المجتمع الإسرائيلى كان له ردود فعل مختلفة حول افتتاح قناة السويس الجديدة، بعضهم غير مدرك حتى الآن ما الفرق الذى تحققه القناة الجديدة للقناة القديمة، والبعض الآخر يقارن بين ما أنجزه الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإسرائيلى اليمينى بنيامين نتنياهو خلال هذا العام، حيث أطلقوا على السيسى الرجل البسيط وعلى نتنياهو الرجل المبذر الذى لا يسعى إلا إلى التنزه، وهناك كثيرون أسعدتهم مجرد قراءتهم للخبر معتبرين إياه بشرى للعالم، ويرون أن ما قامت به مصر مؤخرا من حيث حفر القناة الجديدة فى 11شهرًا إنجاز فى حين أنه فى إسرائيل عندما يقومون بحفر خط سكة حديد لا يتجاوز عمقه أكثر من 10كيلو مترات يمكن أن يستغرق الأمر معها أكثر من 6 سنوات. وأعرب البعض منهم عن وجود تخوفات إسرائيلية من أن يؤثر وجود القناة المصرية الجديدة على حركة سير ميناء إيلات الإسرائيلى. وأشارت بعض التقارير الصحفية المنشورة إلى أن إسرائيل لم تتوقع قيام مشروعات مصرية تهدد مشاريعها الاقتصادية، ولكنها سعت ومنذ عام 1948 إلى القيام بالعديد من المشروعات البرية والبحرية للسيطرة على المنطقة كان من ضمنها مشروعات للسكك الحديدية تم تحقيقها وكان آخرها مشروع قناة بين البحر الأحمر والبحر الميت. وذكرت صحيفة هآرتس أن هذا يأتى فى الوقت الذى أوقف فيه تمويل البنك الدولى الممول للمشروع الإسرائيلى البرى الموازى لقناة السويس المصرية الذى من المفترض أن يربط فى حلول عام 2020 بين البحر الأحمر والبحر المتوسط برياً للربط بين الدول الآسيوية وأوروبا فى مسافة لا تتعدى ساعتين. وبذلك يصبح هذا المشروع بديلًا لمشروع إسرائيل المائى للربط بين البحرين المتوسط والأحمر، الذى يهدف إلى القضاء على الكنز الاقتصادى القومى لمصر وهو قناة السويس بعد أن تعرض المشروع المائى إلى اعتراضات كثيرة من داخل إسرائيل ومن خارجها، كما أن المشروع كانت تكاليفه عالية ويحتاج إلى تمويلات ضخمة.