادة الشعب.. واليوم يحقق القائد الرئيس عبدالفتاح السيسى العبور الثالث لمصر فى تاريخها الحديث فى السادس من أغسطس 2015 ويقف شامخا لحظة إعلانه أمام المصريين والعالم افتتاح قناة السويس الجديدة أمام الملاحة البحرية العالمية رمزًا لقدرة مصر والمصريين نحو بناء مستقبل جديد. تحية للقائد العظيم الرئيس عبد الفتاح السيسى.. صاحب الإرادة القوية.. والقائد الجسور الذى رسم البهجة على وجوه المصريين وأعاد لمصر مكانتها المعهودة أمام العالم.. تحية لجيش مصر العظيم عزة مصر وفخارها أمام الدنيا دومًا.. تحية لشعب مصر العظيم الذى التف حول قائده الجسور فذابت الصخور أمام الإرادة وتحققت المعجزة على أرض القناة ووقف العالم كله ينظر إلى مصر الجديدة بكل الانبهار وهى تصنع حاضرها وتبنى مستقبلها.. وقف الخلق ينظرون جميعا كيف أبنى قواعد المجد وحدى وبناة الأهرام فى سابق الدهر كفونى الكلام عند التحدى أنا تاج العلاء فى مفرق الشرق